نجح المنتخب الوطنى فى تحقيق التأهل للدور النهائى للتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم بعد تعادله مع منتخب أنجولا بهدفين لكل فريق فى لقاء الفريقين مساء أمس بإستاد 11 نوفمبر بالعاصمة الانجولية لواندا، بعد مباراة خرجت خارج التوقعات لعبا ونتيجة، حيث سيطر المنتخب الأنجولى على مجريات الشوط الأول وانهاه لصالحه بالتقدم بهدفين مقابل بهدف، حيث أحرز هدفى أنجولا هيندر كوستا وامبالا نزولا، وسجل لمصر محمد النني، وفى الشوط الثانى تعادل أكرم توفيق لمصر، ليرتفع رصيد الفراعنة الى 11 نقطة ويضمن التأهل لنهائيات التصفيات بغض النظر عن المباراة الأخيرة مع الجابون، والمقرر اقامتها يوم الثلاثاء المقبل بمصر، حيث لن يستطيع أى منتخب بالمجموعة السادسة اللحاق بالفراعنة، حيث يليه منتخب الجابون برصيد 7 نقاط ثم ليبيا برصيد 6 نقاط وأخيرا انجولا برصيد 4 نقاط، وذلك بعد فوز الجابون على ليبيا بهدف وحيد فى مباراتهما بالجولة الخامسة أمس أيضا، ورغم ان المنتخب لم يقدم العرض المنتظر منه، إلا أنه حقق التعادل الذى يكفيه للتأهل، والذى لعب فيه النجم محمد صلاح الدور الاكبر بتمريرتى الهدفين، لكل من الننى واكرم، فيما قدم المنتخب الانجولى اداء فوق المستوى، ويكفيه انه احرج الفراعنة وتقدم عليه بهدفين فى الشوط الاول، والذى لم يدخل فيه الفراعنة اللقاء الا بعد الدقيقة 35، وقد شهدت المباراة العديد من التوقفات خاصة فى الشوط الثانى لنزول بعض الجماهير للتصوير مع النجم محمد صلاح، وكذلك مشادة أثناء الشوط الثانى والتى تعرض فيها كيروش المدير الفنى للفراعنة للدفع من شو لاعب منتخب انجولا، بعد اعتراضه على الحكم.
شوط خارج التوقعات
شهد الشوط الأول أداء ومستوى خارج التوقعات من جانب المنتخب المصرى، الذى ظهر مرتبكا بينما جاءت البدايه قوية من جانب منتخب انجولا صاحب الأرض، والذى اندفع هجوميا وضغط على لاعبى منتخب مصر استغلالا لعاملى الأرض والجمهور، وفى المقابل لجأ منتخب مصر لسياسة امتصاص حماس منتخب انجولا، خاصة أنه ليس لديه ما يخسره، بعدما انتهت آماله تماما فى التأهل للدور الثانى بالتصفيات. حيث بدأ الفراعنة اللقاء بتشكيل مكون من محمد الشناوى فى حراسة المرمى، أمامه أحمد حجازى وأيمن أشرف وأحمد فتوح وأكرم توفيق، وفى الوسط عمرو السولية ومحمد الننى ومحمد صلاح وعبد الله السعيد ومحمد شريف، وفى الهجوم مصطفى محمد، ومع البداية كانت المفاجأة، حيث سيطر المنتخب الانجولى وتراجع المنتخب المصرى بلا مبرر، وشكلت هجماته خطورة على مرمى مصر، وانتظر الجميع ظهور الفراعنة، لكن حدث العكس، فمع الدقيقه 26 سجل الفهود هدفهم الأول عن طريق هندر كوستا، وبعده حاول المنتخب الهجوم، ولكنه لم يستطع حتى حدثت المفاجأة الثانية بتسجيل أنجولا للهدف الثانى، من ركلة جزاء احتسبها الحكم الكونغولى نجامبو ندالا وسجل منها امبالا نزولا، ليصبح المنتخب فى موقف صعب، ولكنه هاجم حتى نجح محمد الننى فى تقليل الفارق بتسجيل هدف مصر الاول من عرضية صلاح، ليخرج الشوط بالتقدم الأنجولى ونزول أحد الصبية للملعب وإخراجه عن طريق الشرطة.
شوط التعادل المصرى
جاء الشوط الثانى اقل مستوى من سابقه، ولكنه شهد توازنا مصريا ونجاحا فى السيطرة على اللقاء وتحقيق التعادل، عن طريق تسديدة اكرم توفيق، وقام المدير الفنى كيروش بتغييرين بنزول حمدى فتحى ومروان حمدى بدلا من مصطفى محمد وعبدالله السعيد، وتبادل الفريقان الهجمات، وبعد تغاضى الحكم عن ركلة جزاء لمصر، شهدت المباراة الكثير من الكر والفر، ثم المشاجرة التى انتهت بإنذار لكل من شو ومحمد النني، ثم تسديدة لشريف من انفراد أنقذها الحارس لركنية، قبل خروجه ونزول أحمد ياسر ريان، ثم خروج فتوح مصابا ونزول محمود علاء، ثم عدة تغييرات لمنتخب انجولا لم تسفر عن جديد حتى نهاية اللقاء بالتعادل الإيجابى.
رابط دائم: