فى مثل هذه الأوقات من العام، وبعد ذروة زحمة المصايف فى يوليو وأغسطس، لا تخلو الشواطئ من المصطافين. وهم إما من مريدى نسمة البرودة التى تحملها تلك الأجواء الخريفية، أو من المقاتلين الذين خرجوا للتو من الثانوية العامة وزحام التنسيق أو خاضوا امتحانات الشهادات الجامعية أو حتى من أصحاب المهن التى تكون ذروة العمل بها هى نفسها أشد أشهر الصيف حرارة.
وبغض النظر عن الأسباب الاضطرارية، فمصيف هذه الأيام له سحر خاص يعرفه جيدا من أنهكتهم الحياة طيلة العام، فقرروا الاستراحة أمام البحر فى هدوء ليشحنوا قوتهم، استعدادا لشوط جديد من معارك الحياة اليومية.
وهذا التوقيت ليس مجرد رقم فى ورقة جديدة من النتيجة، لكن له دلالات يحدثك بها الكون، منها مثلا أنك لست بحاجة لتشغيل المراوح ومكيف الهواء ليلا، كما يظهر البلح فى الأسواق بعد أن لفحته شمس يوليو وأغسطس وجعلته شهدا مكررا، إلى جانب الجوافة التى تخترق نكهتها أنفاسك من على بُعد فتشعر بنشوة من تناول كوبا مثلجا منها ممزوجا بالحليب والسكر.
رابط دائم: