رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

نهر الحياة

أحمد البرى;

الطائر الحائر

 

> حُسام العَنتَبْلى ــ محام: كشفتْ قصة (الطائر الحائر) عن تناقض وقع فيه صاحبها، كما كشفت عن أخطاء يقع فيها الرجال، فقد كتب صاحبها، عن حياة دراسية، ووظيفة حكومية، أبلى فيهما بلاء حسنا، فحقق فيهما تميزا ونجاحا، ثم تزوج فَرُزِق بأولاد متفوقين، وفى وظائف مرموقة، وكُلِلَ هذا كله، بتجارة رائجة، جلبت عليه ربحا وفيرا، ودَرَّتْ عليه مالا كثيرا، وثراء وغنى، ورغدا فى العيش، لكن، وآه من لكن، فهذى من سنن الحياة، وشَرخ كل مرآة، وانتكاسة كل نعيم، وانتقاصة كل جميل، فلأن دوام الحال مِنَ المحال، وأن مَنْ سَرَّه زمن ساءته أزمان، وأن الحُلو لا يَكتمل، والحُسْن لا يدوم، فقد تخلل علاقته بزوجته، بعض الفتور (لشىء فى نفسها) وتسلل لقلبها بعض النفور (لصفة لصيقة بها)، فالمرأة صندوق مغلق، لا يقدر على فتحه، أو فضه ومعرفة ما به، إلا من مَلَكَ مفتاحه، ومفتاحه قلبها، وقلبها يُروى بالكلمة الطيبة والمعاملة اللينة والرفق والحب والحنان. لكن صاحبنا ككثيرين، لم يَحمد الله على نعمه، وهو (مُعَلِّمْ) ولم يحفظ الجميل لزوجته، بل طَفق ينتزع من أمها (رأيا) يتخذه سكينا يطعن به ابنتها، بالزواج عليها، واقتحام غريبة لبيتها، فتكون غريمة لها، وشريكة لولديه وابنته، معتقدا (خطأً) أن موافقة الأم ليست كبرياء وكرامة، من امرأة لامرأة، أو مِنْ أم لابنتها، ونسى أن الأم (تدعو على ابنتها لكنها تكره من قال آمين).. فقد حَلَّ مشكلة بمشكلة، هى زواجه الثانى بدلا من السعى للحفاظ على زواجه الأول لتعود المياه لمجاريها، ويعود الأولاد لأبيهم، وتعود الأسرة لسابق عهدها وسالف نجاحها، ونعيم هدوئها.

 

اختراق الخصوصية

 أحمد حمزة نمير: من حق كل إنسان أن يحدد إطارا أو حيزا كافيا يسمح له بأن يعيش الحياة، وفقا لمبادئه وحقوقه، وأحلامه، وأهدافه، وعاداته وهوايته، ورغباته وطموحاته، وهو خاص به فقط، ومن خلاله تتحدد علاقاته مع الآخرين، والسماح بالتعاطى معهم حسب قيمة وأهمية وقرب العلاقة، والفضائل الموجبة لها، غير القواعد المسلم بها مع كل الناس كالاحترام والالتزام والتعاون والود والصدق والإخلاص، وبالطبع إذا التزم كل إنسان بالإطار الخاص به لانتهت مشاكل العالم فى لحظات، ولكن المعضلة هى محاولات اختراق إطار «الخصوصية» للناس وشغف التطفل والتدخل فى كل أركان وزوايا حياتهم، بل ومحاولة تقليدهم، ونسخ تميزهم بطريقة باهتة للتقليل من شأنهم واحترامهم، وضمها إلى حيز حياتهم وإطاراتهم المتخمة بالأنانية والطمع اللانهائى! فهناك دائما مسافة مناسبة تضع حدا وجدارا سامقا لتجاوز الآخرين تتناسب مع طبيعة العلاقة الإنسانية تحفظ للإنسان كرامته وحقوقه، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) رواه الترمذى، فكل السلبيات التى قد تتأتى ممن يدورون فى المحيط القريب من الجور على حق الشريك الذى نتقاسم معه لحظات الحياة كاستغلال الزوجة ماديا وإنهاكها بدنيا والتحايل فى استنزاف أموال الزوج بدون داعى وتعمد إرهاقه المستمر، وتدخل الأهل فى حياة الزوجين، وإفساد حياة الأسر المستقرة بدافع الحقد والغيرة من النجاح والاستقرار، ومن الصور الخطيرة سخرية واستهزاء المراهقين من الأبوين، والتقليل من إنجازاتهم وتشويه مسيرة حياتهم،. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف شرف كبيرنا». حديث صحيح رواه أبو داود والترمذى، وصور أخرى من الجحود والعقوق وإنكار الحقوق والفضل للمعلم ومن له فضل علينا، فقد قال رسول الله : «أنزلوا الناس منازلهم». رواه أبو داود. ويأتى الامتناع عن أداء الواجبات والالتزامات إما كردود أفعال لها أبعاد سيكولوجية تحتاج إلى المراجعة أو العلاج أو نوع من الأثرة والأنانية الشديده والجحود وهو فى ذاته اختراق للإطار الإنسانى وجور على حق الطرف الآخر، وقال صلى الله عليه وسلم: (.. حسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويزيدان فى الأعمار)، وعن جابرٍ بن عبد الله رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن من أحبكم إلىّ وأقربكم منى مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا، وإن أبغضكم إلىّ وأبعدكم منى يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون». قالوا: يا رسول الله قد علمنا الثرثارين والمتشدقين فما المتفيهقون؟ قال: «المتكبرون» رواه الترمذى، ويقول المثل العربي: من عاشر الناس بالمكر كافؤوه بالغدر، ويقول الإمام الشافعى رضى الله عنه عن المروءة: هى عفة الجوارح عما لا يعنيها وأركانها أربع: حسن الخلق والتواضع والسخاء ومخالفة النفس.

 

نبض مصر

> د. مصطفى شرف الدين:  أصبح بريد الأهرام بحق منبرا يزخر بآراء الكثير من القراء من العلماء والمفكرين والأدباء وسائر القراء أصحاب الآراء الألمعية وقد تحقق فعلا ما وصفه به الأديب نجيب محفوظ «نبض مصر»، وآمل أن يطّلع المسئولون من أهل الاختصاص بالدولة على الاقتراحات المتميزة التى يدلى بها رواد «بريد الأهرام» ويدرسوها جيدا بتمعن، وإن تأكدوا من صحتها يستدعون أصحابها دون إبطاء ومناقشتهم لإمكان تطبيقها فتعود الفائدة على وطننا العزيز ..وسأذكر على سبيل المثال لا الحصر لمحات من آرائهم النيرة دون ذكر الأسماء مع كل الاحترام لهم ..

فقد استوقفتنى كلمة أحد السادة القراء المتخصصين عن استثمار تحلية المياه فهو يرى ضرورة مراعاة الجوانب البيئية والاقتصادية والفنية لهذا المشروع الحيوى مع الأخذ فى الاعتبار أن كمية رجيع أملاح محطات التحلية قد يتجاوز 300 ألف طن يوميا، ومن الضرورى تجنب إعادتها إلى مياه البحر المالحة دون استثمار لما فى ذلك من آثار مدمرة على الحياة النباتية والحيوانية فى البحرين الأحمر والأبيض المتوسط ، مع استثمار الرجيع اقتصاديا إذ تدخل مكوناته فى العديد من الصناعات الدوائية والكيميائية، وبالتالى تحقق عائدا ماليا.

ويحذرنا أحد القراء المتخصصين عن سمكة سامة «سمكة الأرنب» التى هاجرت من الهند إلى البحرين الأحمر والأبيض والتى تسللت إلى بعض أسواق السمك ويبيعونها «فيليه» للتضليل، ويوضح لنا أعراض الإصابة بالسم الذى يؤدى إلى وفاة الإنسان فى حالة تناولها كطعام أو إذا لامست أى مكان مجروح فى جسم الإنسان، وكان تعليق السيد محرر «بريد الأهرام» : يجب تكثيف الرقابة على مركبات الصيد ومحلاّت بيع الأسماك وتداولها وتغليظ العقوبة على صيد هذا النوع من الأسماك . 

ويشرح أحد القراء المتخصصين كيفية الاستفادة الصحيحة من مياه الأمطار والسيول فى سيناء ويبشرنا بزرع كل مساحتها إذا اتبعنا الطرق العلمية وأنواع الزراعات التى تعطى عوائد اقتصادية كبيرة . 

وأخيرا أحدث اقتراح من أحد القراء المتخصصّين بفكرة نابهة عن زراعة طحالب «أزولا» وهى نباتات ورقية تطفو على سطح الماء فى أحواض أسمنتية بعمق 20 سم وتتكاثر بسرعة حيث يتم الحصاد فى أسبوعين وتمثل هذه الطحالب بديلا غير تقليدى للبرسيم والأعلاف الأخرى، وهى سهلة الهضم للحيوانات، ولأن الفلاحين يفضلون زراعة البرسيم لارتفاع عائده المادى على مساحة الآلاف من الأفدنة، فمن الممكن الاستفادة منها فى زراعة القمح الذى نستورد منه عشرة ملايين طن سنويا، والتوسع فى زراعة طحالب «أزولا» حيث إن الفدان منه ينتج من العلف أربعة أضعاف أعلاف البرسيم، ويكون هدفنا الاكتفاء الذاتى من القمح وتوفير الكثير من مياه الرى، وتقليل استيراد الأعلاف فتساهم فى خفض أسعار اللحوم والمنتجات الحيوانية. 

 وأؤكد أن من ذكرتهم من القراء قليل من كثير أسهموا وما زالوا يسهمون بآرائهم وأفكارهم التى لا تنضب وذات فائدة عالية لبلادنا ولشعبنا المصرى. 

 

> اللواء جلال إبراهيم عبدالهادى: يحفل «بريد الاهرام» عادة من آن لآخر بمقالات علمية ذات قيمة وأهمية بقلم البعض من أساتذة الجامعات ومراكز البحوث، كانت آخر تلك المقالات على سبيل المثال بتاريخ 2 نوفمبر الجارى للدكتور صلاح يوسف عبدالله الأستاذ المتفرغ بمعهد بحوث الصحراء، وجاءت تحت عنوان «الزراعة بالمراوح». أشار فيه إلى مشروع عملاق تبنته منظمة «الفاو» مع هيئة تنمية الصحارى المصرية فى الساحل الشمالى الغربى.

كانت فكرة المشروع كما ذكر نقلا عن فكرة «طواحين الهواء الهولاندية»، واتخذت الحكومة خطوات تنفيذية فى سبيل إنتاج المراوح اللازمة للمشروع وقطع غيارها، وقامت بتوزيعها بالفعل على المزارعين فى الأماكن المخصصة لها غرب الإسكندرية، وكانت هذه المراوح تشاهد وهى تعمل خلال النصف الثانى من عام 1966 إلى سبعينيات القرن الماضى.

واستطرد الدكتور صلاح فى شرح مزايا المشروع ونتائجه، وما آل إليه!

وكم أتمنى لو أن الحكومة رغم مشاغلها الجسيمة، مثلما هى تركز باهتمام بالغ على بحث ودراسة مشاكل المواطنين، أن تعطى قدرا من الاهتمام، بمثل هذا المقال السابق ذكره الذى لا يكمن وراءه إلا صالح البلاد والعباد، وأن توجه بضرورة رد الجهة (أو الجهات) المختصة عليه (أوعلى أمثاله) فى صفحه «بريد الاهرام» حتى يستشعر كاتب المقال بجدوى ما يكتبه ويرسله.

 

> د. شريف على زكى ـ طنطا: يتميز «بريد الاهرام» بتنوع رسائله وسعة صدره لاحتضان الآراء الإيجابية فى الشئون المختلفة والمحتوى الثقافى المتنوع والذى يمثل لقرائه وجبة ثقافية ضخمة، كما يفتح الباب لعرض بعض مشاكل المواطنين أملا فى حلها وأحيانا تستجيب الجهات المسئولة وتسارع بإيضاح موقف صاحب الشكوى، ولا غرابة فى ذلك، فصحيفة الأهرام العريقة هى أقوى الصحف اليومية العربية وأكثرها رسوخا، إلا أن هناك ظاهرة لو أضيفت لكان المكسب الثقافى مضاعفا ألا وهى الرد على اقتراحات المواطنين بشكل علمى مدروس خاصة فى مجالات الطاقة والغذاء والبيئة والسلبيات المرفوضة فى الشارع المصرى، ولاسيما أن كثيرا من هذه الرسائل تصدر من أساتذة وخبراء، وربما مواطنين عاديين، ولكنهم يشاركون بإيجابيه رغبة فى إعلاء شأن وطنهم.

هذا التفاعل بين رسائل القراء والجهات المسئولة يعتبر بمثابة حلقة بحثية فى «بريد الأهرام» المنعقد يوميا خاصة أن الجهات المسئولة لديها ما يكفى من الخبراء - كل فى مجاله - وهم كما يقول المثل «أهل مكة أدرى بشعابها» فهم أقدر على مناقشة هذه المقترحات وإيضاح سلبياتها والاستفادة من إيجابياتها.

ويا حبذا لو خصص «بريد الأهرام» يوما كل أسبوع لمناقشة هذه المقترحات أسوة بتخصيص بريد الجمعة الخاص بعرض مشاكل المواطنين الشخصية والرد المستنير عليها، والذى يمثل درسا عمليا وإضافة خبرة أو عبرة حياتية لكل من يتعرض لمثل هذه المواقف.

 

تبرعات القراء:

تنهال على «بريد الأهرام» تبرعات القراء لعلاج المرضى البسطاء، وكفالة الأيتام، وإجراء الجراحات لغير القادرين. كما تتزايد أعداد المرضى المترددين على بريد الأهرام طلبا للأدوية باهظة الثمن التى يحتاجون إليها لكنهم ليس باستطاعتهم شراؤها، ومنها أفارا للروماتويد، بلافيكس للقلب، ألبومين للكبد، وحقن إيبركس، ودواء «كيتوستريل» لعلاج مرضى الفشل الكلوى، ويمكن لأهل الخير المشاركة فى توفيرها لهم علما بأننا نقدم الأدوية للمرضى البسطاء مجانا بموجب روشتات طبية، وتقارير حالة اجتماعية تؤكد عدم قدرتهم المادية.  

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق