وسط تحذيرات من تزايد فقر الطاقة فى القارة العجوز بسبب ارتفاع قياسى فى الأسعار، كشفت مجلة "فوربس" الأمريكية عن أن أوروبا وضعت نفسها بين فكى كماشة أزمة طاقة غير مسبوقة، ويراها بعض الخبراء والمراقبين أنها قد تكون مماثلة للحظر النفطى العربى فى السبعينيات.
وحذرت "فوربس" من أن عواقب هذه الأزمة تتجاوز البعد الاقتصادي، وقد تكون لها آثار سياسية واجتماعية خطيرة.
وأشارت إلى أن سعر برنت سجل رقما قياسيا حيث بلغ لأول مرة منذ 5 سنوات 84 دولارا للبرميل أمس، فيما باتت أسعار الغاز أعلى بخمس مرات مما كانت عليه قبل عام، مضيفة أن هذه الأسباب قد تدفع الدول للاعتماد على الفحم "القذر" بدلا من الغاز، ويجرى تأجيل انتقال الاتحاد الأوروبى إلى الطاقة الخضراء .
وأوضحت المجلة أن أزمة أسعار الطاقة التى تعيشها أوروبا حاليا هى نتيجة لارتفاع الطلب على الطاقة فى أعقاب وباء كورونا، والتغيرات المناخية الشديدة (موجات الحرارة غير المسبوقة والشتاء الطويل)، والاضطرابات فى سوق توريد الطاقة.
وفى الوقت ذاته، حذر نيكولاس شميت مفوض الاتحاد الأوروبى للوظائف والحقوق الاجتماعية من تزايد فقر الطاقة فى أوروبا مع ارتفاع الأسعار.
وقال شميت لوكالة الأنباء الألمانية إن هناك ملايين بالفعل يعانون من فقر الطاقة فى التكتل، وقال إن العدد قد يستمر فى الزيادة.
رابط دائم: