رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى اليوم العالمى للطفولة
«ملائكة صغار» ..بهموم الكبار

جنيف ــ د.آمال عويضة [إشراف : هناء دكرورى]

خط الضحايا الأول

 

تبعا لتقويم الأيام العالمية المتعارف عليه، تتخذ الأمم المتحدة وغالبية دولها الأعضاء (197دولة) العشرين من نوفمبر مناسبة للاحتفال بـ «اليوم العالمى للطفولة»، والذى تحتفل به هذا العام تحت شعار «مستقبل أفضل لكل طفل»، وذلك فى ظل وضع حرج مستمر منذ عقود ازداد سوءا بسبب تبعات جائحة كوفيد-19 التى تدخل عامها الثالث، وعلى وجه الخصوص على الأطفال والمراهقين باعتبارهم «الضحايا الصامتين» الذين يتم تجاهلهم فى العملية السياسية التى يديرها الكبار المنشغلون عادة بالصراعات والقضايا الكبرى من وجهة نظرهم.

يأتى الاحتفال هذا العام، فى ظل خروج تقارير مثيرة للقلق تشير إلى معاناة قرابة 13% من المراهقين (10–19 عاماً) من اضطرابات مشخصة فى الصحة العقلية، وهى الفئة التى يعد الانتحار رابع أكبر سبب للوفاة بينها، وسيطرة أعراض الحيرة والشعور بالوحدة والخوف من المستقبل والحزن على الملايين من الأطفال واليافعين وأسرهم.

وتعود فكرة تخصيص يوم بعينه للأطفال إلى فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، ومحنة أطفال أوروبا والكتلة الشرقية على حد سواء، بعدما وضعت الحرب أوزارها فى عام 1945، مما دفع الأمم المتحدة فى 11 ديسمبر 1946، لتخصيص وكالة لتوفير الطعام والملابس والرعاية الصحية لهؤلاء الأطفال، والمعروفة اختصارا باسم «اليونيسيف»، ومقرها نيويورك، والتى تعمل حاليا فى 190 دولة وإقليما، اتفقت جميعها على الاحتفاء بالأطفال فى يوم بعينه حسب توصية الجمعية العامة للأمم المتحدة فى عام 1954 ليكون يوما للتآخى والتفاهم بين الأطفال، ليتم تدشين الاحتفال باليوم فى عام 1959، قبل أن يتحدد بصورة نهائية فى العشرين من نوفمبر لعام 1989 عندما اعتمدت الجمعية العامة اتفاقية حقوق الطفل، والتى تضمنت حقه فى الحياة والصحة والتعليم واللعب، وكذلك الحق فى حياة أسرية، والحماية من العنف، وعدم التمييز، والاستماع لآرائهم. وهكذا، بدأت معظم دول العالم فعليا منذ عام 1990 بالاحتفال فى الموعد نفسه سنويا، لتظل الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التى لم توقع، على الرغم من دعم العديد من الرؤساء الأمريكيين للاتفاقية، وذلك بسبب قيام بعض ولاياتها بتنفيذ أحكام السجن والإعدام على المراهقين المتورطين فى جرائم يعاقب عليها قانون الولاية.

على صعيد آخر، بدأت دول الكتلة الشرقية الموالية للاتحاد السوفيتى السابق، الاحتفال باليوم نفسه منذ الأول من يونيو منذ عام 1950، بعدما دعا الاتحاد النسائى الديمقراطى الدولى للاحتفال بهذا اليوم فى مؤتمره المنعقد بموسكو فى 4 نوفمبر 1949. اللافت للنظر، اختلاف موعد الاحتفال من دولة لأخرى حسب أحداثها وتوجهها السياسى تاريخيا، حيث اختارت فى السابق دول الكتلة الشيوعية موعدًا مختلفا عن الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة، فضلا عن قيام بعض الدول باختيار تواريخ تتناسب وإرثها التاريخى أو الدينى، كما أن البعض اتجه لتخصيص يوم للاحتفال محليا، مع المشاركة فى احتفالات اليوم العالمى، كما هو الحال فى مصر التى تحتفل به فى الجمعة الأولى من شهر أبريل، تحت مسمى «يوم الطفل اليتيم»، بينما تحتفل به تونس على سبيل المثال فى 11 يناير وليبيا فى 21 مارس.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق