رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«الأهرام» تسجل ملاحم النصر والتنمية على أرض الصمود..
مواقع إسقاط الطائرات الإسرائيلية فى أكتوبر.. منتجعات سياحية ومشروعات سكنية

بورسعيد ــ محمد عباس
الجنود المصريون يرفعون علم مصر على خط بارليف

بعد مرور أكثر من 4 عقود على معارك الشرف والبطولة بمنطقة غرب بورسعيد (شاطئ الجميل) فى أثناء حرب أكتوبر المجيدة توالت على تلك البقعة مشروعات التنمية والتعمير بسنوات السلام وشهدت خلال السنوات السبع الأخيرة العديد من الإنجازات المدوية والمشروعات القومية، ومن بينها مشروع تنمية «حقل ظهر» للغاز، ومشروعات تنقية البترول والصناعات الكيماوية والمنتجعات السياحية.

ويروى المهندس مسعد سليمان، أحد أبطال حرب أكتوبر والمؤرخ البورسعيدى المعروف لـ «الاهرام»، حقيقة ما جرى فى منطقة غرب بورسعيد تحديدا قبل وأثناء حرب أكتوبر المجيدة، ويقول: كان قطاع بورسعيد خلال الحرب يعتبر من حيث الواقع قطاعا منفصلا عن باقى قطاعات الجبهة. ورغم تبعيته من الناحية الرسمية لقيادة الجيش الثانى فإنها تبعية كادت تكون اسمية بحكم موقعه وطبيعة تكوينه. إذ أن القطاع يشكل جزيرة دفاعية يحيط بها الماء من جميع الجهات، فمن الشمال يحد القطاع البحر المتوسط، ومن الشرق والجنوب منطقة الملاحات، ومن الغرب والجنوب بحيرة المنزلة.

ويمتد القطاع لمسافة 11 كيلو مترا شرق بورفؤاد، وغربا بامتداد الطريق الساحلى (طريق دمياط) حتى عزبة البرج. وتخترق القطاع قناة السويس من مدخلها الشمالى وتمتد جنوبا حتى منطقة التينة، ويطلق على المنطقة ما بين بورسعيد وبور فؤاد شمالا حتى التينة جنوبا، اسم «رقبة الأوزة».

وبالنسبة لقطاع غرب بورسعيد المعروف بـ«الجميل» كان يطل على بحيرة المنزلة ومساحتها 750 فدانا، ولا يفصلها عن البحر المتوسط سوى شريط ضيق من الأرض توجد به فتحة واحدة تصل ما بين البحر المتوسط والبحيرة فى منطقة الجميل غرب بورسعيد مباشرة، وقد أقيم كوبرى على هذه الفتحة وأنشئ طريق يربط بين بورسعيد ودمياط يبلغ طوله 75 كيلو مترا. وتكاد الحافة الشرقية لبحيرة المنزلة تلامس قناة السويس فى المنطقة ما بين بورسعيد ورأس العش ثم يبدأ ساحل البحيرة فى التباعد عن قناة السويس فى اتجاه الجنوب الغربى. وتكثر ببحيرة المنزلة الجزر التى يعيش بها بعض الصيادين وكانت تستغل لتمركز نقاط الانذار ونقاط المراقبة بالبصر التابعة لحرس السواحل (حرس الحدود حاليا).

ويضيف المهندس مسعد: مع بدء العمليات عقب العبور العظيم فى 6 أكتوبر كان الإسرائيليون يثقون بقدرتهم على الانتصار فى معركة بورسعيد تحديدا لإنعزالها عن شبكة الصواريخ المصرية بسبب وجود بحيرة المنزلة واستغلالها كثغرة يدخل منها لمهاجمة القوات المصرية من جميع الاتجاهات. وفى يوم 10 أكتوبر بدأ الجيش الإسرائيلى بعملية قصف عنيف على مدينة بورسعيد بهدف تدمير كتائب الصواريخ المصرية. حدث أول اشتباك بين سلاج الجو الإسرائيلى وقوات الدفاع الجوى المصرية صباح 11 أكتوبر ونجحت القوات المصرية فى إسقاط ثلاث طائرات إسرائيلية.

ثم عاود سلاح الجو الاسرائيلى دخول منطقة بورسعيد معتقدا أنه لا توجد قواعد صواريخ وفوجئ الإسرائيليون بانطلاق الصواريخ المصرية وتم إسقاط ثلاث طائرات إسرائيلية.

وكانت القوات المصرية تطلق قنابل الدخان وتشعل الحرائق بهدف جذب الصواريخ الحرارية بعيدا عن أماكن تمركزها، كما كانت تستخدم وسائل للتشويش الرادارى والصاروخى بهدف تشتيت الطائرات والصواريخ التى تستخدم الرادار لتحديد أهدافها، وبدأ سلاح الجو الإسرائيلى يدور حولنا فى دائرة نصف قطرها اربعون كيلومترا ليكون فى أمان من الصواريخ المصرية وكان هناك أكثر من أربعين هدفا وبدأ الكر والفر.

وأخيرا نجحت قوات الدفاع الجوى المصرى فى إغلاق المجال الجوى لمدينة بورسعيد فى وجه سلاح الجو الإسرائيلى منذ فجر 17 أكتوبر بعدما كبدت العدو الاسرائيلى خسائر فادحة فى الطائرات والطيارين الذين سقطوا بالبحر المتوسط ولم يفلحوا فى قطع طرق الإمداد لبورسعيد عن طريق الغرب.

وحول ماجرى بنفس منطقة المعارك غرب المدينة الباسلة بسنوات ما بعد الحرب، يؤكد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، أن منطقة غرب بورسعيد قد شهدت طفرة تنموية هائلة فى المرحلة الماضية وذلك لاستغلال امكانياتها الاقتصادية والسياحية والترفيهية الكبيرة، وخدمة مجموعة المشروعات القومية القائمة ومن بينها مشروع تنمية حقل ظهر وشركات البترول وتنقية الغاز الطبيعى والمواسير والبتروكيماويات.

وقال إن المحافظة انتهت من انشاء كورنيش «الجميل» الجديد المطل على البحر المتوسط بمواجهة مطار بورسعيد والمخصص لاستقبال اهالى المحافظة، ومن إعادة تشغيل مطار الجميل باتجاه القاهرة والمقاصد السياحية على البحر الأحمر، وافتتحت مؤخرا كوبرى الجميل الجديد المطل على البوغاز الاول للربط بين بحيرة المنزلة والبحر المتوسط والذى حل بديلا عن القديم وسيربط بين بورسعيد ومنطقة الغرب حتى الحدود الادارية مع دمياط، ومحافظات الوجه البحرى والإسكندرية.

ويضيف الغضبان أن ما تحقق خلال السنوات السبع الفائتة وتحديدا بعد افتتاح الرئيس السيسى لمشروع حقل ظهر كان بمثابة ملحمة تنموية جديدة تضاف لملاحم البطولة اثناء حرب أكتوبر فقد احتفلت المحافظة بافتتاح المنتجع السياحى الكبير والمدرسة الدولية وتطوير طريق بورسعيد دمياط وانارته فى جميع قطاعاتة وإقامة المشروعات السكنية لتطوير قرى الغرب الثلاث الديبة والجرابعة والمناصرة، علاوة على المشروعات الجارية ومن بينها محطة التحلية والمشروعات المزمع إطلاقها قريبا ومن بينها مشروع كورنيش الجميل الجديد.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق