-
أكثر من 150 من ممثلى وسائل الإعلام الأجنبية تشهد لحظة ميلاد «طيبة» فى ثوبها الجديد
-
الإشغال السياحى بفنادق الأقصر تخطى الـ 90٪
تزينت مدينة الأقصر أمس وظهرت فى أبهى صورها، قبيل انطلاق الحدث العالمى لافتتاح «طريق الكباش» أمس والذى أعاد إحياء طريق المواكب التاريخى، واستقبلت المدينة زائريها من مختلف بلدان العالم وسط اهتمام إعلامى دولى غير مسبوق.
وعلى طول الطريق من مطار الأقصر، إلى كورنيش النيل بوسط المدينة، انتشرت لافتات تعرف السائحين بالحدث العالمي، إضافة إلى أهم معالم الأقصر، فيما انتشرت فرق البث التليفزيونى المختلفة فى أنحاء المدينة لتصوير الاستعدادات واللمسات الأخيرة قبل افتتاح طريق الكباش.
وشهدت حركة السياية بالأقصر، رواجا كبيرا من مختلف الجنسيات، حيث حرص الكثيرون على الحضور لمشاهدة الاحتفال على أرض الواقع.
وانتشرت فرق العمل التابعة لمحافظة الأقصر ووزارة السياحة والآثار فى مختلف المواقع، على امتداد طريق الكباش البالغ طوله 2700 متر لوضع اللمسات.
ويعد افتتاح مشروع «إعادة فتح طريق الكباش» أقدم طريق دينى عرفه العالم، وكان يربط بين أكبر معبدين فى العالم، «الأقصر» و”الكرنك” وقبيل انطلاق الاحتفالية والجريدة ماثلة للطبع - انتشرت فى محيط الطريق مواكب الاحتفالات، استعدادا للاحتفالية التى تشدو بأصوات أبناء أعظم حضارة عرفها التاريخ، لتعود أنشودة أومن وأنشودة حتشبسوت، يمتزج الماضى العريق مع موسيقى الحاضر، فى تزاوج فنى بديع عبر ترانيم الحضارة المصرية القديمة مع أنغام أشهر أغانى الأقصر «الأقصر بلدنا».
وقد وصل إلى مقر الاحتفالية أكثر من 100 شخصية من مختلف أنحاء العالم ، وشهدت حضورا قويا لأكثر من 150 من ممثلى وسائل الإعلام الأجنبية والعربية، التي جاءت جميعها لتشهد لحظة ميلاد «الأقصر فى ثوبها الجديد» بعد افتتاح طريق الكباش، لتتحول المدينة إلى أكبر متحف عالمى مفتوح، بعد أن تم فتح الطريق الممتد على مسافة 2700 متر بين المعبدين، وبعد أن تم الانتهاء من تنفيذ مشروع الهوية البصرية لتكون الأقصر أول مدينة فى الشرق الأوسط تقوم بالتطبيق العملى لمفهوم الهوية البصرية بتوجيهات من رئيس الجمهورية.
وقد تكاملت منظومة الأقصر فى ثوبها الجديد بمختلف مشروعات التطوير التى شهدتها كمشروع تطوير الكورنيش والممشى السياحى بالأقصر وتجميل شوارع وميادين الأقصر بالأزهار والورود، وإضاءة جبل القرنة بالبر الغربى.
وقبيل غروب الشمس عن سماء الأقصر أمس، بدأت الأضواء المختلفة فى معبد الأقصر والكرنك فى بانوراما بصرية مميزة تضىء فيها الكباش على امتداد طريقها بين المعبدين.
وفى استعادة لموكب عيد الأوبت «أشهر أعياد قدماء المصريين فى طيبة» ظهرت فى نهر النيل ثلاثة مراكب مقدسة تحمل ثالوث طيبة المقدس «آمون وموت وخنسو» من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر.
هذا ويشهد اليوم إعادة فتح معبد الأقصر للحركة السياحية بعد إغلاقه أمس بمناسبة الاحتفالية وعودة حفلات الصوت والضوء، كما أعلنت وزارة السياحة والاثار فتح معبدى الأقصر والكرنك للتصوير مجانا للتصوير مجانا اليوم وذلك بهدف الترويج السياحى بالأقصر بعد الحفل.
من جانبه، أكد محمد عثمان، نائب رئيس غرفة شركات السياحة، أن حفل طريق الكباش نجح فى لفت أنظار العالم بقوة إلى الأقصر.
وأضاف أنه سيتواكب مع الحفل حدوث انتعاش كبير فى حركة السياحة الخارجية والداخلية، لتصبح نسبة الإشغال السياحى فى عدد كبير من فنادق الأقصر أكثر من ٩٠% من السائحين ومن ضيوف الحفل والأطقم التابعة للأجهزة المختلفة التى ستقوم بالمشاركة فى الاحتفالية.
لمسة وفاء
كانت واحدة من أبرز المشاهد الخاصة باحتفالية الكباش هى حضور جميع محافظى الأقصر السابقين الذين قاموا بالمشاركة فى العمل بمشروع إعادة فتح طريق الكباش منذ عام 2005، بدءا بالدكتور سمير فرج صاحب الدور الأهم والأبرز فى مسيرة العمل الطريق، والذى استطاع توفير الدعم المالى للمشروع وإزالة كل المعوقات التى كانت تعيق عملية إعادة اكتشاف الطريق على مدى سنوات وتمكن من تنفيذ أكثر من 70% من أعمال المشروع، كذلك اللواء خالد فودة الذى تولى مسئولية الأقصر بعد اللواء سمير فرج والسفير عزت سعد واللواء طارق سعد والذى نجح منذ بداية تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي، فى قطع شوط مهم من مسيرة العمل بالطريق، وكذلك الدكتور محمد بدر الذى تولى مسئولية الأقصر فى عام 2015 وحتى أواخر عام 2018 ونجح بالتعاون مع وزارة الآثار فى ذلك الوقت وبناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى استئناف العمل بالطريق مرة أخرى وإزالة العديد من المعوقات، هذا بالطبع إلى جانب حضور المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر الحالي، والذى نجح نجاحا كبيرا فى العمل على إزالة جميع المعوقات الباقية على الطريق مثل ازالة منطقة نجع أبو عصبة بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار لتشهد فترة توليه افتتاح المشروع. كما كانت واحدة من أهم لمسات التقدير، دعوة الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق لحضور حفل الافتتاح وكذلك الدكتور زاهى حواس الذى كان يشغل منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ثم وزير الاثار فى فترة العمل بالمشروع من 2005 وحتى بدء قيام ثورة يناير وتوقف العمل بالمشروع.
رابط دائم: