ثلاث علامات استفهام تربط نفسها بالحلقة النقاشية «الاختيار.. مقدمة لنوع جديد .. أحدث ثورة فى الدراما الرمضانية» بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، أولاها: ما العلاقة بين عمل «درامى» - انتهى وقته وزمنه - بمهرجان «سينمائى» قائم ومستمر؟، ما الدواعى لتكريم وزيرة الثقافة لمسلسل بدأ تصوير جزءه الثالث؟! لماذا محمد حفظى» رئيس المهرجان حاملا دروع التكريم بيديه، واحدا تلو الآخر ومقدما إياها لمن حضروا «المخرج بيتر ميمى، الفنان إياد نصار، والسيناريست هانى سرحان»؟.
الإجابات جاءت ضمنية.. فما قاله «ميمى» بأننا أمام عمل درامى بأدوات سينمائية تكنيكا وإخراجا وإنتاجا، وأن العالم يشهد دخول التقنيات السينمائية فى الأعمال الدرامية، والأكشن الذى بُنى عليه يجمع بين الدراما والوثائقى «ديكودراما»، فهو لهذا كله يفك علامة الاستفهام الأولى، الإجابة الثانية جاءت على لسان وزيرة الثقافة د.إيناس عبد الدايم التى قالت بوضوح وهى تهدى دروع التكريم لمن حضروا «التوثيق لأحداث تؤرخ لما صار أمام أعين أجيال نبتت لا تعى بعد لماذا جرى ما جرى، يعد ضرورة حياتية ومهام دولة»، وهى صادقة ومحقة فيما قالت، فالمسلسل وثيقة لجيل جديد، ورسالة وعى لمن شهد هذه الأحداث فى طفولته، ويجابه فى مراهقته حرب تزييف واضحة.. دروع التكريم حملها رئيس المهرجان للمكرمين من مسلسل «الاختيار» بنفسه سيرا من أول منصة المسرح لآخره، يسهل تفسيرها بأنها محاولة تكفير عن إنتاجه فيلما رآه البعض «يقف على الناحية المعاكسة من الاختيار» فأثار ضجة، وأغضب جمهورا، وخلق له من المتربصين أعدادا.
> هوامش لابد منها:
بيتر ميمى: الاختيار بطولة من استشهدوا، الذين لم تتسع الحلقات لذكر بطولاتهم، وليس فقط ممثلين أدوا الأدوار، ولم يحدث أن طلبت نجما للعمل بالمسلسل وفكر لحظة.
إياد نصار: الاختيار أحدث ثورة فى الدراما.. هذه عبارة صائبة، وطالبونى فى عواصم عربية عديدة - تعانى نفس الوجع من العدو الاخوانى - بحاجتهم هم أيضا للاختيار.
هانى سرحان: نصف عام وأنا غارق فى الملفات والمذكرات والوثائق، وما تم تصويره أقل كثيرا من فظاعة ما ارتكب على الأرض من جرائم إخوانية.
رابط دائم: