-
طارق الشـــناوى: تراجعها بسبب اكتفاء المشاهد بالخبر الرسمى
-
نهى يحيى حقى: كثيرة ومتشابهة وتحتاج إلى إعادة نظر
-
شـافكى المنيرى: نجاحــــــها يتغـــير بتغير الزمن
-
شــــــريف عـامر: على الإعــــلامى أن يعتبر نفسـه ممثلا للجمهور
-
د.هبة شاهين: ننتظر أن تقترب أكثر من اهتمامات المواطن

نهى يحيى حقى
واجهت برامج «التوك شو» تحديات منذ فترة، فبعد أن كانت من أكثر نوعيات البرامج التي يحرص الجمهور على متابعتها، بسبب الكاريزما التي يمتلكها مقدمو هذه البرامج وطبيعة الموضوعات التى تهم المشاهدين، تغير الوضع فى الآونة الأخيرة وأصبح الجمهور ينحاز لنوعيات أخرى من المشاهدات، كالدراما والكوميديا والمنوعات، ولم تعد برامج التوك شو تحتفظ بنفس البريق الذى عرفها الجمهور من خلاله.
وفى هذا التحقيق نستعرض الآراء حول التحديات التى تواجه برامج التوك شو ومقومات مذيعيها وكيف تحقق الهدف من تواجدها على الشاشة.
فى البداية تقول الإعلامية شافكى المنيرى، والتى تعد من أوائل وأهم مذيعات التوك شو بالتليفزيون المصرى، وتشارك حاليا فى تقديم برنامج «التاسعة» وبرنامج «بيت للكل» على القناة الأولى والتليفزيون المصرى، إن مقومات نجاح برنامج التو شو متغيرة باستمرار بتغير الزمن، فمقومات نجاح برنامج منذ 20 عاما تغيرت الآن، بينما هناك 3 أشياء فقط هى التى لا تتغير، هـي الصدق والمهنية واحترام عقلية المشاهد وتقديم ما يهمه، ولكن تغيرت الأدوات والتوجهات، وما يجعل البرنامج ناجحا ويجذب المشاهد في العصر الحالي، هو أن يواكب كل جديد، لأن برنامج التوك شو لم يعد فقط موجها إلى المشاهد في المنزل، وإنما أصبح ينشر على السوشيال ميديا ويتفاعل معه الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعى، والأهم من وجهة نظري هو الابتكار فى اختيار الموضوع، فأنا مثلا ضد أن يكون أغلب المحتوى مناقشة ظواهر ومحتوى السوشيال ميديا والتريند، ومن عوامل نجاح برنامج «التوك شو»، مراعاة الإيقاع والمصداقية، ومهما تغير الزمن يجب أن يعي مقدم البرنامج أن الموضوع أهم من مقدمه، فيعطى الموضوع حقه، فمهما كنا نجوما يبقى الموضوع هو النجم.
وعن التحديات التي تواجه برامج التوك شو حالياً، قالت المنيرى: التحدى الأكبر هو تقديم الجديد دوما، وتناول الموضوعات بطرق مختلفة، فالأصعب هو تقديم محتوى مهنى ومهم وجدى، ويجب مراعاة أن يكون إيقاع البرامج سريع لأن الناس لم يعد لديها صبر كما فى السابق.
ومن جانبه أشار شريف عامر، مقدم برامج التوك شو الناجح منذ سنوات، والذى يقدم حاليا برنامج «يحدث في مصر» على قناة إم بي سي مصر إلى أن أى مُقدم برامج وليس فقط مقدم برامج التوك شو، يجب أن يعتمد على المصداقية والمهنية والحيادية، فهذه الصفات أساسية، ويأتي بعدها الصفات الشخصية والحضور على الشاشة والقبول من جانب الجمهور، وهي تختلف من شخص لآخر، وتطوير المهارات هي عملية مُستمرة، يكتسبها الإعلامي بالقراءة والاطلاع والاحتكاك والتدريب وتراكم الخبرات، وعن مقومات البرنامج الناجح قال: الأساس في رأيي، الموضوعية والمهنية، وأن يعتبر الإعلامي نفسه ممثلا للجمهور على الشاشة، ووسيطا مُحايدا بين المُتلقي والضيف، ونجاح أي برنامج يتضمن خلطة شاملة وتوليفة مُتكاملة، بين مُقدم البرنامج وفريق العمل وتأثير القناة وحضورها.
وعن التحديات التي تواجه برامج التوك شو، أكد أن أى برنامج يواجه تحديات مُستمرة، وليس فقط برامج التوك شو، والتحديث والتجديد والبحث عن أفكار تقليدية مع الحفاظ على روح وشخصية البرنامج، فتلك هى سمات أي برنامج ناجح، والعمل بصورة دائمة وبصورة مهنية ومتوازنة، يساعد البرنامج الناجح على الحفاظ على تأثيره وارتباطه بالمشاهد.
وطالب الناقد طارق الشناوى، بإعادة التفكير فيما يقدم حاليا من برامج «التوك شو»، فيجب وضع طرق ثابتة لتقديم محتوى إعلامى مناسب، وأن يتسم مقدم البرنامج بمواصفات، منها التراجع قليلا عن آرائه، وتقديم المحتوى بشكل حيادى، وطرح آراء المشاهدين، ويجب أن يتحلى بالكاريزما والثقافة والحضور، وأن يتوارى قليلا، ويكون الضيف له الصدارة الأولى فى توضيح الموضوع للنقاش وليس العكس، وأكد أن العزوف عن متابعتها، لأن المشاهد أصبح يكتفى بالخبر الرسمى، أو الأكثر متابعة «التريند»، والذى دائما يجب ان يكون متوافر بالبرنامج، عن طريق متابعة السوشيال ميديا، والتى تعتبر حاليا نبض الشارع دون التطويل فى الطرح.
وقالت الإعلامية الكبيرة نهى يحيى حقى: برامج «التوك شو» حاليا أصبحت متشابهة، وتختلف نوعا ما بشخصية مقدمها، وأرى أن من أسباب عدم حفاظها على نفس مكانتها، انها كثيرة جدا ومتشابهة، ووجود ما يسمى بـ»السوشيال ميديا» رغم عدم مصداقيته بالكامل، فنحن نحتاج إعادة النظر فيما يتم تقديمه فى هذه النوعية من البرامج، بأسلوب عصرى يواكب كل أطياف المجتمع، بمحتوى مختلف وشيق جاذب للمتابعة، دون الإطالة، لأنها من الأسباب الرئيسية لعزوف المشاهد، ويجب على مقدميها ان يكونوا متخصصين فى المجال، مع طرح الأفكار بشكل حيادى تام دون فرض وجهة نظرهم.
وترى د.هبة شاهين أستاذ الإعلام وعميد كلية آداب جامعة عين شمس، أن السبب الرئيسى فى عزوف المشاهد عن متابعة برامج التوك شو هو تكرار الضيوف وتشابه الموضوعات وعدم التعبيرعن جميع الفئات، وفى الفترات الأخيرة أصبح اهتمام التوك شو «بالترند» وقضايا السوشيال ميديا أكثر من قضايا المشاهد، ولذلك لابد من التوغل فى جميع المناطق، والاقتراب أكثر من اهتمامات المواطن، بحيث يجد المشاهد نفسه من خلال القضايا المطروحة، والتركيز على النماذج المضيئة وإبرازها.
وأضافت د.هبة، أن المذيع عليه أن يتصف بالمهنية والمصداقية والثقافة واحترام الضيف، ولا يخلط بين دوره ودور الضيف، بعدم فرض رأيه ولا يخلط بين الموضوع والرأى.
رابط دائم: