ها هى سيدة ألمانيا القوية أنجيلا ميركل المستشارة المنتهية ولايتها، تتنحى عن منصبها بعد 16عاما فى السلطة، غيرت فيها من شكل بلادها، بل والقارة الأوروبية ككل. إلا أنها خلفت وراءها سلسلة طويلة من التساؤلات حول المستقبل من بعدها، على المستويين الداخلى والإقليمى.
حتى الآن، تواجه ألمانيا صعوبات بالغة فى أولى خطواتها بعد ميركل. فبدون كاريزما المستشارة الحديدية، فشل حزبها المسيحى الديمقراطي، تحت قيادة خليفتها أرمين لاشيت، فى إحراز الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة الجديدة. وفى الوقت ذاته، ما زال منافسه الرئيسى أولاف شولتس، زعيم الحزب الاشتراكى الاجتماعي، يعانى من فوز بطعم الهزيمة إثر فشله فى التقدم بأغلبية مناسبة. فالشعب الألمانى ليس مستعدا بعد للاتجاه يسارا. وكما تؤكد صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، هناك الكثير من القضايا التى كانت تنتظر حلولا على طريقة السيدة الحديدية، بدءا من الثغرات الأمنية الرقمية، والتغيرات المناخية والخروج من مأزق كورونا.. وغيرهما الكثير. أما أوروبا، فها هى تواجه اختبار الصمود والقوة بعد «صفعة» الغواصات، التى وجهها تحالف (أمريكا- بريطانيا- أستراليا) إلى فرنسا، حيث فشل الاتحاد الأوروبى فى اتخاذ موقف صريح وصارم، يعكس مكانته الدولية، فجاء رد فعله هزيلا ومحدودا. لقد تنحت ميركل، وهى فى قمة شعبيتها وقوتها، إلا أن ألمانيا ستواجه اختبارا ضخما فى الحفاظ على مكانتها، كقوة كبرى بدون العقل المدبر، الذى وضعها خلال 16عاما على القمة. فى هذا الملف، سنرصد التحديات المستقبلية التى تواجه برلين خلال المرحلة المقبلة.
موضوعات الملف:
لاشيت
-
لاشيت.. البحث عن طوق النجاة
https://gate.ahram.org.eg/daily/News/825098.aspx
شولتس
-
شولتس.. رجل المهام المستحيلة !
https://gate.ahram.org.eg/daily/News/825099.aspx
انجيلا ميركل
https://gate.ahram.org.eg/daily/News/825097.aspx
انجيلا ميركل
-
الاتحاد الأوروبى .. وماذا بعد؟
https://gate.ahram.org.eg/daily/News/825100.aspx
رابط دائم: