بينهم أساتذة طب ومدير إدارة معمل تحاليل وموظفة بمعهد الكلى..
سقوط عصابة لتجارة الأعضاء البشرية

وجهت الأجهزة الأمنية ضربة قوية لمافيا تجارة الأعضاء البشرية، وتمكنت من ضبط تشكيل عصابى مكون من رئيس قسم الكلى بأحد المستشفيات بالقاهرة وأستاذ مسالك بولية بإحدى كليات الطب وأستاذ التخدير بإحدى كليات الطب و مدير إدارة بأحد معامل التحاليل الطبية الخاصة وموظفة بمعهد الكلى وممرض بأحد المستشفيات و٤ أشخاص آخرين تخصصوا في  زراعة الكلى خارج الإطار القانونى وتمكنوا من إجراء ١٢٠عملية زراعة كلى خلال عامين. وجاءت عملية القبض عليهم تنفيذا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بمكافحة جرائم الإتجار فى الأعضاء البشرية.

وكشفت التحقيقات أن المتهمين استغلوا الظروف الإقتصادية الصعبة لبعض البسطاء منهم بعض المرضى ممن لديهم مشاكل صحية تحتاج إلى إجراء عمليات جراحية ولكن حالتهم المادية لا تمكنهم من إجراء تلك العمليات حيث يتم إقناعهم بأنه يمكنهم إجراء تلك العمليات التى يحتاجونها بالمجان نظير تبرعهم بإحدى كليتيهم ، واستقطابهم والضغط عليهم مستغلين حاجاتهم للموافقة على نقل إحدى الكليتين منهم مقابل مبالغ مالية تتراوح بين ٢٠ ألفا و٣٠ ألف جنيه للمتبرع.

وتبين أن أفراد التشكيل العصابى يحصلون على مبالغ مالية كبيرة تبدأ من ٢٥٠ ألف جنيه من المتبرع له وفى سبيل ذلك قام أعضاء التشكيل بتزوير التحاليل الطبية والأشعات اللازمة للحصول على موافقة الأجهزة المعنية لإجراء العمليات الطبية وذلك فى حالات كون المجنى عليهم لا تتوافر فيهم الحالة الصحية اللازمة، إضافةً إلى قيام التشكيل العصابى بالحصول على موافقة المجنى عليهم كتابةً وتصوير المتبرعين بمقاطع فيديو تتضمن إقرارهم بموافقتهم على التبرع بدون مقابل مادى خلافا للحقيقة، وذلك حتى يتمكنوا من إجراء عمليات زرع الكُلى دون مساءلة قانونية.

وأضافت التحقيقات أن أفراد التشكيل العصابى قاموا بإجراء ١٢٠ عملية زراعة (كلي) خلال عامى ٢٠١٩  و ٢٠٢٠ وأحالت أجهزة وزارة الداخلية القضية إلى النيابة العامة التى تتولى التحقيق.