رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع رئيسة تنزانيا
الرئيس : ضرورة التوصل لاتفاق ملزم لملء وتشغيل «سد النهضة»

كتب ــ شادي عبدالله زلطة
الرئيس السيسى خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع رئيسة تنزانيا سامية حسن

 أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، دعم مصر للخطط التنموية التنزانية، من أجل تحقيق التقدم والتنمية لجمهورية تنزانيا المتحدة الشقيقة، كما أكد استعداد مصر للتعاون بشأن نقل الخبرات المصرية، وتوفير الدعم الفنى وتعزيز بناء قدرات الكوادر الوطنية التنزانية، من خلال توفير الدورات التدريبية التى تقدمها عدة جهات مصرية، وفى مقدمتها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، مشيرا إلى أن جهود تعزيز التعاون فى المجالات الاقتصادية والتنموية بين البلدين حظيت باهتمام خاص فى المباحثات بين الجانبين.

جاءت تصريحات الرئيس خلال المؤتمر الصحفى المشترك أمس، مع رئيسة جمهورية تنزانيا سامية حسن. ورحب الرئيس بالرئيسة التنزانية والوفد المرافق فى بلدهم الثانى مصر، وذلك فى أول زيارة لها للقاهرة، معربا عن اعتزازه لما يجمع بين البلدين من علاقات أخوية وروابط أزلية وتاريخية راسخة.

وأشار الرئيس إلى أنه أجرى مع الرئيسة سامية حسن، مباحثات ثنائية مثمرة سادتها روح التفاهم والتنسيق المتبادل حيال عدد من الموضوعات الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث توافقت الإرادة السياسية للجانبين على تدشين مرحلة جديدة من علاقة الشراكة التى تجمع البلدين، والبناء على الإنجازات المهمة التى شهدتها هذه العلاقات خلال السنوات الأخيرة، لاسيما منذ زيارته الأخيرة إلى دار السلام فى أغسطس ٢٠١٧.

وتابع أنه توافق أيضا مع نظيرته التنزانية على أهمية الاستغلال الأمثل للقدرات لخدمة مصالح البلدين، وذلك من خلال زيادة معدلات التبادل التجاري، والذى أعرب عن أمله فى أن يشهد المزيد من النمو خلال السنوات المقبلة ليرتقى لمستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين، كما تم بحث آليات زيادة الاستثمارات المصرية فى تنزانيا، وسبل تيسير عمل الشركات المصرية الساعية إلى الوجود فى السوق التنزاني، لاسيما فى ضوء الاهتمام المتنامى من مجتمع الأعمال المصرى خلال السنوات الاخيرة بالاستثمار فى السوق التنزاني، خاصةً فى ضوء النجاح الذى حققته الشركات المصرية الموجودة حاليا فى تنزانيا. وأكد الرئيس كذلك على الدعم الكامل لتنفيذ مشروع بناء سد «جوليوس نيريرى»، لضمان تحقيق أفضل مستويات الأداء والمعايير الإنشائية، ليصبح السد نموذجا رائدا ورمزا للتعاون والصداقة بين مصر وتنزانيا وكل الدول الإفريقية الشقيقة، لاسيما وأن اتمام هذا المشروع القومى من شأنه تحقيق آمال وتطلعات الشعب التنزانى الشقيق، للحصول على حياة أفضل، كما يمثل هذا المشروع نموذجا للدعم المصرى لحقوق دول حوض النيل فى تحقيق الاستغلال الأمثل لمواردها المائية، بما لايؤثر سلبا على حقوق ومقدرات الدول الاخرى.

وأوضح الرئيس أنه تبادل مع الرئيسة التنزانية وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك، كما تم استعراض التطورات الخاصة بقضية «سد النهضة» كقضية وجود تؤثر على حياة الملايين من المصريين، وضرورة التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل السد، وذلك استنادا إلى قواعد القانون الدولى ومخرجات مجلس الأمن فى هذا الشأن، بعيدا عن أى نهج أحادى يسعى إلى فرض الأمر الواقع وتجاهل الحقوق الأساسية للشعوب، وأكد رؤية مصر لجعل نهر النيل مصدرا للتعاون والتنمية كشريان حياة لجميع شعوب دول حوض النيل.

وأعرب الرئيس، فى ختام كلمته، عن سعادته بلقاء نظيرته التنزانية وما عكسه من تقارب فى رؤى البلدين حيال العديد من القضايا، معربا عن تطلعه لمزيد من التعاون فيما بين البلدين بشكل وثيق لما فيه المصلحة المشتركة للبلدين والقارة الإفريقية.

من جانبها، أعربت الرئيسة التنزانية سامية حسن، عن خالص الشكر والتقدير لكرم الضيافة والاستقبال فى الشقيقة مصر، مؤكدة أن زيارتها إلى مصر هى الأولى منذ توليها الرئاسة التنزانية، مهنئة الرئيس السيسى على التقدم الذى تشهده القاهرة اليوم، مؤكدة أن مصر التى زارتها قبل ذلك لم تكن هى التى تزورها اليوم.

وأشارت إلى أنها تناقشت مع الرئيس السيسى حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى ما يتعلق بإنشاء سد «جوليوس نيريرى» وكذلك فيما يتعلق بمذكرات التفاهم التى تم توقيعها فى مجالات التعليم والشباب والرياضة والسياحة.

وأعربت سامية حسين، خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس السيسي، عن شعورها بالرضا والتقدير عن العلاقات التنزانية المصرية منذ قديم الأزل، مشيرة إلى أن زيارتها تعكس روابط الصداقة والتعاون القوية بين البلدين والتى بنيت على أسس صلبة والتى تتجسد أيضا حاليا فى بناء سد جوليوس نيريرى فضلا عن أنها تعكس العلاقات التى كانت تربط الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بنظيره جوليوس نيريري، والتى تعكس أيضا الوحدة والأخوة والعدالة والتحرر الاقتصادى للشعب الإفريقي.

وأشارت إلى أن الحكومة التنزانية تركز جهودها على تعزيز الاقتصاد وتطوير الخدمات الاجتماعية، كما تعتبر تنزانيا من الاقتصاديات الناشئة، وتعمل على إنعاش اقتصادها بعد تأثرها بتداعيات فيروس كورونا، حيث قامت الدولة بضخ العديد من الحزم التنشيطية فى المجالات التى تضررت بفعل الجائحة مثل السياحة وغيرها.

وتابعت أن إجمالى الناتج المحلى التنزانى من المتوقع أن ينمو بنسبة 4.6% على مدى العام الحالى أو العام المقبل، مضيفة أنه فيما يخص التعاون بين مصر وتنزانيا، فإن دولتها تقدر المساعدات الفنية طويلة الأمد التى تقدمها مصر على مدى سنوات فى مجالات التعاون المختلفة.

وتقدمت بالتحية للرئيس السيسى على إدخال تعليم اللغة السواحيلى فى بعض معاهد اللغات المصرية، مشيرة إلى أنها من اللغات الأساسية فى إفريقيا.

وأوضحت أن المباحثات تناولت سبل تعزيز التعاون العسكرى والدفاعى بين البلدين، متقدمة بالتحية للحكومة المصرية لمواصلة الدعم فى مجال بناء القدرات لأفراد الجيش التنزاني، كما تم بحث تعزيز التعاون العسكرى القائم بين البلدين من خلال زيادة التدريبات العسكرية، وتبادل الخبرات فى مجال مكافحة الإرهاب ومكافحة القرصنة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق