على مدى سنوات طويلة كان التعامل مع ملفات صحة المراة المصرية يختصر ويقتصر على صحتها الإنجابية، واليوم وبفضل الرؤية الواسعة لمفهموم الصحة أصبح بإمكان أى سيدة الذهاب إلى اقرب وحدة صحية للحصول على رعاية كاملة وخدمات عالية الجودة، وكانت المرأة المصرية على موعد مع الاهتمام والتقدير والفحص الشامل والتعامل الانسانى وأصبحت على رأس اهتمامات الرئيس فى العديد من المجالات أبرزها الاهتمام بصحتها وخلال اعوام قليلة استفادت أكثر من 12 مليون سيدة من مبادرات الرئيس السيسى للكشف عن المشاكل الصحية وايجاد حلول فعالة تحمى المجتمع وتنشئ جيلا من الاصحاء .
وتؤكد الدكتورة سحر السنباطى الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة أن الدولة تدعم حقوق المرأة والطفل من خلال إستراتيجية متكاملة للاهتمام بالصحة والتعليم فكانت المبادرة الأولى 100 مليون صحة التى تعد من أهم المبادرات بسبب تفشى فيروس سي، وشملت الفحص وقياس لمكافحة الجسم للتعرف على السمنة والضغط والسكر لكل مواطن، كما تم توفير نقاط المسح فى أماكن ثابتة فى المستشفيات والمراكز الصحية ومركز الشباب ووحدات طب الأسرة والميادين العامة، وسيارات الإسعاف المتحركة، بفحص 52 مليونا و400 ألف مواطن فى كل المحافظات.
ثم جاءت مبادرة صحة الأم والجنين من خلال مراكز وزارة الصحة حيث تم الكشف على 900 ألف سيدة لاكتشاف الأمراض تصيب الأم والجنين أثناء الحمل لحمايتهم من أى مشاكل صحية وعلاجها مبكرا هذا بالإضافة إلى مبادرة الكشف المبكر عن سرطان الثدى وعلاج وحماية الأمهات من الخطورة وحفاظا على الأطفال فكانت مبادرة تغذية أطفال المدارس بالوجبات الصحية فى مرحله التعليم الاساسى لحمايتهم من أمراض فقر الدم والأنيميا والتقزم لخلق جيل من الأصحاء
ومن المبادرات المهمة التى شهدتها البلاد البرنامج المتكامل الذى بدأ فى المدارس عن مشاكل السمنة والتقزم عند الأطفال من خلال فحص 11 مليون طفل وإعداد قاعدة معلومات لهم وكذلك الحملة الإعلانية «صحتنا فى أسلوب حياتنا» للتوعية بأهمية الغذاء الصحى من خلال عناصر ومكونات بسيطة وغير مكلفة والتشجيع على الحركة والرياضة ودعوة لنمط حياة أفضل للاطفال.
وهناك مبادرات الكشف المبكر عن المشاكل السمعية لدى حديثى الولادة وهو ما كان يتسبب سابقا فى حدوث إعاقات والتأخر الدراسى وقد تم الكشف على مليون و400 ألف طفل حتى شهر يوليو الماضى ،وتم تحديد الاطفال ضعاف السمع وتحويلهم إلى مراكز للعلاج بالاضافة إلى عمليات زرع القوقعة لحالات كثيرة مما يساعد على حماية الاطفال من المشاكل النفسية والطبية التى يمكن أن تصيبهم وكذلك الاكتشاف المبكر لمرض ضمور العضلات وإنشاء ثلاثة مراكز لتحويل متخصصة لهؤلاء الاطفال وعلاجهم مما وفر على الأهل أعباء كثيرة حيث أن هذا المرض يتكلف مبالغ كبيرة.
كما كان هناك اهتمام بالصحة النفسية من خلال مبادرة «ابنى ابنك» للأطفال والمراهقين من خلال جلسات أستماع لهم مع باحثين فى الطفولة وأساتذة من الطب النفسى لحماية الاطفال صحيا ونفسيا وتوعيتهم بالمشاكل التى يمكن أن يتعرضوا لها من خلال التنمر والتحرش وكيفية مواجهتها وكذلك مبادرة نور الحياة للمكفوفين لمكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار، تستهدف الكشف المبكر على 5 ملايين طالب بالمرحلة الابتدائية، وهناك مبادرة تهدف إلى رعاية الفئات الأكثر احتياجا وتوفير الحياة الكريمة لهم خلال العام الحالى. والمبادرة أيضا تتضمن شقا للرعاية الصحية، وتشمل تقديم خدمات طبية وعمليات جراحية، وتتضمن تنمية القرى الأكثر احتياجًا، طبقًا لخريطة الفقر، وصرف أجهزة تعويضية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة فى هذه القرى والمناطق، كما ستسهم فى زواج اليتيمات وتغيير القرى المصرية من حيث توفير سكن صحى وصرف صحى وكهرباء. وهذا بالاضافة الى مبادرة حملة «امانى دوت كوم» للاستخدام الأمن للانترنت وتعريف الاطفال بخطورة استخدام العاب الانترنت التى اصبحت تمثل مشكلة كبيرة وخطورة على حياة ابنائنا ومع دخول المدارس سندخل الى المدارس ونوعى الاطفال بشكل مباشر .
رابط دائم: