رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«الإنفلونسرز» وتأثيراتهم السلبية عبر «السوشيال ميديا»

كتبت ــ مها صلاح الدين

مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعى، التى أصبح تصفح مواقعها جزءا لا يتجزأ من أنشطتنا اليومية، وظهور ما يعرف بـ»المؤثرين» (أو الإنفلونسرز)، الذين يحاولون التأثير فى متابعيهم لشراء منتج ما أو تجربة خدمة بعينها، أصبحت الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بمدى تأثير ذلك على العادات الغذائية للأفراد، ولا سيما الأطفال والمراهقين، هو الشغل الشاغل للعلماء الآن.

فوفقا للدراسات الحديثة، تتعرض الفئات العمرية الأصغر فى المجمل ما بين ٣٠ و189 منشورا أسبوعيا حول الطعام، عبر صفحاتهم فى مواقع فيسبوك وتويتر وإنستجرام.

وفى هذا الصدد، يقول سولفيج أرجيسانو أستاذ الصحة العالمية وعلم الأوبئة بجامعة إيمورى الأمريكية، فى تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى»، إنه « كلما كانت العلاقة بين شخصين أوثق وأقوى، زاد تأثيرهما على خيارات طعام كل منهما، حيث يقارن الإنسان نفسه دوما بأشخاص محددين يعتقد أنهم أكثر جاذبية أو شعبية، وبالتالى فيميل لتقليده بدون تفكير». وتابع: «هذا يعنى أن منشورات مواقع التواصل تشجعنا بشكل عام على تناول المزيد من الطعام، بغض النظر عن طبيعة ذلك الطعام».

من جهتها، أوضحت سوزان هيجز أستاذة علم النفس البيولوجى فى جامعة برمنجهام بالمملكة المتحدة أن «هناك أدلة تشير إلى أن التحفيز البصرى الناتج عن رؤية الطعام على وسائل التواصل، تدفع الشخص دوما للشعور بالرغبة فى تناول المزيد من الطعام»، مضيفة أن «وسائل التواصل الاجتماعى هى مكان تلتقى فيه المؤثرات البصرية والاجتماعية.. لذا إذا كان الأصدقاء فى شبكتك الاجتماعية ينشرون بانتظام أنواعا معينة من الطعام، فقد يقودك ذلك إلى تقليدهم بدون وعى، سواء كان ذلك أفضل أو أسوأ من نظامك الغذائى المعتاد».

وأكدت:«لذا يمكن القول، نعم، تغير وسائل التواصل الاجتماعى علاقتنا بالطعام، مما يجعلنا نفكر بشكل مختلف حول ما نأكله»، مشيرة إلى أنه «إذا كان جميع أصدقائك على وسائل التواصل الاجتماعى ينشرون صورا لأنفسهم وهم يستهلكون وجبات سريعة، فسيكون ذلك بمثابة قاعدة عامة، مفادها أن تناول الوجبات السريعة هو ما يفعله الناس».

من جهته ، لفت إيثان بانسر أستاذ التسويق فى جامعة سانت مارى الكندية إلى أن « الإنسان بشكل عام مهيأ بيولوجيا للبحث عن الطعام كثيف السعرات الحرارية، فهى تشعره بالسعادة والرضا عن طريق إفراز الدوبامين وتحفيز مراكز المتعة فى الدماغ». وتابع: «هذا يدفع رواد مواقع التواصل دون وعى للتفاعل أكثر مع تلك النوعية من الأطعمة دون غيرها، مما يزيد من حجم انتشارها عبر مواقع التواصل، التى تروج خوارزمياتها للمحتوى الذى يتفاعل معه المستخدمون بشكل أكبر «.

وتابع: «لذا مع زيادة التعرض للأطعمة غير الصحية ، فإن تصورات المستهلك لما يعتبر عادات غذائية طبيعية ، قد تنحرف لتصبح غير صحية».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق