فى تصاعد لأزمة الغواصات بين باريس وواشنطن، أعرب الاتحاد الأوروبى أمس، عن تضامنه مع فرنسا، متهما الولايات المتحدة بـ«عدم الولاء»، عندما أبرمت اتفاق شراكة إستراتيجية جديد مع بريطانيا وأستراليا، دفع كانيبرا إلى إلغاء صفقة غواصات فرنسية وتفضيل أخرى أمريكية تعمل بالدفع النووي.
وقال جوزيب بوريل وزير خارجية الاتحاد الأوروبي أمس، إن وزراء خارجية دول التكتل الذين عقدوا اجتماعا في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة أعربوا بوضوح عن تضامنهم مع فرنسا، معتبرين مسألة الخلاف الذي نشب بين باريس وواشنطن ، ليس «مسألة ثنائية» بل قضية «أثرت» على الاتحاد الأوروبى بأسره.
وأعرب بوريل عن أسفه، حيث إن هذا التحالف لا يسير باتجاه مزيد من التعاون فى منطقة المحيطين الهندى والهادئ. ورحبت فرنسا بالتضامن الذي أبدته ألمانيا وكبار قادة الاتحاد الأوروبي معها، مشيرة إلى أن انهيار الثقة مع واشنطن يعزز المواقف الأوروبية الداعية لتحديد مسار إستراتيجي خاص بالتكتل.
وفى غضون ذلك، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن باريس تبحث «الانسحاب من القيادة العسكرية» لحلف ال «ناتو» على خلفية أزمة الغواصات والشراكة الأمنية الجديدة (أوكوس) بين أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا. وأضافت الصحيفة أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، اختار التصعيد ردا على الخطوات السرية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا.
رابط دائم: