حميدتى: هدفنا إخراج البلاد من أزمتها..
مطالب أمريكية للجيش فى السودان بدعم الحكومة المدنية

أكد ويليام زانا، قائد القوات الأمريكية بالقرن الإفريقى، لمسئولين عسكريين سودانيين أهمية «دعم القوات المسلحة السودانية للحكومة الانتقالية المدنية».

وذكرت السفارة الأمريكية فى الخرطوم، فى بيان أمس، أن زانا شدد أيضاً ــ قبيل إنهاء زيارته ــ على أهمية أن يدعم الجيش انتقال البلاد إلى الديمقراطية.

وكشفت السفارة عن أن زانا، التقى قائد القوات البرية السودانية، الفريق عصام محمد حسن كرار، مشيرةً إلى أن اللقاء ناقش مستقبل العلاقات العسكرية الثنائية، بين الولايات المتحدة والسودان.

من جهته، ذكر الجيش السودانى أمس فى بيان، على صفحته على الإنترنت، أنه تم البحث مع المسئول الأمريكى فى سبل تعزيز التعاون العسكرى بين القوات المسلحة السودانية وقيادة «أفريكوم».

وقد تزامنت تصريحات زانا، عن إشراك المدنيين فى الحكم بالسودان، فى وقت شن فيه النائب الأول لرئيس مجلس السيادة فى السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتى»، «هجوما لاذعا» على المكون المدنى فى المجلس، مستغربا من حديث البعض عن اشتراط العسكريين، إبعاد بعض الأسماء من مجلس السيادة.

وقال إن الأزمة الراهنة بينت أن «طموح المدنيين فى الكراسي»، فيما تفكير العسكريين ينصب فى كيفية إخراج البلاد من أزمتها.

وأكد حميدتى ــ فى تصريحات صحفية ــ التمسك بتبعية الشرطة وجهاز المخابرات العامة للجانب العسكرى، قائلاً: «لن نسلم الشرطة والجهاز إلا إلى حكومة منتخبة». وأضاف: «لسنا ضد التغيير والمدنية».

وتابع أن «تصوير ما يحدث الآن على أن سببه قرب تسليم المجلس السيادى للمدنيين كذب وعيب، ونحن لا نتحدث عن كراسى فى ظل بلد تمضى نحو الهاوية». وأشار إلى أن نحو 11 ألف شرطى قدموا استقالتهم، بسبب ضعف المرتبات.

من ناحية أخرى، وفى جنوب السودان، أمرت السلطات بتجميد الحسابات المصرفية لخمسة أعضاء فى تحالف نشطاء يدعو إلى التغيير السياسى بالبلاد.

ودعا «تحالف الشعب للتحرك المدني» الذى تأسس فى يوليو الماضى، الرئيس سالفا كير ونائبه رياك مشار إلى التنحى، واتهم الاثنين بإحباط شعب جنوب السودان، على مدى عقد من الحرب والسلام الهش.