-
نجل الغيطانى: تعلمت تاريخ مصر العظيم من والدي المحب لمصر وجيشها
-
الطالبة ياسمين تشكر الجيش والشرطة لتوفير الأمان بسيناء
أكد المشاركون فى المنتدى الحوارى للندوة التثقيفية الـ34 للقوات المسلحة أن مصر لم تكن على استعداد للتفريط فى أى شبر من أرضها، مشيرين إلى جهود هيئة الدفاع التى كلفت بتمثيل مصر أمام المحكمة الدولية للدفاع عن مدينة طابا. وثمن المشاركون دور المجاهدين من بدو سيناء فى فترة ما قبل حرب أكتوبر وخلال الحرب، وقالوا إن أهالى سيناء كانوا خير رادارات بشرية بصورة أفضل من الأقمار الصناعية المتقدمة، وأنهم عملوا من أجل مساعدة الجيش والمخابرات المصرية عقب .1967
وتحدث عضو هيئة الدفاع عن مدينة طابا الدكتور مفيد شهاب، عن تفاصيل المعركة التى خاضتها مصر لإثبات أن طابا مصرية بعد أن ادعت إسرائيل ملكيتها، قائلًا إنه وفق بنود السلام كان من المفترض أن تسلم إسرائيل مدينة طابا فى 25 إبريل 1982، إلا أن إسرائيل ماطلت وادعت ملكيتها لها بتغيير بعض العلامات الحدودية عمدا، مضيفًا أن إسرائيل قامت بذلك فى محاولة منها لضم بعض المناطق الإستراتيجية، وأشار إلى أن الحدود فى سيناء بها 91 علامة حدودية من رفح شمالا حتى خليج العقبة وطابا جنوبا، وأن إسرائيل حاولت تغيير 4 علامات فى غاية الأهمية ناحية رأس النقب.
وأشار شهاب، فى كلمته خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة إلى أن مصر لم تكن على استعداد للتفريط فى أى شبر من الأرض وطالبت بالتحكيم الدولى لاسترجاع طابا مرة أخرى بقوة القانون، مضيفًا أن مصر توصلت لاتفاق بتشكيل محكمة دولية تتكون من 5 محكمين «مصرى وإسرائيلى وثلاثة محايدين» على أن يقدم كل طرف شهوده ومعايناته للمواقع محل الخلاف مع مذكرات ومرافعات شفوية.
ونوه عضو هيئة الدفاع عن مدينة طابا، الدكتور مفيد شهاب، بأنه بعد تنفيذ كافة الإجراءات رفعت المحكمة الجلسات للمداولة لمدة 3 أسابيع لتطلق حكمها فى 29 سبتمبر 1988 الساعة 2 ظهرا بأن المواقع محل الخلاف مصرية، وأن المستندات المصرية هى الصحيحة خلافا لما قدمته إسرائيل.
واستذكر ثلاثة مواقف بعد أن حكمت المحكمة بمصرية، المواقع محل الخلاف، وقال إنه فور نطق الحكم قالت الممثلة الإسرائيلية إنها ترفض ما نطقت به المحكمة لينهرها رئيس المحكمة ويقول لها «سواء وافقتى أم لم توافقى فهو أمر لا يهم، لقد حكمنا بأغلبية الآراء».
وتابع أن الموقف الثانى عندما خرج هو والوفد المصرى من قاعة المحكمة، فإذا بأحد ممثلى الجانب الإسرائيلى يقول لهم: «لقد كنا على يقين أن طابا مصرية ولكننا لم نتوقع أن تدافعوا عنها بهذا الشكل»، مبينًا أن «الموقف الثالث كان عندما حضر مراسم إنزال العلم الإسرائيلى ورفع العلم المصري».
من جانبه، قال المستشار محمد جمال الغيطانى نجل المقاتل «بالقلم» والأديب والروائى الراحل، جمال الغيطانى إننى تعلمت تاريخ مصر العظيم من والدى الكاتب المقاتل المحب لمصر وجيشها الذى عمل مراسلًا على الجبهة فى الفترة من 1968 وحتى 1974.
وتابع أنه كان يحكى لنا حكايات فى ضوء معايشته للجبهة فى فترة حرب الاستنزاف، وأكتوبر، وخاصة المجموعة 39 قتال، والذى شارك فيها بالقتال مع الأستاذ عبده مباشر، والعبور فى فترة حرب الاستنزاف، وظل محتفظا بشارة العبور واعتبرها أثمن ما يملكه حتى توفاه الله.
وأشار إلى أنه من حكاياته المؤثرة المشهد الأسطورى لصمود المقدم أركان حرب إبراهيم عبدالتواب 134 يوما دون استسلام حتى سقطت آخر طلقة على الموقع، ليستشهد فى مشهد يليق بعظمة قيادته، مضيفًا إنه من المشاهد التى كان يعتز بها والده والتى تلخص حضارة وعظمة الجيش المصري، مشهد زيارته لقيادة الفرقة الثانية فى الفردان يوم 10 أكتوبر، حينما استقبله العميد أركان حرب حسن أبو سعدة، لافتا إلى أنه فوجئ بوجود ضابط إسرائيلى بمركز قيادة الفرقة المتقدم، فاستفسر عن سبب وجوده، فقال له إنه العقيد عساف ياجورى قائد اللواء 190 مدرع، فسأل ماذا يعمل هنا ؟ قال له إنه فقد صفته كمقاتل وأصبح أسيرا وله الآن حقوق.. معلقا «دى عظمة جيش مصر والتى كان دائما يعتز بها الوالد وكان يلخصها فى كلمة «يا ابنى احنا دمنا كاكي».
وقال: «عندما سألت والدى عن المشهد الذى سيظل أمام عينيه قبل ما يغادر الدنيا فى مرضه الأخير، قال لي: إنه مشهد العلم المصرى المرفوع على الضفة الشرقية لقناة السويس صباح يوم الأحد 7 أكتوبر 1973 لأنه رفع بالقتال وبأرواح الرجال».
وأضاف أن إدراك وحب جمال الغيطانى لجيش مصر ليس فقط للبطولة والقتال، ولكن للدور الحضارى للجيش المصري، الذى حرص على تدوينه كأمانة لمصر وللأجيال الجديدة فى كتابه (المصريون والحرب).
بدوره، أكد المجاهد الشيخ سليمان عيد أبو سمرى «أحد أعضاء مجاهدى شمال سيناء»، أن أهالى سيناء كانوا خير رادارات بشرية، بصورة أفضل من الأقمار الصناعية المتقدمة، عملوا من أجل مساعدة الجيش والمخابرات المصرية عقب 1967.
وقال أبو سمري، فى كلمة خلال منتدى عقد على هامش الندوة التثقيفية الرابعة والثلاثين: «بدو سيناء استقبلوا قوات الجيش أثناء عودتهم من رفح والعريش فى عام 1967، وتم نقلهم برعاية والده إلى مدينة بورفؤاد، على دفعات»، مشيرًا إلى دور والدته وأخواته من نساء البدو، وذلك بالسير بالأغنام على أثر الجنود حتى لا تتمكن الدوريات الإسرائيلية من معرفة أثرهم.
وأضاف: «المخابرات المصرية أرسلت ضابطا يدعى محمد اليماني، وتم تكليفنا برصد المنطقة ما بين رمانة وبالوظة، لرصد التحركات والحشود الإسرائيلية ومواقعها، وكنا نسجل ذلك فى كشوف يومية، ونرسلها إلى منطقة بورفؤاد كل أسبوع، فيما كان يتم تبليغ المعلومات الخاصة بالحشود الإسرائيلية إلى الضابط محمد اليمانى لينقلها عبر اللاسلكى للمخابرات»، مؤكدا أن بدو سيناء كانوا خير رادارات بشرية، وخيرا من الأقمار الصناعية المتقدمة، حيث تمكنوا من رصد كل شيء على أرض سيناء وتوصيلها إلى المخابرات.
من جهتها، أعربت الفتاة ياسمين، الطالبة فى كلية الصيدلة، إحدى ساكنات قرية الروضة بسيناء عن شكرها للجيش المصرى والشرطة فى توفير الأمان على أرض محافظة سيناء، مؤكدة تحسن الوضع الأمنى فى محافظة سيناء، لافتة إلى أنها تعرضت لهجوم إرهابى أثناء عودتها من المدرسة مع أختها رانيا التى أصيبت بطلق نارى فى رأسها أدى إلى تهتك ونزيف فى جمجمة المخ مما أسفر عن وفاتها فى الحال.
ونوهت ياسمين، فى مداخلتها خلال الندوة التثقيفية إلى الحادث الإرهابى الذى استهدف مسجد الروضة 24 نوفمبر عام 2017، مستنكرة فى الوقت نفسه هذا الهجوم الإرهابى الذى استهدف المصلين والأطفال والشيوخ فى مسجد الروضة وسكان القرية بأكملها.
وشددت على أن لديها إرادة قوية لتعمير سيناء، ومساعدة كل سكان قرية الروضة، معربة فى الوقت نفسه عن شكرها وتقديرها للرئيس عبدالفتاح السيسى على تكريمه والدتها عام 2021 بجائزة الأم المثالية على مستوى محافظة شمال سيناء.
وعلى صعيد متصل، ألقى الشاعر عبدالله حسن قصيدة بعنوان «حكايتك يا مصر» خلال فعاليات الندوة التثقيفية أشار فيها إلى أن نصر أكتوبر حلقة من سلسلة الانتصارات الكبيرة التى عاشها الشعب المصرى مع جيشه العظيم، فضلا عن عظمة الدولة المصرية وفخر الجنود المصريين.
كما ألقت الشاعرة الفلسطينية مايسة عبد الهادي، قصيدة بعنوان «عزيز على القلب أكتوبر» أشارت فيها إلى الانتصارات التى حققتها حرب أكتوبر المجيدة، فضلا عن أن مصر ستبقى لنا فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، موضحة أنها وهى فى طريقها إلى مصر عندما رأت الجندى المصرى شعرت بأمان وسعادة لا توصف، وأنها عاشقة للجيش المصرى وفخورة بأن الأمة العربية بها جيش مثل الجيش المصرى.
«لمسة وفاء»
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، فيلمًا تسجيليًا بعنوان «لمسة وفاء» عن المشير محمد حسين طنطاوي، واستعرض الفيلم نشأة المشير الراحل محمد حسين طنطاوى ومسيرته فى الكلية الحربية التى كانت تمثل حلما يراود خياله، وسلط الضوء على ثراء شخصيته فى الأمور الإنسانية، وكيف كان المشير رجلًا عسكريًا محترفًا لا ينشغل إلا بالارتقاء المستمر بمنظومة العمل فى القوات المسلحة. وتطرق الفيلم إلى دور المشير خلال رئاسته للمجلس العسكرى فى أثناء ثورة 25 يناير وكيف قاد البلاد إلى بر الأمان فى تلك الفترة العصيبة ولم يتردد لحظة واحدة؛ واستطاع تنفيذ خارطة الطريق رغم المعوقات الكثيرة التى كانت تعترضها، منوهًا إلى أن المشير طنطاوى تحمل وتصدى لكى يحافظ على أمن مصر القومى ويصون وحدة الوطن أرضًا وشعبًا، فهو مسيرة عطاء زاخر فى حب الوطن.
«صناع التاريخ»
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى فيلمًا تسجيليًا بعنوان «صناع التاريخ» من إنتاج إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة خلال فعاليات الندوة التثقيفية «أكتوبر 73 والعبور إلى المستقبل»، بمناسبة احتفالات القوات المسلحة بالذكرى الثامنة والأربعين لنصر أكتوبر المجيد. وأشار الفيلم التسجيلى إلى أنه بحكم موقع مصر التاريخى كانت وما زالت مطمعًا لكثير من الغزاة الذين حاولوا محاربتها من كل الجهات، لكن فى كل مرة كانت أطماعهم تتبخر لأن أهلها دائما «يد واحدة» أمام أى خطر، مؤكدًا أن يقين المصريين بأنفسهم وبلدهم كان أكبر من كل الغزاة، وكانوا دائما فى كل موقف أو تحد يصنعون تاريخًا جديدًا ويقفون فى وجه أى طامع يريد أن يفرقهم من خلال الأكاذيب والتشكيك والشائعات.
ونوه الفيلم إلى أن الجندى المصرى هو الوحيد الذى استطاع أن يعيد كل حبة رمل من أرضه، فضلا عن وصوله لأهم النقاط الحصينة للجيش الإسرائيلى فى ساعات معدودة، مستعرضًا حوارًا بين الرئيس الراحل محمد أنور السادات ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق جيمى كارتر، والذى قال فيه السادات: «أود أن يكتب على قبرى عاش للسلام ومات من أجل المبادئ».
وأوضح الفيلم أن الراحلة جيهان السادات ساندت الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وتضمن الفيلم خطابًا لجيهان السادات قالت فيه «أنور السادات لم يصنع هذا الإنجاز العظيم وحده ولكن جيش مصر العظيم هو الذى سطّر هذه الملحمة الخالدة»، لافتًا إلى إنجازات الراحلة جيهان السادات ووقوفها إلى جانب الرئيس الراحل محمد أنور السادات وأبناء القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر 1973، منوهًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى منحها وسام الكمال تقديرًا لجهودها العظيمة من أجل مصر . واستعرض الفيلم مشاهد من ثورتى 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، وكذلك المشروعات التنموية العملاقة والانجازات الضخمة التى شهدتها مصر فى عهد الرئيس السيسى والتى نقلتها نقلة نوعية فى مختلف المجالات.
رابط دائم: