إعادة التدوير.. نواة الإبداع

تظل المخلفات كما مهملا وعبئا يجب التخلص منه فى أسرع وقت، إلى أن تمتد إليه يد فنان مبتكر، فتصبح مصدرا للطاقة الإيجابية لكل من تقع عليها عينه، ويعرف قصتها وماذا كانت وكيف أصبحت.

فعندما يتحول إطار سيارة إلى مقعد وثير، أو مجموعة من ألواح الأخشاب المكسورة إلى منضدة شيك، أو أن تصنع “أباجورة” باستخدام علبة لبن أطفال… تدرك أنك أمام نهر لا ينضب من الأفكار باستخدام كل الخامات التى قد تخطر ببالك.

وكذلك فن طى الورق المعروف بالأوريجامى، هو شكل من أشكال إعادة التدوير. فالورقة الصماء التى تكاد تلقى بها، قد تصبح حلية فى سيارتك أو لعبة فى يد ابنك .

“أوز أوز “ صاحب أحد مراكز تعليم فن “الأوريجامي” يؤكد أن هذا الفن يعتبر شكلا من أشكال التعليم البديل،

حيث إنه تمهيد لعلم الهندسة ذى التفاصيل الدقيقة. لذلك فهو من أكثر الأدوات المساعدة فى اكتشاف مواهب الأطفال النابغين فى هذا المجال.

أما مصطفى محمود صاحب إحدى الشركات الناشئة فى مجال إعادة التدوير، فيتحدث بحماس شديد عن عشرات الأفكار، التى يمكنها أن تصنع من المخلفات، أثاث منزل بالكامل..

كل هذه الأفكار القائمة على الإبداع، تعطى انتعاشة حقيقية للسوق المصرية والعالمية، وتخاطب أكثر من فئة، وتفتح المجال لآلاف الأفكار الأخرى .. بل سيكون الأطفال المستهدفون، هم نواة الإبداع والابتكار لأفكار أجمل فى المستقبل.