فى إطار أزمة الطاقة التى تضرب كبرى اقتصادات العالم، حذر تقرير نشرته صحيفة «ديلى تليجراف» البريطانية من أن أزمة نقص الطاقة فى الصين تهدد الاقتصاد العالمى ككل.
وأوضحت الصحيفة أن تراجع الإنتاج بقطاع التصنيع فى الصين التى وصفها التقرير البريطانى بأنها «ورشة» العالم، سيوجه ضربة لسلاسل الإمداد العالمى خاصة مع اقتراب فترة عيد الميلاد»الكريسماس»، الأمر الذى يهدد بارتفاع التضخم يعقبه ركود عالمى.
وأوضحت الصحيفة أنه فى الوقت الذى تعانى فيه بريطانيا من أزمة متفاقمة فى الوقود، وتشهد أوروبا ارتفاعا تاريخيا فى أسعار الغاز، أصبحت المصانع فى الصين أحدث ضحايا أزمة الطاقة العالمية وذلك بسبب الارتفاع الضخم فى أسعار الفحم الذى يعتمد عليه ٦٠٪من الاقتصاد الصينى. وأوضحت أن أزمة الطاقة فى الصين تضاعف فى خطورتها نظيرتها فى أوروبا وذلك لأنها تهدد صادرات»ثانى أكبر اقتصاد فى العالم»، خاصة صادرات الصناعات الثقيلة التى تقوم على الحديد والألومنيوم، علما بأن الصين تعد أكبر دول العالم إنتاجا للحديد، حيث بلغ إنتاجها من الحديد مليار طن عام ٢٠١٩، تعقبها الهند فى المركز الثانى بإنتاج بلغ 111 مليون طن حديد فى العام نفسه. ونقلت الصحيفة عن ترينا تشين خبيرة الشئون الصينية بمؤسسة جولدمان ساكس « الاستثمارية الأمريكية العملاقة قولها إن الأمر لن يتوقف فقط على الصناعات الثقيلة، بل أيضا سيمتد ليشكل تهديدا لصناعة السيارات الكهربائية ولوحات الطاقة الشمسية.
من ناحية أخرى، وصل أفراد من الجيش البريطانى إلى مستودع لشركة «بى.بى» البريطانية للبترول بعدما طالبتهم الحكومة بالمساعدة فى توصيل الوقود للمساهمة فى التعويض عن نقص حاد فى سائقى الشاحنات.
وفى سياق متصل، واصلت أسعار الغاز فى أوروبا الارتفاع مسجلة مستويات تاريخية. ووفقا لما ذكرته وكالة «تاس» فقد صعدت أسعار الغاز خلال تعاملات أمس فوق مستوى ١٢٠٠ دولار لكل ألف متر مكعب من الغاز، ويعد هذا المستوى هو الأعلى على الإطلاق.
رابط دائم: