ميركل تطلب من بوتين ممارسة نفوذه
على بيلاروسيا لوقف أزمة المهاجرين

طلبت المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ممارسة نفوذ على حكومة بيلاروسيا فى ضوء الوضع المأساوى للمهاجرين على الحدود البيلاروسية- البولندية. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت فى برلين إنه خلال محادثة هاتفية مع بوتين شددت ميركل على أن استغلال المهاجرين ضد الاتحاد الأوروبى من قبل حاكم بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو أمر غير إنسانى وغير مقبول على الإطلاق، مضيفا أن ميركل طلبت من بوتين «التأثير على النظام فى مينسك».

وفى الوقت نفسه، أعلن الكرملين فى موسكو أن بوتين اقترح أن يعمل الاتحاد الأوروبى بشكل مباشر مع القيادة فى بيلاروسيا لإيجاد حل، وأضاف الكرملين أن ميركل نفسها أخذت زمام المبادرة لإجراء المحادثة.

ونفى المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف مزاعم بأن لروسيا أى علاقة بهذا النزاع، واصفا الاتهامات بأنها «غير لائقة على الإطلاق»، مؤكدا فى الوقت نفسه أن روسيا تدعم الدولة الشقيقة فى مواجهتها مع الغرب.

فى غضون ذلك، دعا وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس إلى فرض عقوبات على كل الجهات التى تشارك فى تهريب لاجئين إلى بيلاروسيا.

وقال ماس: «لا ينبغى السماح لأى شخص يشارك فى أنشطة لوكاشينكو المزدرية للإنسانية أن يفلت من العقاب»، مضيفا أن هذا ينطبق على بلدان المنشأ والعبور، وكذلك شركات الطيران التى تتيح نقل الأشخاص إلى بيلاروسيا. وطالب وزير الخارجية الألمانى الاتحاد الأوروبى بفرض المزيد من العقوبات المباشرة على بيلاروسيا.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولى اجتماعا طارئا - خلف الأبواب المغلقة- بعد ظهر اليوم لبحث أزمة المهاجرين على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا وذلك بناء على طلب من إستونيا وفرنسا وأيرلندا .

ومن جانبه، دعا رئيس الوزراء البولندى ماتيوش مورافيتسكى الاتحاد الأوروبى لعقد قمة طارئة لمناقشة الوضع الراهن على حدود التكتل الأوروبى فى أقرب وقت ممكن، متهما الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بالوقوف خلف الأزمة. وقال مورافيتسكى إن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو ، الحليف المقرب من بوتين، هو من يدير الأزمة، لكن العقل المدبر فى موسكو.