فى الوقت الذى أصدرت فى واشنطن وبكين إعلانا مشتركا يتفقان فيه على العمل معا على تعزيز التحرك حيال المناخ، فشلت مسودة البيان الختامى الصادرة أمس عن مؤتمر«كوب ٢٦» للمناخ المعقود فى جلاسجو بالمملكة المتحدة، فى التوصل لاتفاق حول الأهداف الثلاثة الكبرى التى كانت تأملها منظمة الأمم المتحدة، وعلى رأسها الاتفاق حول الحد من ارتفاع درجات حرارة الأرض حتى ١,٥ درجة مئوية.
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» الأمريكية أن فرق التفاوض فى المؤتمر، الذى سيختتم أعماله غدا، تنظر فى تضمين القرار نصا يعبر عن الانزعاج والقلق حول ارتفاع درجة حرارة الأرض، وأن يدعو القرار دول العالم لتخفيض الانبعاثات الضارة إلى نحو النصف بحلول عام ٢٠٣٠ (مقارنة بمستويات عام ٢٠١٠)، على أن تصل نسبة هذه الانبعاثات إلى الصفر بحلول منتصف القرن الحالى. وبعد عشرة أيام من المناقشات بين مندوبى ٢٠٠ دولة حول طرق تنفيذ أهداف اتفاق باريس بشأن الحد من ارتفاع درجة الحرارة، دعا النص دول العالم إلى «إعادة النظر فى خططها الخاصة بالتخلص من الكربون، وتعزيزها» بحلول نهاية العام المقبل. لكن مسودة البيان لم تشر صراحة إلى إنهاء استخدام البترول والغاز.
وعبرت مسودة البيان عن «الأسف»، إزاء فشل الدول الغنية فى تنفيذ وعدها بدفع ١٠٠ مليار دولار سنويا لمساعدة الدول الفقيرة التى تعانى الآثار السيئة للتغير المناخى.
إلا أنها حثت الدول المتقدمة على تعويض الدول النامية بسبب الخسائر والأضرار. وصدرت عن المؤتمر مسودات مقترحات منفصلة حول قواعد سوق الكربون الدولية، ووتيرة إبلاغ الدول عن جهودها. ويستلزم موافقة الـ ٢٠٠ دولة المشاركين فى المؤتمر على مسودة البيان قبل صدوره.
وقد أعلنت مجموعة من الدول والشركات عن خططها للانتقال إلى استخدام السيارات النظيفة بمستوى صفر من الانبعاثات بحلول عام ٢٠٤٠.. ودعمت هذا القرار أمس عدة دول، فى مقدمتها كندا، وتشيلى، والدنمارك، والهند، ونيوزيلندا، وبولندا، والسويد، وتركيا، والمملكة المتحدة، وعدة ولايات ومدن أمريكية.
رابط دائم: