على مدى عام كامل، وقف العالم صامتا أمام مشاهد الهروب الجماعى المأساوى للمدنيين من إقليم تيجراى المنكوب هربا من بطش القوات الحكومية الإثيوبية، فى واحد من أسوأ الانتهاكات وأكثرها وحشية فى القارة الإفريقية. لم تأبه الحكومة الإثيوبية بالتكلفة المهولة للحرب التى تشنها على الإقليم المنكوب، والعبء الذى يعجز عن تحمله الاقتصاد الإثيوبي، ويدفع ثمنه الشعب بأكمله. خاصة أن تصاعد نيران الحرب تزامن مع كارثة وباء كورونا الذى اجتاح العالم بأكمله وحصد الملايين. ولكن الحكومة الإثيوبية انشغلت بحربها ضد المدنيين عن حماية شعبها، الذى يعانى 27٪ منه من الفقر المدقع، من الفيروس اللعين، وذلك وفقا لتقديرات البنك الدولى على مدى
السنوات الثلاث الماضية. ووفقا لتقرير لـ «بى بى سى»، لم يحفظ «آبى أحمد» رئيس الوزراء الإثيوبى الجميل لعرقية أورومو التى أوصلته إلى السلطة، حيث استخدم العنف واعتقل الآلاف فى مواجهة مظاهرات الأورومو الغاضبة بعد مقتل مغنيهم المحبوب هاتشالو هونديسا. لتشهد إثيوبيا فصلا جديدا وعنيفا من الصراعات العرقية. الأزمات تحاصر إثيوبيا، ما بين الصراعات العرقية والأزمة الاقتصادية والصحية، ولكن الأسوأ أن الغرب ومنظمات المجتمع الدولى يلتزمون الصمت أمام ما يعانيه شعب هذه الدولة الإفريقية من انتهاكات وويلات. فى هذا الملف نستعرض جانبا من معاناة الإثيوبيين، وفشل حكومة أديس أبابا فى احتوائها.
اقرأ أيضا:
آبي أحمد.. وسقط القناع
https://gate.ahram.org.eg/daily/News/829388.aspx
صراعات الداخل.. ورصاصات «الفشل»
https://gate.ahram.org.eg/daily/News/829389.aspx
الصمت الدولى.. الجريمة الأكبر!
https://gate.ahram.org.eg/daily/News/829390.aspx
ما الذي تنتظره الأمم المتحدة؟
https://gate.ahram.org.eg/daily/News/829391.aspx
رابط دائم: