حذر يان كوبيتش مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، من الإخفاق فى عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى موعدها يوم ٢٤ ديسمبر المقبل، مما قد يؤدى إلى تجدد الانقسام والصراع، ويحبط الجهود المبذولة لتوحيد الدولة بعد عقد من الاضطرابات.
وقال كوبيتش، أمام مجلس الأمن، «إن إجهاض حملة الانتخابات سيكون بالنسبة للكثيرين إشارة إلى أن العنف هو السبيل الوحيد للوصول إلى السلطة فى البلاد»، وحث المبعوث الدولى جميع الدول والمنظمات الإقليمية على إرسال مراقبى الانتخابات للمساعدة فى ضمان نزاهة ومصداقية العملية الانتخابية وقبول النتائج. من جهته، دعا سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة نيكولاس دى ريفيير جميع القادة الليبيين إلى تحمل مسئولياتهم لإكمال العملية الانتخابية فى الوقت المحدد والارتقاء إلى مستوى التحدي. وأضاف دى ريفيير، أن بلاده ستؤيد أى قرار ليبى تدعمه الأمم المتحدة لتوضيح الأساس القانونى لعقد الانتخابات. وفى الوقت نفسه، أكد نائب السفير الأمريكى جيفرى دى لورينتيس ضرورة أن يتفق الأطراف الليبية على إطار دستورى وقانونى للانتخابات وبذل أقصى الجهود للتشاور وتأمين توافق واسع النطاق فيما بينهم. يذكر أن محادثات السلام التى رعتها الأمم المتحدة أدت إلى وقف إطلاق النار فى أكتوبر الماضى بين الحكومتين المتنافستين فى شرق ليبيا وغربها، وتشكيل حكومة مؤقتة من المتوقع أن تقود البلاد حتى انتخابات ديسمبر، رغم فشل البرلمان الليبى فى وضع اللمسات الأخيرة .
رابط دائم: