رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الحلم الأمريكى على شاشات التليفزيون فقط

كتبت ــ نهى محمد مجاهد

«ربما يكون الحلم الأمريكى قد تلاشى، لكنه يقدم على طبقة من فضة فى البرامج التليفزيونية الموجهة للمراهقين»، هذا ما أكده تقرير لمركز الباحثين ورواة القصص التابع لجامعة كاليفورنيا بولاية لوس أنجلوس، محذرا من مدى خطورة تأثير العروض التليفزيونية التى تتضمن الحلم الأمريكى على المراهقين ، الذين قد يلقون اللوم على أنفسهم فى النهاية، وقد يصابون بالإحباط إذا جعلت التفاوتات بين الأمريكيين من الحلم شبه مستحيل.

وبعد تحليل العروض التليفزيونية العشرة الأكثر شعبية بين المراهقين الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين ١٣ و ١٧عامًا منذ عام ٢٠١٩ والعقد الأول من القرن الحادى والعشرين مثل مسلسل «الأصدقاء» و»المكتب» و «تشريح جراى» و»سوبر ناتشورال» أو «خارق الطبيعة» و»بروكلين٩-٩ ” و”لوسيفر» و»العذراء جين»و»ريفرديل»و»السهم»و»ذا فلاش»، أوضح التقرير أن كل هذه العروض الخيالية قدمت صورة غير واقعية للواقع الاقتصادى وللحلم الأمريكي.

وأكد التقرير أن الإصرار على تحقيق حلم الرفاهية «الحلم الأمريكي»الذى يمكن لأى شخص، بغض النظر عن عرقه أو وضعه الاجتماعى والاقتصادى، تحقيقه بالعمل الجاد والموهبة، لم يتجاهل الحقائق الاقتصادية الصارخة لأمريكا فى القرن الحادى والعشرين فحسب، بل يتجاهل عدم المساواة المنهجية التى يواجهها الملونون والفقراء.

وكشف الباحثون عن أنه فى حين أن أكثر من ٦٠٪ من الشخصيات التى ظهرت على شاشات التليفزيون حققت نجاحا ماليا وحراكا اجتماعيا بفضل شخصيتهم وأخلاقيات العمل والأخلاق، إلا أن ٢٨٪ فقط تم إعاقة جهودهم، علما بأن الشخصيات ذات البشرة الملونة فى هذه البرامج كانت أكثر احتمالية لتحقيق الحلم الأمريكى.

من جانبها، قالت يلدا أولس كبيرة مؤلفى التقرير، المؤسس والمديرة التنفيذية للمركز والمساعد فى جامعة كاليفورنيا: «يعرض التليفزيون شخصيات ملونة تحقق الحلم الأمريكى ضعف عدد نظرائهم من ذوى البشرة البيضاء، هذا التصوير غير الدقيق هو عكس الحقائق التى تتعلق بالعرق»،

بينما فى الحقيقة يبلغ معدل الفقر بين الأمريكيين السود ضعف معدل البيض.

وأشار مركز الباحثين ورواة القصص إلى أن العروض التليفزيونية ركزت لعقود من الزمان بشكل أساسى على الطبقة الوسطى لكن فى الآونة الأخيرة، احتلت الشخصيات الثرية مركز الصدارة بينما تراجعت الشخصيات الفقيرة والطبقة العاملة عن الأنظار.

ومع ذلك، فقد أظهرت الأبحاث أن التليفزيون لديه دور بارز فى الشعور الحالى الذى ينتاب المراهقين الأمريكيين حول سهولة تحقيق الحلم الأمريكى و إمكانية تحسين وضعهم الاجتماعى والمالي، وفى هذا السياق، دعت أليسيا ماكلاوكلين إحدى المشاركات فى التقرير صناع العروض التليفزيونية إلى مراعاة تسليط الضوء على الحواجز التى قد تبقى الحراك الاجتماعى بعيدًا عن متناول اليد عند صياغة العروض التى تتضمن الحلم الأمريكى.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق