هواة المسرح.. نوابغ صاروا نجوما

بدأ المسرح المصرى على أيدى مجموعة من الهواة .. وعانى رواده العظام من الاستهزاء ونكران الأهل والأفكار المتطرفة .. وقرر يوسف بك وهبى أن يخالف تقاليد أسرته الأرستقراطية ويعيش ــ على حد تعبيره ــ راهبا فى محراب الفن .. بينما كان نجيب الريحانى يسير على قدميه من عماد الدين إلى العباسية أو الجيزة ليس حبا فى الرياضة و لكن لأن أجرة الترام ــ كما يقول فى مذكراته ــ أولى بها معدته الفارغة والتى اعتادت لسنوات طويلة الخبز اليابس المغموس فى كوب شاى دافئ .. وعندما نجحت شخصية «كشكش بك» عمدة كفر البلاص وصار الريحانى نجما لاحظ وقوف صبى على باب مسرحه كل يوم بملابس المدرسة يراقب بشغف وحب دخول نجوم الفرقة من باب الكواليس .. ذلك الصبى هو فؤاد المهندس الذى صار فيما بعد أستاذا محترفا يبحث عن النوابغ من الهواة ويصعد على يديه الزعيم عادل إمام وغيره من النجوم .. ورغم أن المسرح أبو الفنون قد صار مقدرا من قبل الدولة وتقام له المهرجانات الرسمية العديدة وتدرس علومه فى أكاديمية الفنون وغيرها من الجامعات إلا أن تجارب الهواة يظل لها مذاقا خاصا، فهى الأمل والمستقبل ونبض الشباب .. هذا ما شهدت عليه مدينة بورسعيد الباسلة عاصمة الثقافة هذا العام وهى تستضيف الدورة الثامنة عشر من مهرجان مسرح الهواة برعاية وزيرة الثقافة الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وتنظيم هيئة قصور الثقافة وقياداتها المتحمسة من فنانى المسرح المصرى المخرج هشام عطوة والنجم هانى كمال.