رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

انتقادات أمريكية وأوروبية لحكومة طالبان..وبكين تحمل «الناتو» مسئولية أحداث أفغانستان

عواصم عالمية ــ وكالات الأنباء
طفل أفغاني من أبناءبلينكن

توالت الاجتماعات الدولية بين أمريكا وحلفائها إلى جانب محادثات دول جوار أفغانستان لبحث التعامل مع حكومة طالبان، حيث حذرت ألمانيا أمس مما سمته بأزمة إنسانية ثلاثية الأبعاد.

وأعرب وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس عن شكوكه بشأن الحكومة المؤقتة التى شكلتها حركة طالبان فى أفغانستان.

وأكد ماس أن استمرار اهتمام ألمانيا بالدولة المتأزمة فى آسيا الوسطى يعتمد على السلوك المستقبلى لطالبان، وقال: «إعلان حكومة انتقالية دون مشاركة جماعات أخرى، وأعمال العنف التى وقعت أمس ضد متظاهرين وصحفيين فى كابول، ليست مؤشرات تدعو إلى التفاؤل».

وحذر  ماس من أزمة إنسانية ثلاثية الأبعاد فى أفغانستان على حد قوله ، وقال: «تعانى أجزاء كثيرة من البلاد بالفعل من نقص الغذاء بسبب الجفاف، وفى الوقت نفسه تم إيقاف مدفوعات المساعدات الدولية، التى يعتمد عليها الكثير من الناس».

والتقى بلينكن مع ماس فى قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية فى غرب ألمانيا قبل ترؤسه اجتماعا افتراضيا لوزراء خارجية 20 دولة خصص لأفغانستان.وفى مؤتمر صحفى عقده فى القاعدة،  قال بلينكن إن الحكومة المؤقتة التى شكلتها طالبان يبدو أنها غير شاملة ،وإنه ينبغى على الحركة أن »تكتسب« شرعيتها من المجتمع الدولى بعد تشكيلها حكومة تضم شخصيات مطلوبة من جانب السلطات الأمريكية. كما حذر بلينكن من أن الوقت ينفد أمام إيران للعودة إلى الاتفاق النووي.

وجاء رد فعل الاتحاد الأوروبى سلبيا أيضا على تشكيلة الحكومة .

وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبى فى بيان »لا يبدو أن التشكيلة الحكومية شاملة وتمثيلية للتنوع الإثنى والدينى الغنى فى أفغانستان الذى كنا نأمل بأن نراه ، ووعدت به طالبان خلال الأسابيع الأخيرة. «بينما أشار وزير الخارجية الصينى وانج يى -خلال مشاركته فى المؤتمر الإفتراضي ــ إلى ضرورة أن تتحمل واشنطن وحلفاؤها المسئولية إزاء الوضع فى أفغانستان وأن يقدموا مساعدات له.

وأعرب عن قناعته بأن دول الناتو تتحمل قدرا خاصا من المسئولية عن المشاكل التى تمر بها أفغانستان حاليا، لافتا إلى أن تواجدها المستمر على مدى عقدين في هذا البلد لم يؤد إلى القضاء على الإرهاب ، بينما يواجه الشعب الآن صعوبات قاسية وحالة شديدة من الفقر .بينما حددت حركة طالبان  11 سبتمبر الجارى موعدا لإقامة حفل تنصيب أعضاء الحكومة الانتقالية الجديدة.  على صعيد آخر، قال السفير النرويجى لدى إيران سيجفالد هوج إن »طالبان« استولت على سفارة بلاده فى كابل، وإن الحركة وعدت بإعادتها بعد تحطيم زجاجات النبيذ وتدمير كتب الأطفال«.

وفى سياق متصل، استضافت باكستان أمس اجتماعا عبر الإنترنت لوزراء خارجية الدول المجاوره لأفغانستان لمناقشة الأوضاع فى هذا البلد.

وذكرت الخارجية الباكستانية، فى بيان، أن الاجتماع تم بمشاركة كل من الصين وإيران وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان وذلك بهدف التعاون للتحقيق الاهداف المشتركة فى إحلال السلام والاستقرار فى أفغانستان الذى يعد أساسيا لتقوية العلاقات الاقتصادية.   

كما اعتبرت قطر أن طالبان أظهرت «براجماتية» وينبغى الحكم على أفعالها لأنها الحاكم الأوحد فى أفغانستان، من دون أن تذهب إلى حد الاعتراف الرسمى بالحركة. وأعلنت حركة طالبان عن نيتها بناء علاقات «إيجابية وقوية» مع كل الدول واتخاذ «خطوات جادة ومؤثرة» للدفاع عن حقوق الإنسان.

ولليوم الثالث على التوالى، خرجت تظاهرات فى أفغانستان أمس، وانطلقت مجموعة من النساء من منطقة تقطنها أغلبية من الهزارة غرب كابول  للاحتجاج على تشكيلة الحكومة الجديدة، وفقا لمقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعى.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق