شكل مختلف من أشكال السياحة تنفرد به محمية رأس «الجنز» بسلطنة عمان، والتي تبلغ مساحتها أكثر من ١٢٠ كم، منها ٤٥ ألف كم تعيش عليها السلاحف. وتعتبر رأس الجنز من أهم ثالث المحميات الطبيعية الفريدة في العالم.
ميساء الهوتي مديرة مشروع «عمان تحت المجهر» تقول: «نسعى من خلال المشروع لإيجاد طرق ابتكارية نكتشف ونبرز من خلالها الثراء البيئي والجغرافي للسلطنة، مما يسهم في جذب السياح سواء من الباحثين عن الاسترخاء أو من عشاق الطبيعة والمغامرات من مختلف أنحاء العالم».
وتضيف: «هذه السلاحف تعيش هنا منذ ملايين السنين، وذلك للبيئة الجغرافية للمحمية التي تتمتع بها من حيث الطقس والغذاء فضلا عن تميز شواطئها برمالها الطبيعية التي تجذب السلاحف للتبويض عليها».
وتشير ميساء الهوتي إلى أن فترة تبويض السلاحف تكون في الوقت من الثامنة مساء إلى وقت شروق الشمس، حيث تخرج السلاحف من الشاطئ وتحفر حفرا لها في الرمال وتبيض من ١٠٠ إلى ١٢٠ بيضة كل ثلاثة أسابيع وبعدها تهاجر من بحر العرب إلى دول مختلفة من سنتين إلى ثلاث سنوات. وزن السلحفاة يتراوح بين ١٩٠ ــ ٢٠٠ كم وعمرها من ١٠٠ إلى ١٢٠ عاما، وتتكاثر السلاحف فى المحمية في الفترة من يونيو إلى أكتوبر من كل عام.
رابط دائم: