رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

تعلم العربية وبدأ حياته الدبلوماسية فى مصر جاريث بايلى .. سفير البدايات الجديدة

إيمان عارف

لم يكن قد مر على تسلم السفير جاريث بايلى مهام عمله الجديد، سفيرا للمملكة المتحدة فى القاهرة سوى أيام قليلة، حتى أصدرت السلطات البريطانية قرارا برفع اسم مصر، إلى جانب سبع دول أخرى من القائمة الحمراء، التى تضم عددا من الدول الممنوع مواطنوها من دخول الأراضى الإنجليزية، بسبب إجراءات فيروس كورونا، وهو القرار الذى ينظر إليه السفير بايلى بكثير من السعادة، كونه يمثل حسبما يقول، بداية قوية لفترة عمله سفيرا للمملكة المتحدة فى مصر.

يؤمن السفير جاريث بايلى كثيرا بأهمية البدايات، مثلما يفخر كثيرا أيضا، بأن بدايات عمله الدبلوماسى، وتعلمه أصول اللغة العربية، انطلقت من القاهرة، عندما عمل خمس سنوات خلال الفترة من عام 1998، حتى عام 2002، فى موقع السكرتير الثانى للسفارة البريطانية فى مصر، قبل أن ينتقل منها الى دمشق، ليشغل موقع الممثل الخاص للمملكة المتحدة فى سوريا، وهو يقول عن ذلك: مثلما كانت البدايات هنا فى القاهرة، فإننى أتطلع الآن إلى خلق بدايات جديدة فى العلاقات بين بلدينا، تنطلق من فتح زيارة المصريين للمملكة المتحدة لأول مرة، وقد أصبح هذا الأمر أسهل الآن، بعد اعتراف المملكة المتحدة بشهادات التطعيم المصرية.

ويضيف بايلي: المملكة المتحدة ترحب بالمصريين، كما رحبت بى مصر، ومثل تلك اللحظات القيمة، من شأنها أن تجمعنا عن قرب، وتقوى الشراكات بين البلدين، وتزيد سبل التعاون المثمر. يتذكر جاريث بايلى، تلك اللحظات المليئة بالشغف، عندما هبطت طائرته على أرض مطار القاهرة، فى 19 أغسطس الماضى، إيذانا ببدء فترة عمله سفيرا للمملكة المتحدة فى مصر، وهى اللحظات التى يقول عنها: كانت لحظة مثيرة، أعادت لى ذكريات جميلة، لقد كانت أشبه بالعودة إلى بلدى الثانى، ذلك البلد الذى شهد بدايات مسيرتى المهنية فى السلك الدبلوماسى البريطانى، التى انطلقت من «أم الدنيا» أواخر التسعينيات، أتذكر هذا الإحساس جيدا، إنه نفس الشعور الذى يلازم الإنسان عند بداية أى فصل جديد فى حياته، أو عند خوضه لتجربة جديدة. ينظر جاريث بايلى الى العام الحالى باعتباره عام البدايات المهمة، فى العلاقات بين مصر والمملكة المتحدة، على تدعيم سبل الشراكة بين البلدين، مشيرا الى أن ملف المناخ يتصدر هذه البدايات، بعد ترشيح مصر لاستضافة قمة المناخ «كوب 27»، ويقول بايلى: لدينا الآن فرص كبيرة لتشكيل شراكة قوية بين البلدين، لمواجهة أكبر تحدٍ يواجه العالم، وهو ما يتجلى فى الشراكة المصرية البريطانية، لحماية دلتا النيل ضد أضرار الفيضانات الساحلية، من خلال تثبيت 69 كيلو مترا، من سدود الكثبان الرملية على الضفاف الأكبر عرضة للفيضانات، وقد بدأ المجلس الانتقالى للطاقة فى بريطانيا هذا العام، اول حوار من نوعه مع مصر، لبحث كيفية الاستفادة من الفرص المتاحة لمصر، لزيادة طموحاتها فى مجال الطاقة النظيفة، نحن نعلم فى بريطانيا جيدا، خطط الحكومة المصرية المثيرة للاعجاب، فى زيادة استخدام الطاقة النظيفة، ولهذا فأنا على يقين بأننا سوف نحرز تقدما جيدا وملحوظا فى هذا الملف.

وينظر السفير الى وصول أول عربات السكك الحديدية «عربات المونوريل» انجليزية الصنع، للربط بين العاصمة الادارية الجديدة، ومناطق السادس من اكتوبر بالجيزة، باعتبارها خطوة تتوج مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين، كونها تتزامن مع توقيع المملكة المتحدة، لاول اتفاقية تجارية مع مصر، يتم بمقتضاها السماح للاعمال البريطانية، والمستهلكين البريطانيين، بالاستفادة من دخول تفضيلى للسوق المصرية، على نحو سوف ينعكس بالضرورة على تعزيز الاستثمار والتجارة بين البلدين.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق