رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

النيل شريان الوجود الوحيد لمصر
الرئيس فى كلمته أمام الدورة الـ ٧٦ للجمعية العامة للأمم المتحدة:
سياسة فرض الأمر الواقع تنذر بتهديد واسع لأمن واستقرار المنطقة بأكملها

> كتب ــ إسماعيل جمعة:

  • لانزال نتمسك بالتوصل لاتفاق ملزم حول سـد النهضة حفاظا على حياة ١٥٠ مليون مصرى وسودانى
  • مصر تحرص على تعزيز حقوق الإنسان وتبذل جهودا لاحترام مبادئ المواطنة وسيادة القانون



أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن مصر تقدر خطورة التباين فى مسارات التعافى الاقتصادى بين الدول وفقًا لقدرتها على توفير الأعداد اللازمة من اللقاحات حيث تستأثر الدول المتقدمة بالنصيب الأكبر من إنتاج العالم منها .

وشدد الرئيس السيسى، فى كلمة مصر التى ألقاها أمس أمام الدورة الـ ٧٦ للجمعية العامة للأمم المتحدة، بتقنية الفيديو كونفرانس، على ضرورة الاستجابة السريعة والفعالة لاحتياجات القارة الإفريقية حيث باتت قارتنا الأكثر تضررًا من تداعيات الجائحة فى الوقت الذى تواجه شعوبها تحديات أخرى لا تقل خطورة عن فيروس «كورونا» ولذا حرصت مصر على توطين صناعة اللقاحات ليس فقط لتلبية احتياجات مواطنيها ولكن أيضًا للتصدير إلى القارة الإفريقية.

وقال الرئيس إن مصر تحرص على تعزيز حقوق الإنسان لمواطنيها وتبذل لتحقيق هذه الغاية جهودًا حثيثة فى إطار من احترام مبادئ المواطنة وسيادة القانون وتدرك الدولة المصرية تمامًا أن الإنسان المصرى يأتى فى القلب من منظومة التنمية الشاملة، التى تحرص على تنفيذها إعلاءً لكرامته وضمانًا لحقوقه وحرياته.

وشدد الرئيس السيسى على أن مصر ترتبط ارتباطًا وثيقًا بواقعها الإفريقى الذى تعتز به كثيرًا والذى لا يرتبط فقط بموقعها الجغرافي، ولكنه يتصل عضويًا بوجودها، وقال الرئيس: ويهمنى فى هذا المقام إيضاح أن تحقيق التعاون بين دول القارة لن يتأتى من خلال تحديد طرف واحد لمتطلبات طرف آخر وإنما يتعين أن تكون تلك العملية متبادلة، فمصر التى تعترف بحقوق أشقائها التنموية تعد من أكثر الدول جفافًا ويظـل شعبها تحت حد الفقر المائي، ويشكل نهر النيل شريان وجودها الوحيد عبر التاريخ وهو ما يفسر القلق العارم، الذى يعترى المواطن المصرى إزاء سد النهضة الإثيوبي.

وأوضح الرئيس فى هذا الإطار أنه تداركًا لعدم تطور الأمر إلى تهديد للسلم والأمن الدوليين لجأت مصر لمجلس الأمن للاضطلاع بمسئولياته فى هذا الملف ودعم وتعزيز جهود الوساطة الإفريقية عن طريق دور فاعل للمراقبين من الأمم المتحدة والدول الصديقة ولا تزال مصر تتمسك بالتوصل ـ فى أسرع وقت ممكن ـ لاتفاق شامل متوازن وملزم قانونًا حول ملء وتشـــغيل ســـد النهضة الإثيوبى حفاظًا على وجود «١٥٠» مليون مواطن مصرى وسوداني، وتلافيًا لإلحاق أضرار جسيمة بمقدرات شعبى البلدين مستندين فى ذلك، ليس فقط إلى قيم الإنصاف والمنطق ولكن أيضًا إلى أرضية قانونية دولية صلبة رسخت لمبدأ الاستخدام العادل والمنصف، للموارد المائية المشتركة فى أحواض الأنهار الدولية.

وفيما يلى نص كلمة الرئيس: 

بسم الله الرحمن الرحيم

السيد عبد الله شاهد، رئيس الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

أود فى البداية، أن أعرب عن تهنئتى لكم ولبلدكم الصديق على توليكم رئاسة هذه الدورة للجمعية العامة للأمم المتحدة راجيًا لكم النجاح والتوفيق فى أعمالها ويطيب لى أن أشيد بالدور البناء، الذى يقوم به السكرتير العام للأمم المتحدة عبر سعيه الدؤوب لتنفيذ مبادئ ميثاقها الذى ظل دستورًا للعلاقات الدولية، ومرجعًا لها لما يتجاوز خمسة وسبعين عامًا ويبقى أملًا فى تكريس نظام عالمى قائم على القانون، والعمل على إرساء السلام.

السيدات والسادة..

إن استمرار الجائحة العالمية منذ قرابة العامين أثبتت مجددًا أن البشرية مثلما تتشارك فى الأخوة الإنسانية فإنها عرضة كذلك للتشارك فيما تواجهه من تحديات مهما تفاوتت مستويات تقدمها.

وهنا تجدر الإشارة، إلى ما يحمله موضوع دورة الجمعية العامة لهذا العام من أهمية إذ لخص ما نحن بحاجة إليه فى عالم اليوم من صمود فى مواجهة وباء «كوفيد-19» وأمل فى التعافى منه، الأمر الذى يلقى الضوء على أهمية تذليل الصعوبات أمام توفير اللقاحات لمختلف دول وشعوب العالم وضمان توافرها بصورة عادلة ومتساوية، بل ويكسبها أولوية قصوى.

ومن هذا المنطلق، اسمحوا لى أن أستعرض من خلال هذا المحفل المهم رؤية مصر ـ كعضو مؤسس للأمم المتحدة ولعدد من المنظمات الإقليمية - للواقع الدولى وإسهاماتها فى مواجهة التحديات التى يشهدها عالمنا اليوم.

السيد الرئيس..

تقدر الدولة المصرية خطورة التباين فى مسارات التعافى الاقتصادى بين الدول وفقًا لقدرتها على توفير الأعداد اللازمة من اللقاحات حيث تستأثر الدول المتقدمة بالنصيب الأكبر من إنتاج العالم منها وتشير مصر على وجه الخصوص، إلى ضرورة الاستجابة السريعة والفعالة لاحتياجات القارة الإفريقية حيث باتت قارتنا الأكثر تضررًا من تداعيات الجائحة فى الوقت الذى تواجه شعوبها تحديات أخرى لاتقل خطورة عن فيروس «كورونا» ولذا حرصت مصر على توطين صناعة اللقاحات ليس فقط لتلبية احتياجات مواطنيها ولكن أيضًا للتصدير إلى القارة الإفريقية.

الحضور الكريم..

إن الظروف الراهنة إنما فاقمت واقعًا تكرس على مدى عقود وهو القصور فى التعاون الإقليمى والدولى وعكست أهمية مراعاة توسيع نطاق الدعم الدولى للعالم النامى ليشمل مجموعة الدول متوسطة الدخل، فالثقل السكانى لهذه المجموعة من الدول يمنحها أهمية محورية كونهــا تضم غالبية سكان العالـم لذا فهى مركز أساسى لاستهلاك السلع والخدمات على المستوى الدولى ومحرك رئيسى للنمو الاقتصادى العالمي.

وعلى ضوء التحرك الدولى لإصدار ما قيمته نحو «٦٥٠» مليار دولار من حقوق السحب الخاصة فى إطار صندوق النقد الدولى ترى مصر أهمية بالغة فى استطلاع السبل الملائمة لتوظيف هذه الموارد لخدمة احتياجات العالم النامى بما يشمل الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.

وفى هذا الإطار، تدعو مصر إلى تخفيف أعباء الديون عن الدول النامية وخاصة الأفريقية والدول متوسطة الدخل وتيسير شروط الاقتراض من المؤسسات الدولية والإقليمية من خلال إمدادها بأدوات للتمويل الميسر وتشجيع الاستثمارات وضمان استمرار تدفقها إلى هذه الدول لما تمثله هذه الإجراءات من عامل حيوى فى دعم الجهود الوطنية للتنمية وفقًا للأجندات التنموية الإقليمية والدولية ذات الصلة.

السيد الرئيس..

إن اقتناعنا راسخ، بأن التنمية تضم إطارًا شاملًا، لمجموعة واسعة من الحقوق اللازمة للنهوض بالفرد وتوفير سبل الحياة الكريمة للمجتمعات.

ومن هذا المنطلق، طبقت مصر سياسات الإصلاح الاقتصادى التى مكنتنا من تنفيذ برامج اجتماعية طموح، لصالح الفئات الأولى بالرعاية ونجحت فى تحقيق أهداف التنمية المسـتدامة فى مختلف محافظــات مصـــر.

كما قامت بتقليص التفاوت التنموى بين الريف والحضر وذلك انطلاقًا من إيماننا، بأن وصول الدولة المصرية بالخدمات الأساسية إلى كافة ربوع البلاد من شأنه أن يعزز المشاركة السياسية والمجتمعية كونه يخلق مناخًا صحيًا، يزدهر فى إطاره الفكر الحر، وتنشط فيه حركة الإبداع فتدفع بعجلة التقدم إلى الأمام.

السيد الرئيس..

تعى مصر جيدًا الخطر الذى يمثله التدهور البيئى على كافة مناحى الحياة، وعلى مستقبل الأجيال القادمة، بل وعلى وجودها خاصة تغير المناخ، الذى باتت آثاره السلبية واضحة للعيان فلقد شهدنا على مدى الفترة الماضية العديد من الظواهر المناخية القاسية فى كثير من دول العالم من فيضانات وأمطار غزيرة إلى الارتفاعات غير المسبوقة فى درجات الحرارة وحرائق الغابات صاحبتها تداعيات إنسانية واقتصادية واجتماعية باتت تمثل أعباء إضافية على كاهل الدول والحكومات، لتحقيق الرفاهة لشعوبها.

ومن منطلق مسئولياتنا الأخلاقية المشتركة تجاه الأجيال القادمة مع أهداف رؤيتنا الوطنية والتزاماتنا الدولية تبذل مصر قصارى جهدها لتعزيز التنسيق إزاء قضايا المناخ تفاديًا للوصول إلى لحظة قد تصعب فيها العودة إلى الأوضاع المناخية الطبيعية بعدما يكون تغير المناخ قد بلغ مداه، وبات ظاهرة عصية على المعالجة.

وعلى ضوء الدور المصرى النشط فى مفاوضات تغير المناخ فإننا نتطلع إلى استضافة الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ عام ٢٠٢٢.

السيد الرئيس..

يظل الإرهاب كذلك، من أكبر التحديات التى تواجه الأسرة الإنسانية فى عصرنا الحالى حيث تنتهك هذه الظاهرة الحقوق الأساسية للمواطنين وفى مقدمتها الحق فى الحياة وتعيق جهود الحكومات نحو بلوغ الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لشعوبها؛ لذلك تشدد مصر، على أنه لا يمكن القضاء على الإرهاب إلا من خلال مواجهة الفكر التكفيرى والمتطرف، المتسبب فى تلك الظاهرة البغيـضة وذلك فى إطار مقـاربة شاملة لا تقتصر فقط على المواجهة الأمنية للإرهابيين وتنظيماتهم بل تشمل أيضًا أبعادًا اقتصادية واجتماعية وتنموية وفكرية تجفف منابع الإرهاب، وتعالج الظروف والعوامل التى تدفع البعض إلى هذا الطريق الإجرامى وهى مقاربة كما تتطلب جهدًا وطنيًا فإنها تستلزم تعاونًا دوليًا.

ومن هنا، أود تأكيد أهمية احترام كافة الدول، لالتزاماتها بموجب القانون الدولى وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

ونشدد فى هذا الصدد، على أهمية محاسبة الدول التى ترعى الإرهاب وتحتضن عناصره بمن فى ذلك المقاتلون الإرهابيون الأجانب وتوفر لهم الملاذ والدعم أو تسهل انتقالهم عبر أراضيها بما يهدد السلم والأمن الدوليين.

السيدات والسادة..

إن مصر تحرص على تعزيز حقوق الإنسان لمواطنيها وتبذل لتحقيق هذه الغاية جهودًا حثيثة فى إطار من احترام مبادئ المواطنة وسيادة القانون وتدرك الدولة المصرية تمامًا أن الإنسان المصرى يأتى فى القلب من منظومة التنمية الشاملة، التى تحرص على تنفيذها إعلاءً لكرامته وضمانًا لحقوقه وحرياته.

ولقد عكست منظومة حقوق الإنسان مؤخرًا فى مصر، تطورًا جليًا اتصالًا بما يتضمنه الدستور المصرى وتعديلاته من مواد تضمن الحقوق والحريات العامة وما لذلك من انعكاسات على تحديث التشريعات ذات الصلة ولعل «الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان» التى أطلقتها مصر منذ أيام بناءً على تشاور مجتمعى وبمساهمة المجتمع المدنى هى خير دليل على المقترب الشامل والبناء الذى تنتهجه بلادى إزاء موضوعات وقضايا حقوق الإنسان.

السيد الرئيس..

لقد جاء انتخاب مصر لرئاسة الدورة الحالية الخامسة عشرة، للجنة الأمم المتحدة لبناء السلام ليكلل مسيرة متواصلة من الإسهام المصرى الفاعل لتعزيز وتفعيل هيكل الأمم المتحدة لبناء السلام، منذ إنشائـه عام ٢٠٠٥ كما يجسد ثقة المجتمع الدولي، فى قدرة مصر على قيادة الجهود الأممية فى هذا الشأن على ضوء إحرازها المرتبة السابعة، بين الدول المساهمة بقوات عسكرية وشرطية - رجالًا ونساءً - فى عمليات حفظ السلام الأممية.

السيد الرئيس..

لقد أكدت مصر مرارًا أنه لا سبيل لاستقرار الشرق الأوسط، دون التوصل إلى حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية التى كانت ومازالت القضية المركزية للأمة العربية، وذلك عبر التفاوض استنادًا إلى مقررات الشرعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصــــــمتها «القــــدس الشــــــرقية». من هذا المنطلق، تؤكد مصر أهمية تثبيت وقف إطلاق النار الذى تم التوصل إليه فى 20 مايو 2021 كما تدعو مصر المجتمع الدولى لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الأوضاع المعيشية للشعب الفلسطيني، وإيصال المساعدات الإنسانية إليه وحث الأطراف المانحة على دعم وكالة «الأونروا» تمهيدًا للقيام بعملية إعادة الإعمار فى قطاع «غزة» أخذًا فى الاعتبار ما أعلنته مصر من تخصيص «٥٠٠» مليون دولار لإعادة الإعمار.

إن منطقة الشرق الأوسط، كما تتسم بموقع إستراتيجى فريد فإنها تحتل أيضًا موقعًا متقدمًا على قائمة مناطق العالم الأكثر اضطرابًا مما يضيف إلى التحديات العالمية المشتركة التى تواجهها دول المنطقة تحديات أخرى ذات خصوصية بدولها إذ بات مفهوم الدولة الوطنية القوية المتماسكة مهددًا بعوامل اضطراب متعددة يكمن جوهرها فى الانقسام والتشرذم بأنواعه المختلفة سواءً كان طائفيًا أو سياسيًا أو عرقيًا مما يجعل دولًا غنية بمواردها الطبيعية وتاريخها وحضارتها العــــريقـة، كـ«العراق» الشــقيق أو بثقافتها وتنوعها الدينى والعرقي، كـ«لبنان» و«سوريا» أو بمواردها وثرواتها وموقعها المتميز، كـ «ليبيا» أو بموقعها الإستراتيجي، كـ ـ«اليمن» تعانى كل هذا الكم من التحديات الضخمة وهو ما يؤكد أنه لا غنى عن إعلاء مفهوم الدولة الوطنية الجامع الذى لا يفرق بين أبناء الوطن الواحد ويحول دون التدخل فى الشئون العربية.

السيد الرئيس.. السيدات والسادة..

إن مصر ترتبط ارتباطًا وثيقًا بواقعها الإفريقى الذى تعتز به كثيرًا والذى لا يرتبط فقط بموقعها الجغرافي، ولكنه يتصل عضويًا بوجودها ويهمنى فى هذا المقام إيضاح أن تحقيق التعاون بين دول القارة لن يتأتى من خلال تحديد طرف واحد لمتطلبات طرف آخر وإنما يتعين أن تكون تلك العملية متبادلة فمصر التى تعترف بحقوق أشقائها التنموية تعد من أكثر الدول جفافًا ويظـل شعبها تحت حد الفقر المائي، ويشكل نهر النيل شريان وجودها الوحيد عبر التاريخ وهو ما يفسر القلق العارم، الذى يعترى المواطن المصرى إزاء سد النهضة الإثيوبي.

ولعلكم تعلمون جميعًا، ما آلت إليه المفاوضات الدائرة منذ عقد من الزمن بين مصر وإثيوبيا والسودان جراء تعنت معلوم، ورفض غير مبرر، للتعاطى بإيجابية مع العملية التفاوضية فى مراحلها المتعاقبة واختيار للمنهج الأحادى وسياسة فرض الأمر الواقع ما بات ينذر بتهديد واسع لأمن واستقرار المنطقة بأكملها.

وتداركًا لعدم تطور الأمر إلى تهديد للسلم والأمن الدوليين لجأت مصر لمجلس الأمن للاضطلاع بمسئولياته فى هذا الملف ودعم وتعزيز جهود الوساطة الإفريقية عن طريق دور فاعل للمراقبين من الأمم المتحدة والدول الصديقة ولا تزال مصر تتمسك بالتوصل ـ فى أسرع وقت ممكن ـ لاتفاق شامل متوازن وملزم قانونًا حول ملء وتشـــغيل ســـد النهضة الإثيوبى حفاظًا على وجود «١٥٠» مليون مواطن مصرى وسوداني، وتلافيًا لإلحاق أضرار جسيمة بمقدرات شعبى البلدين مستندين فى ذلك، ليس فقط إلى قيم الإنصاف والمنطق ولكن أيضًا إلى أرضية قانونية دولية صلبة رسخت لمبدأ الاستخدام العادل والمنصف، للموارد المائية المشتركة فى أحواض الأنهار الدولية.

السيد رئيس الجمعية العامة،
الحضور الكريم..

قبل أن أختتم حديثى إليكم، أود أن أشير بشكل خاص إلى ما يمثله العمل متعدد الأطراف من أهمية بالغة تتضاعف مع مرور الزمن نظرًا لزيادة التحديات وتنامى المخاطر، ونشوء مصاعب مستجدة على عالمنا فيظل العمل متعدد الأطراف وسيلة للنجاة من احتدام المواجهات وتصاعد الخلافات. إن ما يشهده عالمنا اليوم من تحديات متتالية يحتم علينا أن تكون لنا وقفة مراجعة تهدف إلى تسخير الموارد اللازمة لمواجهتها كأولوية متقدمة حفاظًا على الإنســـانية بأسـرها. هذا نداء توجهه مصر إلى أشقائها فى الإنسانية دعونا نتكاتف لننقذ أنفسنا قبل فوات الأوان، معتمدين فى تحقيق هدفنا على قوة المنطق لا على منطق القوة.

شكرًا لكم على حسن استماعكم، وأرجو لنا جميعًا دورة موفقة وناجحة
 

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق