تعد قاطرة التعليم الحقيقية فى مصر هى التعليم الإلزامى المجانى، ولكن مخرجات هذا التعليم فى دولة فقيرة لا يمكن إلا أن تنتج مخرجا مشوها علميا وثقافيا وصحيا ورياضيا واجتماعيا، ولكى يتم إصلاح هذا التشوه، يجب أن يكون التعليم إلزاميا حتى الثانوية العامة، وليس بالضرورة النجاح فيها فيكفى استكمال دراستها والالمام بمعلوماتها (وهو ما يشبه نظام الثقافة قبل قيام ثورة يوليو) لضمان قدر معقول من العلم والثقافة لدارسيها، كما أرى أن تقتصر المجانية على طفلين فقط لكل والدين، وأن يكون التعليم إلزاميا لباقى الأبناء بمصروفات مدرسية معقولة، وتحفيزا لهم يعفى أول الفصل من ٧٥% من المصروفات، والثانى 50% والثالث ٢٥% عن السنة الدراسية التالية فى جميع مراحل التعليم والمدارس الحكومية، وبذلك نضمن تشجيع الوالدين الأبناء على التفوق الدراسى للحصول على الإعفاء.
ولمنع التسرب من المدارس، يشطب المقرر التموينى للإبن المتسرب من بطاقة تموين العائلة، مع التأكيد على الاهتمام بالتغذية المدرسية، ويجب توفير الأموال اللازمة للارتقاء بالعملية الدراسية، وأجنحتها المدرسة والمعلم والطالب، ويتم ربط الطالب بالمدرسة حيث أنه بدون انتظام الطالب فى المدرسة، تحرم أسرته من مقرره التموينى، وبهذا الأسلوب يمكن ترقية العملية التعليمية بأجنحتها المتعددة، وتخفيف أعباء التعليم المجانى، وتكوين طالب متعلم ومثقف وغير مشوه رياضيا وصحيا واجتماعيا.
لواء متقاعد ــ على الببلاوى
رابط دائم: