خلافات جديدة فى لبنان قبل موعد الانتخابات
حزب الله يرفض تصريحات ميقاتى.. وجوتيريش يدرس الزيارة

تترقب الأوساط السياسية اللبنانية خلال أيام ما يعتقد أنه سيكون تطورا لافتا يتمثل بمبادرة «تكتل لبنان القوي» بتقديم مراجعة طعن بالقانون الانتخاب، كما عدله مجلس النواب أخيراً، أمام المجلس الدستوري، وهو امر قد يدخل البلاد فى سجال انتخابى ومزايدات مفتوحة حول الموعد المحدد لإجراء الانتخابات فى 27 مارس المقبل، وكذلك حول تصويت المغتربين،

وتوقعت المصادر أن يبطل المجلس الدستورى وفى إطار الخلاف الدائر حالياً بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتى ووزير الاعلام جورج قرداحى أفادت مصادر مقربة من حزب الله اللبنانى  بأن ما صدر عن ميقاتى كان له صدى سلبى فى أوساط «حزب الله».

وقالت المصادر ، لصحيفة «الجمهورية» اللبنانية، إن تصريحات قرداحى ليست السبب فى الإجراءات التى اتخذتها السعودية تجاه لبنان، والسعوديون انفسهم أكدوا أنها مرتبطة بـحزب الله، ومن هنا نرفض تحويل وزير الاعلام كبش محرقة او التضحية به».

وأضافت أن لا حزب الله ولا تيار المردة، وارد أن يمارسا أى ضغط على الوزير قرداحى لحمله على الاستقالة»، مشيرة إلى أن كل الأطراف الدولية التى عبرت للرئيس ميقاتى عن دعم مباشر، وأكدت استمرار حكومته، شجعت فى المقابل على استقالة قرداحى كمدخل لحل الأزمة.

واشارت إلى أن أياً من هذه الأطراف لم يقدم أى ضمانة أو أى التزام ضمنى أو علنى بالقيام بأى مسعى جدى مع السعودية لإلغاء أو التخفيف من إجراءاتها التى اتخذتها بحق لبنان، ما يعنى أنه حتى ولو أقدم الوزير قرداحى على تقديم استقالته، فستستمر السعودية فى إجراءاتها الضاغطة على لبنان.

وفى سياق آخر، أكدت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة يوانا فرونتيسكا أمس أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مهتم بلبنان ويتابع التطورات لأنه يعتبر لبنان دولة مهمة فى المنطقة، وكشفت عن أن الرئيس نجيب ميقاتى وجه له دعوة لزيارة لبنان سيجرى البحث فى تفاصيلها وعن حصيلة اللقاءات التى قامت بها والتى شملت الرئيس ميقاتى والبطريرك الماروني.

وقالت فرونتيسكا إنها تمكنت من تحديد ما يمكن أن تقدمه الأمم المتحدة لمساعدة البلد، معربة عن أملها فى أن تتمكن الحكومة من تنفيذ برنامجها الإصلاحي، داعية الى الابتعاد عن الخلافات السياسية واعتماد الحكمة فى التعاطى مع الأمور لأن لدى لبنان فرصة عليه الاستفادة منها عبر الدول الصديقة التى ترغب بدعمه.