رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

استهداف بناء الشخصية «شـعار» التربيــة والتعليم

كتاب «القيم واحترام الآخر معا نبنى»

التعليم العصرى الذى يضع الرياضيات وعلوم الطبيعة والحاسب الإلكترونى فى صدارة اهتماماته، هو ما تطبقه وزارة التربية والتعليم، فى مناهجها الجديدة، والتى تطبق لأول مرة هذا العام على تلاميذ الصف الرابع الابتدائي، مع انطلاق العام الدراسى الجديد اليوم، وهى تستهدف بناء الإنسان والشخصية، وجعلها شعار العام الدراسى بداية من مراحله الأولى، لتصبح لدينا مناهج ترسخ مفاهيم التسامح والمواطنة وتقبل الآخر لدى التلاميذ، تقوم على التفكير والإبداع والعمل الجماعى بروح الفريق.

الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، كان قد أكد، أن مصر قطعت شوطا كبيرًا فى تطوير التعليم، وأن النظام الجديد لتطوير التعليم والمناهج الجديدة، تأتى انطلاقًا من إيمان الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتحويل المجتمع المصرى إلى مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر، مع تجهيز عدد من العلماء القادرين على حل مشكلات العالم.

وقال إنه بدأ تنفيذ فكرة إعادة البناء عام 2017، وكانت البداية من رياض الأطفال وتنمية مهاراتهم العقلية والذهنية والتعليمية، لتنشئة طفل قادر على استيعاب العملية التعليمية، وصولاً إلى الصف الرابع الابتدائى هذا العام.

الدكتورة نوال الدجوى، الخبيرة التربوية، تؤكد أن الأساس فى إعداد مناهج جديدة هو بناء شخصية أو فكر أو طريقة تعامل، مشيرة إلى ضرورة الاهتمام بالرياضيات وعلوم الطبيعة، باعتبارهما الطريق لبناء شخصية علمية تؤمن بالبحث العلمى، كما لابد أن نولى أهمية شديدة للأنشطة الفنية المختلفة، التى تنمى الخيال وتقوى ملكات الإبداع وتسمو بوجدان التلاميذ.

وأكدت قدرة الطالب المصرى على الابتكار والبحث متى نجح فى التخلص من عادة الحفظ، مع تعلم كيف يحسن استخدام عقله، فضلاً عن روح المثابرة والإصرار، وأن نحدد الجرعات الدراسية حسب كل مرحلة تعليمية.

وأضافت قائلة: هذا ما طبقته وزارة التربية والتعليم واطلعت عليه بنفسى، مشيرة إلى الاهتمام بمادة العلوم لأنها تنمى الملاحظة عند أولادنا، ومعربة عن سعادتها بأن المناهج الجديدة قائمة على الفهم وليس الحفظ.

وأوضحت الدجوى، أن ما دمر نظامنا التعليمى هو ترسيخ مبدأ الحفظ على حساب الفهم فى كل المراحل التعليمية، وتأسيس فكرة نماذج الامتحانات لكل المواد الدراسية، والتى لن يخرج عنها اختبار نهاية العام، فتحولت المناهج الدراسية إلى نماذج أسئلة يتدرب عليها الطالب، فإذا ورد سؤال فى الامتحان من المنهج الدراسى ولكن من خارج نماذج الامتحانات، يشتكى الطلاب.

وانتقدت كذلك المدرس الذى يعطى نماذج الأسئلة المتوقع ورودها فى الامتحانات، فيحفظ الطالب النموذج ويدخل الامتحان يكتب ما حفظ.

واستعرضت تجربة التعليم البريطانى، عندما غيروا النظام التعليمى قبل سنوات، قال أحد رواد التعليم هناك، فى الماضى كان من المحتمل أن يتوقع الطالب الامتحان، ولكن الآن الطالب يعيش مع الامتحان بقدر فهمه واطلاعه.

من جانبه، يشير الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية فى جامعة عين شمس، إلى جهود الوزارة فى تطوير المناهج التعليمية حتى الصف الرابع الابتدائى تباعا، لانها تعد من أهم المناهج الدراسية فى المراحل الأولى من سنوات الدراسة. وقال إن المناهج الجديدة فى هذه المرحلة تعزز فرص وضع النشء على بداية الطريق، نحو مهارات المستقبل وتطوير الشخصية، وهذا يدل على اعتماد القطاع التعليمى فى عملية بناء الخطة على مناهج النظام الجديد، التى تهتم بالتركيز على مهارات الريادة، وتعزيز القيم الإيجابية والنمو الشامل للمتعلم معرفيا ومهاريا، والتركيز على مهارات التفكير الناقد، وإتقان مهارات التعلم الذاتى المستمر، والتوازن بين تقييم المعارف، وإدماج التكنولوجيا فى المنهج الدراسي، وتعزيز المهارات الحياتية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق