رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«سرفيس» طنطا وأسيوط.. أزمة تبحث عن حل

كتب ــ أحمد أبوشنب ــ حمادة السعيد ــ وائل سمير
موقف سرفيس

المسئولون: تكثيف الحملات على المواقف وضبط المخالفين وإيجاد بدائل للأهالى

 

أيام صعبة وساعات طويلة من المعاناة مرت علينا ببعض مراكز أسيوط والغربية، حيث الاقتتال للفوز بمقعد فى السيارة الميكروباص لتوصيلنا للجامعة أو لأعمالنا وهو ما استغله سائقو «الميكروباص» فى تحميل ركاب أكثر من الحمولة المقررة، وبعدما كانت هذه المعاناة تظهر بين الحين والآخر باتت السمة السائدة طوال الأيام الماضية ..

بهذه الكلمات عبر بعض أهالى أسيوط والغربية عن أزمة السرفيس، خصوصا وبمدن طنطا وديروط والقوصية ومعهما دير مواس وملوى وأبوقرقاص التابعة لمحافظة المنيا المجاورة ، سواء كانوا من الطلاب أو الموظفين فى رحلة معاناة يومية من محال إقامتهم حتى مدينة أسيوط سواء للعمل أو الدراسة أو العلاج ..

وبحسب أسماء شريف «طالبة جامعية» التى أكدت أن هناك مأساة حقيقية نعيشها منذ بدء العام الدراسى وإن كانت موجودة قبل بدء العام الدراسى، وهى عدم وجود سيارات أجرة كافية لنقل طلاب جامعتى أسيوط والأزهر وكذلك المرضى والموظفون، حيث ننتظر ما يقرب من الساعة صباحا بالموقف، وفور ظهور سيارة «اجرة» يبدأ القتال عليها للفوز بمقعد وأحيانا نضطر للركوب من النوافذ فى وضع مزر ولا يرضى أحدا، وليس هناك أمل فى حل هذة الازمة، وكذلك الحال فى العودة فى رحلة من العذاب التى لا تنتهى .

يضيف ناصر عبد الناصر «موظف» وكان الملاذ لنا جميعا هو السكة الحديد ، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن ففى ظل حركة التطوير وتأخير قطارات الركاب والمميزة ، بل أصبحت المشكلة أكبر ، وهى عدم وجود قطارات من ملوى الى أسيوط فى الصباح من السادسة صباحا حتى الثامنة ، باستثناء قطار واحد لا يستوعب سوى 10 % . 

أما محمد الباشا عيد عضو مجلس النواب عن دائرة شمال أسيوط، فيقول: إن مشكلة المواصلات الخاصة بمراكز الشمال لا تصلح معها الحلول المؤقتة، خصوصا أنه تم بالتنسيق مع المحافظة تدعيم مواقف ديروط والقوصية ومنفلوط بسيارات إضافية، لكنها لم تحل المشكلة مضيفا أنه تقدم بطلب رسمى لوزير النقل لسرعة عودة القطارين اللذين تم إلغاؤهما، وكانا ينطلقان فى السابعة صباحا، والسابعة والثلث، لأنهما طوق النجاة للمواطنين .

وبعرض المشكلة على اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، أكد أنه أصدر تعليماته لجميع رؤساء المراكز وبالتنسيق مع إدارة المواقف بتكثيف الحملات والمتابعة المستمرة لجميع مواقف سيارات الأجرة «السرفيس» بنطاق المحافظة وشن حملات مشتركة بالتنسيق مع إدارات المرور للتأكد من التزام السائقين بالتعريفة المقررة لسيارات النقل الجماعى والسرفيس، وكذلك الالتزام بالأعداد المخصصة وعدم تحميل أى ركاب زيادة واتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد السائقين المخالفين .

أما فى الغربية فيقول عبد الحليم الكردى (موظف): معاناتنا مع سيارات السرفيس الداخلى بطنطا لا تنتهى، لا سيما مع بداية الدراسة وحتى انتهاء العام الدراسى، حيث يقوم سائقو السرفيس بتجزئة خطوط السير، وإجبار الركاب على دفع الأجرة مرتين فى « الخط الواحد»، مثلما يحدث على خط: سبرباى – المحطة، ويقوم السرفيس بتجزئة هذا الخط إلى مسافتيْن، إحداهما: سبرباى - المحافظة، بأجرة قيمتها جنيهان، والمحافظة – المحطة، بأجرة مماثلة (جنيهيْن)، «واللى مش عاجبه ينزل».

وتضيف رضوى شحاتة (بكلية الآداب): أنا كطالبة جامعية آتى من مركز السنطة، وأنزل فى موقف الجلاء بطنطا لأركب السرفيس المتجه إلى مُجمَّع الكليات بسبرباى، ولكن على الرغم من أن هذا خط واحد، وسيارات السرفيس مكتوب عليها « الجلاء – سبرباى»، فإن جميع سائقى السرفيس ينادون: « أول البحر « أى من الجلاء لأول شارع البحر، ثم يقومون بإنزال الركاب، والعودة مرة أخرى .

أما الدكتور حمزة خليل (عضو هيئة تدريس بجامعة طنطا) فيحدثنا عن معاناة أخرى مع سائقى تاكسى طنطا، حيث يؤكد أن التاكسى فى طنطا لا يخضع لقانون ولا يخشى عقابًا، فلا يوجد تاكسى فى طنطا يلتزم بـ«البُنديرة» المحددة من المحافظة وإدارة المرور،، والبالغة 10 جنيهات داخل المدينة، فأجرة المشوار الواحد بتاكسى طنطا تختلف من سائق لآخر « وكل واحد من سائقى التاكسى وشطارته مع الراكب»، ويطالب د. حمزة بضرورة وجود رقابة مكثفة بالشوارع والميادين الرئيسية بطنطا، لردع أى سائق تاكسى تسوِّل له نفسه استغلال الركاب .

فى السياق ذاته، يؤكد محمد مصطفى (سائق سرفيس داخلي) أن ما يضطر بعض سائقى السرفيس إلى تجزئة خطوط السير، هو عمل عدد كبير من الميكروباصات غير المرخصة بخطوط سير داخل مدينة طنطا، والتى تعمل بنظام تجزئة خط السير والعودة إلى الموقف مرة أخرى .

من جانبه، يؤكد العميد وائل حمودة، مدير مرور الغربية، أنه تم شن العديد من الحملات المرورية لضبط الشارع الطنطاوى، حيث تمت السيطرة على مركبات التوك توك التى كانت تملأ الشوارع، بالإضافة إلى وجود رجال المرور ليل نهار فى الشوارع والميادين، لضبط حركة تسيير المرور، وكذلك ضبط أى خروج على النظام والقانون، مطالبًا الأهالى بضرورة التعاون مع المرور بالإبلاغ عن أى مخالفات فورًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق