أدان الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، بأشد العبارات، قرار القضاء الإسرائيلى، الذى يقضى بمنح اليهود الحق فى الصلاة فى باحات المسجد الأقصى المُبارك، «بما يُعد انتهاكًا للمُقدسات الإسلامية والمسجد الأقصى، الذى هو بمثابة مكان عبادة خالص للمسلمين، مشدداً على أن هذا القرار يخالف كل المواثيق والقوانين الدولية».
ودعا مفتى الجمهورية، فى بيان، المجتمع الدولى إلى ضرورة تفعيل قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، وضرورة احترام الوضع التاريخى والقانونى القائم للقدس الشريف، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، اتساقًا مع قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو.
وفي محاولة لتهدئة التوتر، ألغت المحكمة المركزية في القدس أمس قرارا سابقا لمحكمة الصلح بإتاحة»الصلوات الصامتة»لليهود في المسجد الأقصى.
ونقل موقع «واللا» الإسرائيلي عن مسئول إسرائيلي قوله :»إن الإدارة الأمريكية خشيت من أن يؤدي قرار محكمة الصلح إلى توتر في المسجد الأقصى، مما قد يتسبب في التصعيد».ووفقا لذات الموقع، طلبت الإدارة الأمريكية من الحكومة الإسرائيلية نشر بيان يؤكد التزامها بـ»الوضع القائم»، مما جعل وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بار ليف يصدر بيانا.
ويقضي «الوضع القائم» الذي بدأ العمل به بعد احتلال شرقي القدس عام ١٩٦٧، بقصر الصلاة في المسجد الأقصى المبارك للمسلمين فقط، بينما يحق لليهود»زيارة»المسجد الأقصى، وهو الستار القانوني التي تجري تحته كافة الاقتحامات.على صعيد آخر، تقدمت وزيرة الداخلية الإسرائيلية إيليت شاكيد، بمقترح جديد للحكومة يقضى بإقامة مستوطنات جديدة، فى هضبة الجولان السورية المحتلة. وذكرت صحيفة «يسرائيل هايوم» الإسرائيلية، أن شاكيد أعطت الضوء الأخضر لمقترح تدشين مستوطنات جديدة فى النقب، وكذلك فى هضبة الجولان المحتل، وعرضه على الحكومة الإسرائيلية فور الانتهاء منه.
وعلى الصعيد السياسى، عرض هادى عمرو، مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشئون الإسرائيلية والفلسطينية، خلال زيارته إلى إسرائيل، ضرورة إيجاد سبل لتعزيز حقوق الفلسطينيين مع الحفاظ على رؤية حل الدولتين، بحسب الخارجية الأمريكية.
رابط دائم: