رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الألمان يطوون صفحة ميركل وينتخبون مستشارا جديدا للبلاد..
استطلاعات الرأى: حزب المستشارة الأدنى شعبية منذ 1949 .. وشولتز الأوفر حظا

برلين ــ وكالات الأنباء
> أنالينا بيربوك مرشحة حزب الخضر لدى إدلائها بصوتها فى الانتخابات أمس > أ.ب

فى انتخابات غير واضحة المعالم تنذر بنتائج متقاربة بين الأحزاب المتنافسة ، توجه الناخبون الألمان أمس إلى صناديق الاقتراع لاختيار نواب البرلمان المقبل ، ومستشار جديد للبلاد ، خلفا لأنجيلا ميركل ، التى قررت الانسحاب من الحياة السياسية بعد 16 عاما قضتها على رأس السلطة فى البلاد .

وفتحت مراكز الاقتراع الألمانية ، البالغ عددها نحو 60 ألفا ، أبوابها أمس أمام الناخبين منذ الساعة الثامنة بالتوقيت المحلى ، وحتى السادسة مساء.

ودعا المرشح الأوفر حظا لخلافة ميركل الناخبين أولاف شولتز ، مرشح الحزب الاشتراكى الديمقراطى ووزير المالية فى الائتلاف الحكومى الحالى، المواطنين للمشاركة فى الانتخابات لأجل الحصول على نتيجة قوية لحزبه.

وقال بعد الإدلاء بصوته بمدينة بوتسدام «كى يمنحنى المواطنات والمواطنون التفويض بأن أصير المستشار القادم لجمهورية ألمانيا الاتحادية ، صوتوا فى هذه الانتخابات المصيرية، لجعل النتيجة قوية».

ووفقا للأرقام الرسمية، يحق لنحو 60٫4 مليون مواطن الإدلاء بأصواتهم فى هذه الانتخابات، من بينهم نحو 2٫8 مليون يحق لهم المشاركة للمرة الأولى فى الانتخاب. ويخوض إجمالا 47 حزبا الانتخابات بألمانيا.

ومن المتوقع أن يدلى الكثير من الناخبين بأصواتهم فى انتخابات البرلمان الألمانى " البوندستاج " عبر التصويت البريدي، بنسبة قد تصل إلى 40%  ، مقابل 28٫6% فى الانتخابات السابقة.

وتفشل استطلاعات الرأى فى التنبؤ باسم المستشار المقبل ، وسط منافسة محتدمة بين الأحزاب الألمانية الرئيسية، تحالف حزب الاتحاد الديمقراطى المسيحى ، حزب ميركل الذى ينتمى ليمين الوسط ، والحزب الديمقراطى الاشتراكى ، المنتمى ليسار الوسط ، خاصة أن نسبة الذين لم يحسموا خيارهم تصل إلى 40% من الناخبين، على اعتبار أن معظم المرشحين غير معروفين للناخبين.

كما أن ارتفاع نسبة التصويت عبر البريد تعقد مهمة استطلاعات الرأى فى التنبؤ بخليفة ميركل.

ووفقا لآخر الاستطلاعات المعلنة ، فإن الاشتراكيين الديمقراطيين بزعامة وزير المالية شولتز يتقدمون بفارق طفيف ، إذ حصلوا على 25 % من نوايا الأصوات، مقابل 22إلى23 % لصالح أرمين لاشيت مرشح تكتل الاتحاد المسيحى الديمقراطي، الذى يمثل تيار يمين الوسط. وتعد نسبة المحافظين هى أدنى نسبة تاريخية يحصل عليها حزب ميركل منذ عام 1949.

فى المقابل، حصل حزب الخضر، الذى يدفع للمرة الأولى بمرشح لمنصب المستشارية، نسبة 17%  ليحتل المركز الثالث ، مما سيشكل نتيجة تاريخية لدعاة حماية البيئة الذين لم يسبق أن تخطوا عتبة 10% سوى عام 2009.

ويطمح الخضر إلى المشاركة فى الحكومة ، وتحديدا مع الاشتراكيين الديمقراطيين إذا أمكن، لتكون تلك المرة الأولى التى يشارك فيها ثلاثة أحزاب بالائتلاف الحكومى . كما يبدى حزب "دى لينكه" اليسارى الراديكالي، استعدادا للمشاركة، لكنه سيتحتم عليه قبل ذلك التخلى عن انتقاداته للحلف الأطلنطي.

وتشير التوقعات إلى أن حزب "البديل لألمانيا" اليمينى المتطرف الذى دخل لأول مرة إلى مجلس النواب قبل أربع سنوات، سيرسخ حضوره فى البرلمان بحصوله على حوالى 10% من الأصوات، لكنه يبقى مستبعدا من أى ائتلاف محتمل.

ويعنى تقارب النتائج دخول الأحزاب الرائدة فى مشاورات مع بعضها البعض قبل الشروع فى مفاوضات رسمية لتشكيل ائتلاف ، وهو الأمر الذى قد يستغرق شهورا ، ويضطر ميركل للبقاء فى السلطة على رأس حكومة تصريف أعمال حتى نهاية العام الجارى ، وفقا للتقديرات.

وتشير أقرب السيناريوهات إلى أن الفائز من الحزب الديمقراطى الاشتراكي، وتحالف حزب الاتحاد الديمقراطى المسيحى ، وحزب الاتحاد الاجتماعى المسيحى سيشكل ائتلافا مع الخضر وحزب الديمقراطيين الأحرار، الذين يصورون أنفسهم فى صورة " صانع الملوك".

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق