استوقفتنى تصريحات الفرنسى باتريس كارتيرون المدير الفنى لنادى الزمالك والجنوب إفريقى بيتسو موسيمانى المدير الفنى للنادى الأهلى بشأن لقاء القمة (123) المرتقب، فقد كشف كل منهما عن أنه يجهز (مفاجآة) للآخر!، وتعليقا على ذلك أقول: إن فترة الإعداء لـ «ديربى» القاهرة بين قطبى الرياضة المصرية (الأهلى والزمالك) تحفل دائما بطقوس خاصة يأتى فى طليعتها ما درج عليه مدربا الفريقين من التصريح بأن كلا منهما يجهز (مفاجأة) للفريق المنافس ثم يأتى اللقاء المرتقب، فإذا الدنيا كما نعرفها – على حد تعبير شاعر الأطلال د. إبراهيم ناجى – ولا جديد تحت الشمس ولا مفاجآت ولا غيرها، وأرى أن الفريقين باتا كتابا مفتوحا لجماهير الناديين ورجال الإعلام الرياضى والخبراء والمحللين، فما بالنا بالجهازين الفنيين اللذين يعرفان كل صغيرة وكبيرة عن بعضهما، ومن ثم فلا موضع أو مجال لظهور مفاجآت ليست فى الحسبان سواء فى التشكيل أو الخطة أو إعادة توظيف لاعب أو أكثر .. إن المفاجآة الحقيقية - إن وجدت - فأراها ليست من بنات أفكار المدربين، إذ تتمثل فقط فى التوفيق غير العادى للاعب ما، بمعنى أن يتفوق على نفسه، فيقدم على مدى زمن اللقاء أداء متميزا غير مسبوق يرجح كفة فريقه ويجعل لقاء القمة فرصة ذهبية لتحرير شهادة ميلاد كروية جديدة له أو إعادة اكتشافه من جديد.
هبة هانى
رابط دائم: