بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى لكبار السن الموافق الأول من أكتوبر من كل عام، طالبت الأمم المتحدة بتمكين كبار السن من الوصول إلى العالم الرقمى والمشاركة الهادفة فيه.
وذكرت المنظمة فى تقريرها السنوى أن الثورة الصناعية الرابعة التى تتميز بالابتكار الرقمى السريع، أحدثت تحولات فى جميع قطاعات المجتمع. ورغم أن النساء والمسنين يعانون غياب المساواة الرقمية أكثر من غيرهم من فئات المجتمع الأخرى، إلا أن الأمم المتحدة أكدت فى تقريرها أنها تبذل جهودا كبيرة للوصول لأكبر عدد ممكن لمستخدمى التقنيات المعاصرة حول العالم، مشيرة إلى أن ظاهرة الجرائم الإلكترونية التى تجتاح العالم الرقمى تهدد أهدافها، ولذلك فهى تسعى جاهدة إلى مواجهة هذه التحديات بشكل فعال عن طريق اتخاذ المزيد من الإجراءات لتسهيل استخدام التقنيات الرقمية بالنسبة لكبار السن، وحتى تكون آمنة لجميع الفئات العمرية، ولتحقيق التنمية المستدامة بشكل كامل.
وأوضحت الأمم المتحدة فى تقريرها أنه بالاضافة إلى هدفها الأساسى وهو تسليط الضوء على سياسات الاستفادة من التقنيات الرقمية بأكبر قدر ممكن، تسعى لوضع قانون يضمن حقوق المسنين فى تحقيق الشمول الرقمى للجميع . وأضافت أنه خلال العقود الثلاثة المقبلة، يتوقع الخبراء أن يتضاعف عدد كبار السن فى العالم ليصل إلى أكثر من ١٫٥ مليار شخص بحلول ٢٠٥٠، يعيش ٨٠٪ منهم فى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وذلك وفقا لدراسة استقصائية شملت نحو ٨٣ ألف شخص فى ٥٧ دولة حول العالم .
وأشارت المنظمة أيضا إلى أنه من المتوقع زيادة متوسط عمر الأفراد فى منطقة شمال إفريقيا وغرب آسيا، حيث سيرتفع عدد كبار السن إلى ٩٦ مليونا فى عام ٢٠٥٠، أى بزيادة قدرها ٢٢٥٪، حيث بلغ عددهم نحو ٢٩ مليونا فى عام ٢٠١٩.
وبهدف لفت الانتباه إلى هذه الفئة العمرية التى أسهمت فى تنمية المجتمعات، فقد صوتت الأمم المتحدة فى ديسمبر عام ١٩٩٠ على اعتبار الأول من أكتوبر من كل عام ليكون اليوم العالمى للمسنين.
رابط دائم: