استنفار عالمى ضد «أوميكرون».. وجنوب إفريقيا: قرارات العزل «غير مبررة»
بعد تأجيل منظمة التجارة العالمية أول اجتماع وزارى لها مجددا بعد أربع سنوات من تعليقه بسبب تدهور الوضع الصحى جراء وباء كورونا، طالب الرئيس الأمريكى جو بايدن أمس الدول الأعضاء بالمنظمة، بالموافقة على التنازل عن حقوق حماية الملكية الفكرية للقاحات كوفيد-19، وذلك فى أعقاب ظهور سلالة «أوميكرون» الجديدة المثيرة للرعب فى جنوب إفريقيا.
وقال بايدن، فى بيان، إن هذه الأنباء بشأن هذه السلالة الجديدة يجب أن توضح أكثر من أى وقت مضى سبب عدم انتهاء هذه الجائحة إلا بعد أن يكون لدينا لقاحات عالمية، مضيفا أن «هذه الأنباء تؤكد أهمية المضى قدما فى التنازل عن حماية الملكية الفكرية بسرعة».
وكان من المقرر أن يلتقى وزراء من أعضاء منظمة التجارة العالمية هذا الأسبوع فى اجتماع يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه اختبار لأهمية منظمة التجارة العالمية إلا أنهم وافقوا فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول على تأجيل المؤتمر الوزارى بعد أن أدى تفشى السلالة الجديدة إلى فرض قيود على السفر من شأنها أن تمنع العديد من الوزراء من الوصول إلى جنيف، دون أن يتم تحديد موعد جديد للاجتماع.
وفى سياق متصل، أعلنت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها عدم رصد أى إصابات بسلالة كوفيد-19الجديدة فى الولايات المتحدة حتى الآن.
وأوضحت فى بيان «نتوقع التعرف على أوميكرون بسرعة إذا ظهر فى الولايات المتحدة».
فى غضون ذلك، تدرس الحكومة الكندية تشديد العقوبات ضد المتظاهرين المناهضين للتطعيم، خصوصا الذين يستهدفون المستشفيات، بعد ارتفاع عدد حوادث المضايقات بحق مقدمى الرعاية الصحية منذ بداية الجائحة.
وقال ديفيد لاميتى وزير العدل: «لا ينبغى ترهيب أى شخص بسبب تقديمه أو سعيه إلى تلقى الرعاية الصحية، ويجب أن يتمكن الجميع من الحصول على الرعاية التى يحتاجون إليها بلا عوائق».
وتشمل التعديلات المقترحة على قانون العقوبات الكندي، فرض عقوبات تصل إلى السجن عشر سنوات لمن يسعى إلى ترهيب مقدمى الرعاية أو منع الوصول إلى منشأة صحية. كما ستعالج الأحكام الجديدة المخاوف طويلة الأمد للمهنيين الصحيين، خاصة أولئك الذين يقدمون خدمات الإجهاض.
ومع استمرار حالة الاستنفار التى تمر بها أوروبا ودول القارة السمراء والولايات المتحدة تحسبا لانتشار السلالة الجديدة بجنوب أفريقيا، قررت كل من روسيا والإمارات والمملكة العربية السعودية والأردن منع دخول القادمين من جنوب أفريقيا ودول مجاورة، تحسبًا من السلالة الجديدة المكتشفة هناك، فى الوقت الذى سجلت فيه السلطات الصحية بهولندا حالة إصابة بكورونا فى مطار أمستردام بين مسافرين قادمين من جنوب أفريقيا، كما تشتبه السلطات فى إحدى ولايات ألمانيا بوصول «أوميكرون» للبلاد من خلال شخص عاد مؤخرا من جنوب أفريقيا.
تكدس المسافريين الفرنسيين في مطار أور بجنوب افريقيا للرحيل بعد أنتشار اوميكرون
وأعلنت الإمارات تعليق دخول المسافرين القادمين من 7 دول أفريقية على جميع الرحلات الجوية للناقلات الوطنية والأجنبية وكذلك ركاب الترانزيت القادمين منها، اعتبارا من غد- الاثنين-.
وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية «وام» بأن الهيئة العامة للطيران المدنى والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث علقت دخول القادمين من جنوب أفريقيا وناميبيا وليسوتو وإسواتينى وزيمبابوى وبوتسوانا وموزمبيق.
كما يشمل القرار المسافرين الذين تواجدوا فى هذه الدول خلال فترة 14 يوما قبل القدوم إلى دولة الإمارات مع استمرار تسيير الرحلات، حيث سيسمح بنقل الركاب من دولة الإمارات إلى هذه الدول.
من جانبها، اعتبرت دولة جنوب أفريقيا أن قرار بعض الدول بتعليق السفر إليها بعد اكتشاف سلالة «أوميكرون» الجديدة «غير مبرر ».
وأعرب جو فاهلا وزير الصحة فى جنوب أفريقيا فى مؤتمر صحفى عن أسفه للقرار الذى اتخذته دول عدة ويتمثل بحظر دخول مسافرين من جنوب أفريقيا إلى أراضيها، قائلا : إن «بعض ردود الفعل غير مبررة»، مضيفا «بعض القادة يبحثون عن كبش فداء لحل مشكلة عالمية».
رابط دائم: