رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

"هاري بوتر" الفرنسي ..إبداع المعجبين

كتب ــ وسام أبوالعطا
فوفيل بطل فيلم "المعجبين"

فى أواخر عام 1997 تلقى مكتب المنتج السينمائى ديفيد هيمان فى لندن نسخة من رواية »هارى بوتر« للكاتبة ك. جى. رولينج، التى أتبعتها بسبع روايات أخرى من السلسلة نفسها. فى البداية تم وضع الكتاب ضمن مجموعة المشروعات المؤجلة, ولكن أحد موظفى المكتب قام بقراءته، وكتب عنه تقريرا إيجابيا للمنتج، الذى أعجب بالقصة، وقرر إنتاج أول جزء بسلسلة من أهم السلاسل السينمائية فى العقدين الأخيرين، وهى سلسلة «هارى بوتر«، التى بدأت بفيلم: «هارى بوتر وحجر الفيلسوف» عام 2001، وانتهت عام 2011 بالجزء الثانى من فيلم: » هارى بوتر ومقدسات الموت«.

لكن يبدو أن عشاق » هارى بوتر« لهم رأى آخر، فحسب تقرير نشرته صحيفة » لو فيجارو« الفرنسية، قرر مخرج فرنسى شاب يدعى جوريس فوكون جريمود، وهو من أشد المعجبين بسلسلة الأفلام الشهيرة إخراج فيلم لا تتجاوز مدته 33 دقيقة على أن ينتمى من حيث الحبكة إلى عالم »هارى بوتر« . الفيلم الجديد يحمل عنوان » منزل جاونتس.. لورد فولدمورت«، وقام بطرحه مجانا عبر شبكة »الإنترنت« منذ 15 سبتمبر الحالى.

ورغم أنه فيلم قصير من صناعة معجبى »بوتر«، لكنه نال اهتماما واسعا ليس فقط من وقت عرضه، وإنما منذ طرح أول مقاطع الدعاية له فى فبراير الماضى. الذى كتبه المخرج جريمود بالاشتراك مع توماس روكيتا. ويركز الفيلم على سيرة الشاب الغامض، اللورد فولدمورت، الذى يعد الخصم اللدود لهارى بوتر، وكيف انتقل من مرتبة ساحر مبتدئ إلى مختل عقلى خطير .

محبة المعجبين لهارى بوتر كانت وراء إعلان عام 2017 عن إمكان صنع فيلم يوازى فى حجمه مستوى أفلام السلسلة الشهيرة. وجذب المشروع الجريء نحو ثلاث حملات تمويل جماعى، للحصول على ميزانية قدرها 62 ألف يورو فقط من ممولين فرنسيين وبريطانيين. ووافق 80 محترفًا فى مجال الأفلام على العمل التطوعى. وتم تصوير الفيلم فى فترة امتدت ثلاثة أعوام، كما استغرقت مرحلة ما بعد الإنتاج نحو 18 شهرا.

كان من الصعب الاستعانة بالنجم السينمائى الشاب دانيال جايكوب رادكليف، نجم سلسلة «هارى بوتر» الفعلية لبطولة فيلم المعجبين. وكذلك كانت الاستعانة بالممثل الشاب ماكسنس دونيت فوفيل, الذى ظهر بالفعل فى أحد أفلام السلسلة. وتولى فوفيل بطولة فيلم المعجبين. ونجحت مساعى القائمين على الفيلم فى طرحه للعرض بخمس دور سينمائية .

وفى رده على سؤال من جانب صحيفة «لوموند» الفرنسية، أكد المخرج جريمود (27 عاما) أنه لا ينوى التوقف عند هذا الحد، إذ إن: »الفيلم وسيلة لإرضاء المعجبين، وكذلك لبناء سيرة ذاتية، لإثبات نفسى ، خاصة فى عوالم سينما السحر والفانتازيا، التى لا تحظى بكثير من الاهتمام فى فرنسا«.

 

 

 

 

 

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق