رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

نـــــــــــوبل 2021 .. افتتاح جولات نوبل باقتناص أمريكى لـ «الطب»
عالمان اكتشفا مستقبلات الحرارة واللمس

كتبت ـ منى حرك
لحظة الاعلان عن فوز العالمين الامريكيين بنوبل في الطب

بدأ أمس موسم جوائز نوبل للعام 2021، بداية قوية ومثيرة للجدل، وذلك بعد أن تم إعلان منح جائزة نوبل فى «الطب» للأمريكيين ديفيد جوليوس وأرديم باتابويتان لاكتشافهما مستقبلات درجة الحرارة واللمس.

البيان الصادر عن الأمين العام للجنة نوبل، توماس بيرلمان، أكد محورية اكتشاف الطبيبين الرائدين فى مجال علم الأعصاب، فإنجازهما الطبى حدد الآليات اللازمة لإدراك البشر للحرارة والضغط من خلال " النبضات العصبية". وحسب ما ورد فى البيان الصادر عن لجنة نوبل، فإن: " القدرة على الشعور بالحرارة والبرودة واللمس ضرورية للبقاء وتدعم التفاعل مع العالم من حولنا".

وأكد البيان أن هذا الكشف الطبى يسهم فى تطوير مسار العلاجات الدوائية للعديد من الأمراض المرتبطة بالجهاز العصبى، كما سيكون لها تطبيقات فى مجال التكنولوجيا الحديثة، فيما يخص صناعة "الروبوت"، والبرمجيات الحديثة، وعلوم المستقبل.

ويشغل العالم الأمريكى ديفيد جوليوس، منصب أستاذ بجامعة كاليفورنيا، أما أرديم باتابويتان، وهو أرمينى الأصل مولود فى لبنان، أستاذ بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا. وللعالمين الفائزين أبحاث متعددة ومميزة فى اكتشاف سبل السيطرة على الآلام المبرحة التى يتعرض لها كثير من المرضى، وتوصل جوليوس إلى وسيط "الكابسيسين"، وهو مركب من الفلفل الحار الذى يثير الإحساس لدى المتلقى، وأدى ذلك إلى اكتشاف مستشعر فى النهايات العصبية للجلد يستجيب للحرارة. أما باتابوتيان، فاستخدم الخلايا الحساسة للضغط لاكتشاف فئة جديدة من المستشعرات التى تستجيب للمنبهات الميكانيكية.

وفى تعليقه، أكد الدكتور مصطفى العوضى، أستاذ الهندسة الوراثية بالمركز القومى للبحوث، أهمية الكشف الحاصل على تقدير نوبل فى الطب لهذا العام، موضحا أن قطاع مسكنات الآلام كبير ويتطور يوميا حول العالم، ولكن إنجاز العالمين الأمريكيين ساهم بجدارة فى تحديد دقيق لمستقبلات خاصة بالإحساس، وتحديدا ما يتعلق بالإحساس بالحرارة، والبرودة، والاهتزاز، والضغط.

ديفيد جوليوس .أرديم باتابويتان

وحسب دكتور العوضى، فإن اكتشاف الفائزين بنوبل يساهم فى تطوير عقاقير يكون من شأنها الفاعلية فى علاج حالات الألم المبرح، سواء الحالات التى تخضع لعمليات جراحية كبرى، أو إثر التعرض لحوادث ضخمة، أو الخضوع لعلاج من الأورام السرطانية، وكذلك الحروق.

ومن جانبه، أوضح الدكتور زياد يسرى فايد، أستاذ جراحة المخ والأعصاب بطب عين شمس، أن مساعى العلم تواصلت على مدار القرن الماضى للوقوف على الطريقة التى من شأنها تحديد سبل الاتصال بين جسم الإنسان وبيئته المحيطة. وركز جانب كبير من هذه الأبحاث على اكتشاف الطرق التى يشعر بها الإنسان بالألم والحرارة واللمس.

وأوضح الدكتور فايد أن اكتشاف العالمين الأمريكيين توصل إلى المستقبلات الحسية التى يمكن أن تترجم اللمس والحرارة إلى إشارات عصبية داخل جسم الانسان يدركها المخ البشرى. وذلك من شأنه الإسهام بشكل كبير فى تطوير علاجات جديدة للألم ويسهم فى كشف الغموض عن كثير من وظائف الاعصاب الطرفية وطريقة عملها وعلاقتها بالجهاز العصبى المركزى.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق