أكد صندوق النقد الدولى، أن العالم يجتاز الآن جائحة كورونا العالمية ويمر بمرحلة التعافى الاقتصادى، بينما لا تزال مخاطر الاستقرار المالى مستمرة مع محاولات السيطرة عليها، مما يعكس ضرورة استمرار الدعم من السياسة النقدية وسياسة المالية العامة.
وعلى هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، حذر صندوق النقد من نوعين من المخاطر الأول يتعلق بتباطؤ التعافى العالمى، فبعد أن بدأت الأوضاع المالية تصبح أكثر يسرا فى الاقتصادات المتقدمة، ولكن حالة التفاؤل التى شكلت دافعا للأسواق فى النصف الأول من العام بدأت فى الانحسار وأصبح المستثمرون يشعرون بقلق متزايد إزاء مستقبل الاقتصاد فى خضم الإصابات المتصاعدة بفيروس كورونا وزيادة عدم اليقين بشأن مدى قوة التعافى، ولا سيما فى الأسواق الصاعدة والدول النامية.
وجاء التحذير الثانى من النمو المتسارع للأصول المشفرة «العملات الرقمية» والتى تشكل الآن عالما جديدا من الفرص من أجل تحويل القيمة على نحو يتسم بالسرعة وانخفاض التكلفة، مما يفسح للناس مجالا أكبر للحصول على الخدمات المالية المبتكرة، ويتيح الوصول إلى الخدمات المصرفية لأنحاء العالم التى لم تكن تتعامل مع الجهاز المصرفى. غير أن الفرص تصاحبها تحديات تتعلق بمجموعة واسعة من القضايا.
وأشار التقرير إلى أن النمو السريع لمنظومة الأصول المشفرة، أدى الى دخول كيانات جديدة، بعضها ذات أطر ضعيفة على صعيد التشغيل وإدارة المخاطر السيبرانية والحوكمة، وباتت مخاطر حماية المستثمرين، أكثر أهمية وإثارة للقلق فى ظل معاملات الأصول المشفرة والتمويل اللامركزى. ويوضح التقرير أن حجب هوية المتعاملين فى الأصول المشفرة ومحدودية المعايير العالمية بشأنها أدى الى إيجاد ثغرات كبيرة فى البيانات المتاحة للأجهزة التنظيمية وفرض مخاطر تهدد النزاهة المالية.
رابط دائم: