رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مبادرات السعودية الخضراء.. خطوات وتحديات

أحمد عيسى

تنطلق اليوم بالمملكة العربية السعودية أعمال قمة «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر»، وهى المبادرة الثالثة، التى تعقدها السعودية على مدى ٣ أيام، حيث دشنت الرياض أمس الأول مبادرة» السعودية الخضراء»، بالإضافة لمبادرة «الشباب الأخضر”أمس، وصولاً لمبادرة " الشرق الأوسط الأخضر”. تأتى المبادرات فى إطار اهتمام السعودية بقضية المناخ، وضمن مساعيها الجادة لتعزيز شراكتها إقليميًا، ودوليًا، فى مواجهة التحديات البيئية، حماية لكوكب الأرض

وتستهدف المبادرة زراعة ٥٠ مليار شجرة فى جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، من بينها ١٠ مليارات شجرة داخل المملكة العربية السعودية، كما تهدف المبادرة إلى استصلاح ٢٠٠ مليون هكتار من الأراضى وتشجيرها، مما يسهم فى خفض الانبعاثات الكربونية فى العالم بنسبة ٢,٥٪، وأيضا الإسهام فى خفض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن إنتاج النفط والغاز فى المنطقة لأكثر من ٦٠٪. كما تهدف قمة مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" إلى تشكيل أول تحالف من نوعه فى المنطقة لمكافحة التغير المناخى فى الشرق الأوسط، وتوفير منصة تجمع بين المعرفة ورأس المال، وتعزيز الاستثمار، ونقل المعرفة لمواجهة التحديات المشتركة، ووضع أسس لدبلوماسية المناخ، وتعزيز الإرادة السياسية اللازمة لإحداث تغيير جذرى.

وتتضمن المبادرة حلولا مبتكرة للتحديات التى تواجه المنطقة بسبب قلة الموارد المائية، والمالية، والتقنية، والصعوبات الجغرافية، حيث ستعمل السعودية، بالشراكة مع دول المنطقة، على بحث آليات وفرص تمويل المبادرات للدول ذات الموارد المنخفضة، ومشاركة التقنيات والخبرات بين الدول لتخفيض انبعاثات الكربون الناتجة عن إنتاج النفط فى المنطقة، واستحداث طرق مبتكرة للرى من المياه المكررة والاستمطار.

وتناقش قمة مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" حلولا أخرى، مثل زراعة أشجار مناسبة للمنطقة تعتمد على الرى لمدة ٣ سنوات فقط، وبعد ذلك تعتمد على الرى الطبيعى، ومن المقرر أن تبحث القمة التحديات التى قد تواجه تحقيق أهداف المبادرات، وتطوير حلول لمعالجتها.

وأعلن ولى العهد السعودى محمد بن سلمان، خلال افتتاحه منتدى مبادرة "السعودية الخضراء"،عن الحزمة الأولى، والتى ستسهم فى تحقيق مبادرات السعودية الخضراء، مشيرا إلى أن المملكة "ستخفض الانبعاثات بأكثر من ٢٧٠ مليون طن سنويا"، وتحويل مدينة الرياض إلى واحدة من أكثر مدن العالم تشجيرا "، مشيرا إلى "بدء المرحلة الأولى من مبادرة التشجير بزراعة أكثر من ٤٥٠ مليون شجرة". يذكر أن مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" السعودية تحظى بزخم وحضور شخصيات مرموقة من صناع السياسات، والعلماء، والناشطين من جميع أنحاء العالم، الأمر الذى يشكل بداية حقبة جديدة من التعاون الدولى، ودافعا لمضاعفة الجهود الحالية فى مجال العمل المناخى، وتنفيذ الالتزامات البيئية المشتركة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق