لى ترعةٍ حمقاء مثلى
فتياتٌ يلعبن
لآخر مرةٍ يمكنهن تعريةَ صدورهن بدون خوف
يرسمن على الأرضِ سلالمَ ويصعدنها
لا هو أحد غيرى أراد أن يتخطى الدرجة الأخيرة
ويطير
يسبحن مع الأسماكِ كتوابيت فارغة
يعجبهن الشطَّ الثابت والشجرةَ المصونةَ عليه
لا أحد غيرى أراد أن يكون نهرا
يتقافزن إلى أمهاتهن بشعرٍ تتناثر منه المياه
وكانت أمى كلما فكت ضفيرتى تغطيها الفراشات
لا أحد غيرى أراد أن يكون زهرة
يستلقين على الأرض ليفسرن
الرسائلَ السائلةَ من طى السماء
مفتونات بتقعيرها حيث لا يفلت شىء
لا أحد غيرى أراد أن يكون أرضا محدبة
تشتهى الانفلات
كلما رأيت أبى أردت أن أمتلك الجمالَ الرجولى
يمكننى بسهولة أن أطير
هذا الشَّعرُ الكثيفُ على كتفى سيجعلنى أخف
كلما رأيت أمى أردت أن أمتلك الجمال الأنثوى
الآن أعرفُ كيف أنام كنهر
كيف أغمر كنهر
وكيف أغنى كنهر
هذا التدفق_ كأنها تدورُ على بكرات _
لن توقفه إلا شطآن السماء
ولا مصبَّ له إلا سرة الشمس
كلما رأيت قطّ شارعنا الهزيلَ أردت أن أمتلك جمال الضعف
أن أقول لك اقطفنى
أن أتشقق أمامك لأريك عذاباتى
أن أخدعك بشوكتى التى.. ستختفى تحت يديك مع أول لمسة
أن أبكى لألمعَ بالندى ثم أسمح لك
أن تقدمنى لحبيبتك
لتسهر تقطع أوراقى متسائلة يحبنى أم لا؟
كلما رأيت الحربَ فى التلفاز أردت أن أكون جمال القوة
لأذبحَ الحمام دون أن أتألم وأرتعش معه
لأستأصلَ كل الشفاه الغليظة والحناجر العالية
من أجل عالمٍ رقيقٍ يحيا على الهمس
كى تظننا السماءُ نحيا غراميات أبوينا
بينما الضغينة تنسكب من عيوننا.
رابط دائم: