الإبداع طريق أكيد للمقاومة وهكذا يتأكد بسعى الرواية اليمنية، لإبراز قدرها وتطوير إسهامها فى سياق الإبداع الإنسانى العالمى. فقد أطلق مجلس أمناء «جائزة السرد اليمني- حَزَاوِى» دورة الرواية لهذا العام، بالإضافة إلى الإعلان عن جائزة خاصة للسرد الأدبى.
ويوضح منسق الجائزة، الناقد والمترجم رياض حمادى، سبب اختيار اسم «حَزَاوِى» ليكون اسما مضافًا لجائزة السرد اليمنى، موضحا أن الاسم اختير بموافقة الراعى ومجلس الأمناء، وأنه صيغة الجمع لكلمة «حزْوِية» وهى مفردة عامية يمنية تعنى حكاية أو قصة شعبية وتنطوى على لغز وأصلها فى الفصحى من الفعل حَزْو، مصدر حَزَا، وتعنى تكهَّن، وحزا الشيء قدَّره تخمينًا. وقد اختير الاسم ليربط بين الموروث والأصالة، متمثلة فى الاسم «حزاوى» والمعاصرة والحداثة متمثلة فى السرد الحديث- رواية وقصة.
وحسب الروائية اليمنية نادية الكوكبانى، فقد كان هناك معوقات قابلت مساعى الوصول إلى ممول محايد للجائزة، وله إسهامات فى الشأن الثقافى ويهمه رعاية الإبداع، وقد توفرت هذه الشروط فى أحد البنوك ليكون الراعى للجائزة.
وتوضح الكوكبانى أن الجائزة تُمنح لكُتاب السرد اليمنى، فى فرعى القصة والرواية، وذلك فى دورتين: دورة للرواية تليها دورة للقصة القصيرة. وتدار الجائزة من قبل مجلس أمناء مكون من روائيين ونقاد وبمشاركة من قبل الراعى الرسمى للجائزة.
وأضافت أن الجائزة تُعدُّ فعل مقاومة وإصرار وتحفيز على الحياة ورعاية الإبداع مهما تكن المعوقات، مشيرة إلى أن اليمن يزخر بمواهب فى مجالات متعددة، وبرغم الحرب الطاحنة منذ سنوات، فإن عجلة الإبداع مستمرة، لكن هذه المواهب تفتقد جهة داعمة تواكب النتاج السردى اليمنى. وتضمن للوسط السردى المزيد من الإبداع، وتسهم فى خلق حراك ثقافى يليق بمبدعيه، وبمكانة اليمن وموروثه الحكائى الذى شكّل هويته الثقافية والحضارية عبر التاريخ.
رابط دائم: