رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

عشرة أدلة على المكانة العظيمة للنبى عند ربه

د.عبدالغفار عبدالستار

امتن الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم بما أسبغ عليه من الفضائل والمناقب والمراتب التى ميزه بها عن بقية أنبيائه ورسله وسائر خلقه، ومنها هذه الأدلة العشرة:

< ما أخذه الله من العهد له صلى الله عليه وسلم على جميع الأنبياء والرسل، على أنه لو بعث، وهم أحياء؛ فإنه يجب عليهم أن يؤمنوا به ويتبعوه وينصروه. قال تعالى «وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِى قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ».

فهو الإمام الأعظم الذى لو وجد فى أى عصر لكان هو الواجب الطاعة المقدم على الأنبياء كلهم، ولهذا كان إمامهم ليلة الإسراء لما اجتمعوا ببيت المقدس.

< أنه صلى الله عليه وسلم أكثر الأنبياء تبعا، فالله تعالى يكتب لكل نبى من الأنبياء من الأجر بقدر أعمال أمته وأحوالها وأقوالها. فقد قال صلى الله عليه وسلم: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا». ولأجل هذا بكى موسى عليه السلام ليلة الإسراء بكاء غبطة غبط بها النبى صلى الله عليه وسلم إذ يدخل من أمته الجنة أكثر مما يدخل من أمته.

< أن الله تعالى أخبره بأنه غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وهو حى صحيح. قال الله تعالى: «لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ».. قال العز بن عبد السلام: «كل نبى إذا طلبت منه الشفاعة فى الموقف ذكر خطيئته التى أصابها» وقال: «نفسى نفسى»، ولو علم كل واحد منهم بغفران خطيئته لم يوجل منها، واذا استشفعت الخلائق بالنبى صلى الله عليه وسلم فى ذلك المقام، قال: «أنا لها».

< أن الله رفع له ذكره، قال تعالي: وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ، فلا يذكر الله سبحانه إلا ذكر معه، فأوجب ذكره فى الشهادتين اللتين هما أساس الإسلام، وفى الأذان الذى هو شعار الإسلام، وفى الصلاة التى هى عماد الدين.

< أن الله أقسم بحياته صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى: «لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِى سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ»، والإقسام بحياة المقسم بحياته يدل على شرف حياته وعزتها عند المقسم بها، ولم يثبت هذا لغيره صلى الله عليه وسلم.

< أن الله وقره فى ندائه، فناداه بأحب أسمائه، وأسمى أوصافه، مبالغة فى تعظيمه واحترامه، فقال: يَا أَيُّهَا النَّبِيّ ويَا أَيُّهَا الرَّسُولُ، وهذه الخصيصة لم تثبت لغيره، بل ثبت أن كلا من الأنبياء نودى باسمه.

< أن الله أمر الأمة بأن لا ينادوه باسمه بل ينادونه: يا رسول الله.. يا نبى الله، إعظاما له، فقال الله تعالي: «لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً».

< أن الله نهى الأمة أن يرفعوا أصواتهم فوق صوته صلى الله عليه وسلم، ولا يجهروا له بالقول - كما هو الحال بين الناس - حتى لا تحبط أعمالهم. فقال الله تعالي: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ».

< أن الله أمر الأمة بأنهم إذا أرادوا أن يناجوه صلى الله عليه وسلم بأن يقدموا بين يدى نجواهم صدقة، ثم نسخ ذلك، وأمرهم بالطاعة، فقال تعالي: «أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ».

< ما وهبه الله له من المعجزات التى تميزت، على معجزات من قبله من الأنبياء، وهى القرآن العظيم المعجزة الخالدة الباقية، بينما تصرمت وانقرضت معجزات من قبله من الأنبياء. فعن أبى هريرة، رضى الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من نبى إلا أعطى من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذى أوتيته وحيا أوحى الله إلى، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق