رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«أوفكوم» تكشف رفض العنصرية والتمييز بالإعلام البريطانى

كتبت ــ نهى محمد مجاهد

«البريطانيون أصبحوا أقل تسامحا مع اللغة العنصرية على شاشات التليفزيون».. هذا ما كشفته الهيئة التنظيمية المشرفة على المؤسسات الإعلامية والاتصالات فى بريطانيا «أوفكوم»، بعد رصد بعض التغييرات الجوهرية فى موقف المشاهدين، منذ إجراء آخر دراسة لها قبل خمس سنوات.

وذكر تقرير لصحيفة «الجارديان»، أنه وفقا للبحث الأخير الذى أجرته هيئة تنظيم الإعلام، حول المواقف الاجتماعية المتغيرة للمشاهدين، والذى سيساعد فى تحديد معايير ما يمكن بثه على وسائل الإعلام البريطانية المختلفة فى الفترة المقبلة، فقد تبين أن المواقف تجاه اللغة العنصرية وخطاب الكراهية أصبحت أكثر تشددا، مع رغبة البريطانيين فى تبرير قوى جدا لسر إدراجها فى البرامج.

ففى الصيف الماضى، اضطرت هيئة الإذاعة البريطانية «بى. بى. سى» إلى الاعتذار بعد بث كلمة عنصرية ضد السود، فى تقرير إخبارى عن هجوم عنصرى مزعوم، على شاب بمدينة بريستول، بعد تلقى أكثر من ١٨ألف شكوى.

كما أظهرت «أوفكوم»، أن الجمهور يتسامح بشكل متزايد مع السباب والشتائم على شاشة التليفزيون، طالما كان هناك مبرر من الناحية التحريرية، أو اعتذر مقدم العرض بسرعة.

وأوضحت «الجارديان» أن «أوفكوم» كشفت أنه عندما طلبت من أفراد الجمهور تصنيف رفضهم لمصطلحات عنصرية وسياسية وشتائم مختلفة ولغة عامية، أن مصطلحات مثل «حمار» و»أحمق» كانت معتدلة فى رأى البريطانيين، ومن غير المرجح على نطاق واسع أن تسبب إهانة، بينما يعتبرون كلمات مثل «اللعنة» و»متحرش» مسيئة للغاية، وتتطلب تبريرًا تحريريًا قويًا للغاية، إذا تم تضمينها فى أى برنامج. وكان هناك انقسام واضح بين البريطانيين الأكبر سنًا والشباب، حول كيفية التعامل مع تكرار البرامج القديمة، التى لم تعد تتلاءم مع المواقف الاجتماعية الحالية، رفضا لمصطلحات تحث على الكراهية والتمييز. فقد أعرب بعض كبار السن عن تأييدهم لفكرة استمرارعرض الأفلام القديمة التى تعرض الوجه الأسود مثل «كارى أون»، بحجة أن «الوجه الأسود» كان مقبولا اجتماعيا وقت صناعة الفيلم، وأن مشاركة السود لم يكن المقصود منه الإساءة، فى حين رأى آخرون أن إزالة المشاهد التى يظهر فيها السود من شأنه أن يقطع سرد الفيلم.

وفى المقابل، شعر معظم المشاهدين الأصغر سنًا والمشاركين السود فى الدراسة، أن تكرار مثل هذه البرامج يخلد فى الأذهان آراءً عنصرية «عفا عليها الزمن»، ولا ينبغى عرضها مرة أخرى.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق