فى مؤشرات غير مطمئنة لمواجهة ركود اقتصادى عالمى غير مسبوق، فى ظل استمرار جائحة كورونا العالمية، كشفت العديد من التقارير الاقتصادية عن أن متحور "أوميكرون" الجديد، قد يتسبب فى تفاقم مشكة سلاسل التوريد، وتضخم غير مسبوق.
وفيما يتعلق بسيناريوهات "أوميكرون" الكارثية على الاقتصاد، وصف تقرير لموقع "بيزنيس إنسايدر" أمس، أن سلالة "أوميكرون" تمثل ضربة قاضية للآمال المتفائلة بأن الاقتصاد العالمى سيدخل عام ٢٠٢٢ وهو أكثر ثباتًا، مما قد يقوض خطط صانعى السياسات، للتركيز على التضخم بدلاً من ضعف الطلب.
وأكد الموقع أن السيناريو الأسوأ هو أن تجبر السلالة الجديدة العالم إلى العودة لعمليات الإغلاق التى تعيق النمو، الأمر الذى من شأنه أن يهدد سلاسل التوريد المتوترة بالفعل، ويضر باستعادة الطلب. الأمر الذى من شأنه أن يجدد المخاوف من حدوث مزيج تضخمى مصحوب بركود تضخم أسرع ونمو أبطأ.
وأوضح الاقتصاديون فى مؤسسة "جولد مان ساكس" الأمريكية، أن هناك أربعة احتمالات لتأثير المتحور الجديد على الاقتصاد، أحدها يتضمن سيناريو هبوطيا للنمو العالمى، حيث تشهد موجة عدوى كبيرة فى الربع الأول من العام المقبل تباطؤ النمو العالمى إلى ٢٪، على أساس ربع سنوي، بمعدل سنوى - ٢٫٥نقطة مئوية.
من جهته، حذر الاقتصادى المصرى محمد العريان، فى تصريحات لشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية، من أن متحور "أوميكرون" يمكن أن يهز الأسواق، ويؤدى إلى تفاقم مشاكل فى سلسلة التوريد، وتضخم غير مسبوق.
وقال العريان:"يشعر السوق بالقلق من شيئين: الأول، هو أن سلالة جديدة من كورونا ستنتشر بشدة، من ثم فرض الدول المزيد من القيود، وثانيا أن تلك القيود ستؤدى إلى مزيد من التضخم، وأن سلسلة التوريد ستتعطل أكثر".
وجاءت تصريحات "العريان" عقب تراجع مؤشر "داو جونز" ٩٠٠ نقطة، بسبب مخاوف من سلالة "أوميكرون" الجديدة، وعدم اليقين فى السوق بشأن إمكانية المزيد من عمليات الإغلاق وحظر السفر.
رابط دائم: