رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«الجرتق» .. العريس ملكا

رانيا رفاعى

«ود العرب دولته يوم عرسه» .. هكذا تحتفى الحضارة السودانية القديمة بالرجل يوم عرسه وكأنه ملك تم تنصيبه للتو لحكم دولة.. وإن كان لك أصدقاء سودانيون فبالتأكيد سمعت قبل ذلك عن «الجرتق».


هو طقس من طقوس العرس يتمتع بأجواء شديدة الخصوصية، حتى إنه يعقد بعد انصراف المدعوين للعرس ليكون الحضور من الأهل المقربين جدا، وهنا تتولى كبار سيدات الأسرة المهمة، ويجلس الجميع ينصت لينفذ أوامرهن.


ويبدأ «الجرتق» بارتداء العروس زيا أحمر مزركشا، بينما يرتدى العريس الزى التقليدى السودانى المطعم بالأحمر أيضا، ويجلسان على «عنقريب»، أى سرير خشبى قريب من الأرض كأنه عرش للملك والملكة الجديدين، ويشترط أن يكون فى اتجاه القبلة.

وهنا تأتى لحظة أهم الطقوس .. وهى وضع «الضريرة» على رأسى العروسين، وهى عبارة عن مجموعة من العطور الجافة المصنوعة منزليا من الصندل والمحلب والقرنفل، وأحيانا يضاف إليها بعض العطور الباريسية الفخمة.

وتقوم أكبر سيدات العائلة بوضع «الحريرة» المزينة بالذهب على رأسى العروسين وسط صيحات الحضور «أغلبها بالمال تغلبك بالعيال». وبعدها يرتدى العريس سبحة اليسر فى رقبته ثم يضعها حول رقبة العروس وبعد ذلك يرتشف كل منهما اللبن ليبخه فى وجه الآخر. وفى نهاية «الجرتق» ترش على الحضور حبوب القمح، والذرة، والسمسم، واللوبيا، والبلح.

وبالنظر إلى مفردات «الجرتق» تجد أنها تحمل دلالات الأمنيات بالخير والخصوبة والرزق الوفير والحياة السعيدة، لذلك لن يختفى «الجرتق».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق