رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى ختام الحوار الإستراتيجى «واشنطن ــ القاهرة»
تقدير أمريكى لدور مصر فى حل النزاعات الإقليمية

واشنطن ــ سحر زهران ــ القاهرة ــ إبراهيم السخاوى
> شكرى ونظيره الأمريكى خلال البيان المشترك بعد انتهاء جولة الحوار الإستراتيجى

  • شكرى لـ «الأهرام»: الولايات المتحدة مستعدة لبذل كل جهد للتوصل لاتفاق حول «سد النهضة»

 

أكدت كل من الولايات المتحدة ومصر التزامهما الراسخ بضمان الأمن القومى للبلدين وتحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، فى ختام جلسات الحوار الإستراتيجى بينهما، التى استضافتها العاصمة واشنطن، خلال يومى 8 و 9 نوفمبر الجارى، والتى ترأسها وزيرا الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن والمصرى سامح شكري.

وأشار الجانبان إلى قرب حلول الذكرى المئوية للعلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة ومصر فى عام 2022، حيث أعادا التأكيد على أهمية الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وحددا مجالات مستهدفة لتعميق التعاون الثنائى والإقليمي، بما فى ذلك الشئون الاقتصادية والتجارية والتعليم، وحقوق الإنسان، وأيضا العدالة وإنفاذ القانون، والدفاع والأمن.

وأشادت مصر بدور الولايات المتحدة فى التنمية الاقتصادية فى مصر، وقيام الولايات المتحدة بإمدادها بالمعدات الدفاعية، وكذلك التعاون المشترك لتعزيز القدرات الدفاعية، بينما أعربت الولايات المتحدة عن تقديرها لقيادة مصر فى التوسط لإيجاد حلول للنزاعات الإقليمية، لاسيما تعزيز السلام وإنهاء العنف فى غزة.  وفيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي، جددت الولايات المتحدة تأكيد دعم الرئيس جو بايدن للأمن المائى لمصر.

ودعت الولايات المتحدة ومصر إلى استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة، وتحت رعاية الاتحاد الإفريقي.  وشدّدت الولايات المتحدة ومصر على أهمية إجراء الانتخابات فى ليبيا فى 24 ديسمبر، ودعمتا خطة عمل اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5 + 5)، لإخراج كافة القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة.

كما ناقش الجانبان الأمريكى والمصرى الأوضاع فى السودان وتسوية النزاعات الإقليمية والأزمات الإنسانية فى سوريا ولبنان واليمن، واتفقا على مواصلة المشاورات رفيعة المستوى حول قضايا الشرق الأوسط وإفريقيا.

وأعاد البلدان التأكيد على التزامهما المشترك بتوسيع وتعميق التعاون الثنائى الاقتصادى والتجاري، والتعاون الوثيق حول موضوعات المُناخ. كما تبادلا الأفكار بشأن زيادة الاستثمار فى اقتصاد كلا البلدين. كما أعلنا خططا لبعثة تجارية حول الاقتصاد الأخضر، وبرنامجا جديدا للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للإصلاح التجاري. وفى السياق نفسه، أعادت الولايات المتحدة ومصر، تأكيد التزامهما بالتعاون الثنائى فى مجال الدفاع من أجل مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، بما فى ذلك مجالات مكافحة الإرهاب وضبط الحدود والأمن البحري، كما قامت مصر بإعادة تأكيد التزامها بالمشاركة النشطة فى القوات البحرية المشتركة. 

وخلال لقائه بعدد من ممثلى وسائل الإعلام المصرية والعربية فى الولايات المتحدة، قال شكرى إن استئناف الحوار الإستراتيجى بين مصر والولايات المتحدة، فى الوقت الحالي، قبل أن تكمل إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن عامها الأول يؤكد على اهتمام هذه الإدارة بتعزيز الروابط مع مصر انطلاقا من عمق العلاقات بين البلدين مشيرا إلى أن الجولة القادمة من الحوار ستكون فى 2023 فى القاهرة.

وردًا على سؤال لـ «مراسلة الأهرام» حول موقف الإدارة الأمريكية من ملف سد النهضة، أكد وزير الخارجية إدراك الولايات المتحدة لأهمية قضية سد النهضة وتعزيز الأمن المائى بالنسبة لمصر واستعدادها لبذل جهود للتوصل لاتفاق، وفقًا لما دار خلال المشاورات فى الحوار الإستراتيجي، لافتًا إلى أن هناك توافقا دوليا على استمرار المفاوضات بشأن سد النهضة.

وحول التدخلات الإيرانية فى عدد من دول المنطقة، قال شكري:«إننا تطرقنا إلى الحفاظ على الأوضاع الإقليمية فى مجملها وضرورة الحفاظ على الأمن العربى دون تدخلات من أطراف خارج النطاق العربى وإن الدول العربية مجتمعة لديها القدرة والعزيمة على الدفاع عن مصالحها».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق