مع وصول الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا حول العالم إلى 230 مليونا و626ألفا و180حالة واقتراب الوفيات من ٥ملايين حالة، أوصت منظمة الصحة العالمية ولأول مرة، بتقديم مجموعة من الأدوية للوقاية من الأعراض الحادة لفيروس «كوفيد -19»، لدى المرضى المعرضين للخطر جراء الإصابة به، بينما سجلت السلطات الصحية فى روسيا أمس، أعلى حصيلة وفيات يومية بفيروس كورونا.
وقد أوصت منظمة الصحة العالمية ولأول مرة، بتقديم مجموعة من الأدوية للوقاية من الأعراض الحادة لفيروس كورونا، لدى المرضى المعرضين للخطر جراء الإصابة به.
وأشارت المنظمة إلى دراسات حول وجود توليفة دوائية، طورتها شركة «ريجينيرون» الأمريكية، بالمشاركة مع شركة «روش» السويسرية، ويمكن أن تحسن فرص المرضى فى البقاء على قيد الحياة.
وتوصى المنظمة الآن بتقديم التوليفة الدوائية لمرضى فيروس كورونا، الذين يعانون من أمراض سابقة، والذين قد يعانون من أعراض شديدة جراء الإصابة بالفيروس، ويواجهون الخضوع للعلاج فى وحدات العناية المركزة.
ونشرت منظمة الصحة العالمية توصياتها الجديدة فى المجلة الطبية البريطانية. وقالت فى بيان إن المرضى المعرضين لخطر أكبر للخضوع للعلاج بالمستشفيات، وأولئك الذين لم يطوروا أجساما مضادة طبيعية ضد «كوفيد ــ 19» هم مجموعتا المرضى الأكثر استفادة من العلاج الدوائى.
وعلى صعيد الوضع الوبائى، ذكرت السلطات الروسية أن الحالات بلغت 828 وفاة خلال 24 ساعة. وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية للوفيات بكوفيد ــ 19 فى روسيا إلى 202,273 وفاة، هى الأعلى فى أوروبا.
وفى بكين، قالت اللجنة الوطنية للصحة فى الصين أمس، إن البر الرئيسى سجل 54 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، بارتفاع عن 43 فى اليوم السابق. ولم يتم الإعلان عن وفيات جديدة.
ويبلغ إجمالى عدد الإصابات المؤكدة بكوفيد-19، فى بر الصين الرئيسى 95948 حتى يوم الجمعة، فيما ظل عدد الوفيات دون تغيير عند 4636.
فى المقابل، أعلن معهد روبرت جوخ الألمانى لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية، تراجع عدد الإصابات فى ألمانيا خلال الحصيلة التى تم تسجيلها خلال آخر 24 ساعة، استنادا إلى بيانات الإدارات الصحية المحلية.
وتراجع معدل انتشار المرض بين كل مائة ألف نسمة مجددا، حيث سجل اليوم 5، 62 إصابة نزولا من 1، 63 إصابة أمس الأول. وتم تسجيل أدنى معدل فى 6 يوليو الماضى عند 5 إصابات فقط.
وفى ضوء هذا التطور، حذر ينس شبان وزير الصحة الألمانى مؤخرا، من التقليل من خطر الإصابة مع تراجع عدد الإصابات، وقال: «فى العام الماضى، كان لدينا هذا التراخى فى هذا الوقت من العام. لذلك لم ننته بعد من الجائحة».
وعلى صعيد التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا فى العالم، تراجعت ثقة المستهلك فى بريطانيا بأقوى وتيرة لها، منذ فرض إجراءات الإغلاق للسيطرة على الجائحة فى البلاد قبل قرابة عام، مما أدى إلى ارتفاع معدلات التضخم مع زيادة مرتقبة فى الضرائب خلال الفترة المقبلة.
وكشفت بيانات مؤسسة «جى.إف.كيه» للدراسات التسويقية، عن أن ثقة المستهلك فى بريطانيا خلال سبتمبر الجارى تراجعت بواقع خمس نقاط إلى سالب 13، فى أكبر انخفاض لها منذ أكتوبر 2020.
وتأتى هذه البيانات وسط مخاوف من حدوث «أزمة فى تكاليف المعيشة»، فى الوقت الذى تواجه فيه الأسر ارتفاعا فى أسعار الغذاء والوقود وزيادة فى متحصلات الضرائب، بقيمة 12 مليار جنيه إسترلينى من شهر أبريل، لتسديد تكاليف الرعاية الصحية والاجتماعية.
رابط دائم: